عندما قمت بإنشاء موقعي الإلكتروني الأول، شعرت بالإرهاق والتحدي. حتى مع استخدامي قالب مسبق الصنع، كنت أقضي وقتي في سحب وإفلات العناصر دون الحصول على النتيجة المرجوة. إذا كنت تشعر بنفس الإحباط عند تصميم موقعك، فلا داعي للقلق. في هذه المقالة، سنستعرض القواعد الأساسية لتصميم تخطيط الصفحات، ونقدم أفكار تصميمية ملهمة، بالإضافة إلى نصائح لاختيار التخطيط المثالي لموقعك. سوف نساعدك أيضاً في التعرف على أدوات مجانية مثل منشئ المواقع بنظام السحب والإفلات الذي يسهل عليك إنشاء موقعك دون الحاجة إلى مهارات برمجية. انضم إلينا لاستكشاف كيفية تحسين تجربة تصميم صفحات الويب بأسلوب احترافي وجذاب.
فهم تخطيط الموقع الإلكتروني
تخطيط الموقع الإلكتروني يشير إلى الطريقة التي يتم بها ترتيب عناصر التصميم على صفحاته. يجب أن نتذكر أن التخطيط يتعلق بالموقع وليس بالمحتوى. بمعنى آخر، يُفترض أن يحدد التخطيط كيفية توزيع النصوص والصور والعناصر المرئية الأخرى على الصفحة، دون أن يتأثر ذلك بألوان الأزرار أو مواضيع الصور المستخدمة. إذا كان لديك فكرة جيدة عن التخطيط، سيكون لديك فرصة أفضل لإنشاء تصميم جذاب يمكنه جذب انتباه الزوار وإبقائهم مهتمين. تخطط تخطية الصفحة بشكل صحيح يمكن أن يكون له تأثير كبير على تجربة المستخدم العامة، حيث يساعد المستخدمين في التنقل بسهولة والعثور على المعلومات التي يبحثون عنها.
يمكن تقديم التخطيط بشكل سريع وفعال من خلال مخططات أولية، وهي تمثيلات بسيطة توضح كيف سيبدو الموقع بعد تصميمه. تساعد المخططات الأولية المصممين على تصور التوزيع والمساحات الفارغة قبل البدء في مرحلة التصميم الفعلي. بشكل عام، ينبغي أن يتضمن التصميم الجيد تخطيطًا مرنًا يمكن التكيف معه وفقًا لاحتياجات المستخدمين، مما يسهل صيانة وتحديث المحتوى بشكل دوري.
أساسيات تصميم تخطيط الصفحة
يعتبر استخدام نظام الشبكة أداة قوية لتحقيق التوازن في تصميم الويب. فبدءًا من شبكة أساسية، تصبح إمكانية إضافة العناصر وتوزيعها بشكل مدروس أسهل بكثير. يساعد النظام الشبكي في تحديد هوامش ثابتة للمحتوى ويخلق مساحات مناسبة لكل عنصر. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون هناك إشارات بصرية واضحة لتوجيه الزوار على الصفحة وإبراز العناصر المهمة.
تطبيق قاعدة الأثلاث يمكن أن يساعد في تحسين التصميم أيضًا. يبدو أن العناصر الموزعة على هذه القاعدة تميل للظهور أكثر جاذبية عند وضعها على تقاطعات الشبكة، بينما التوزيع الجيد للمساحات السلبية يمكن أن يجعل الصفحة أكثر اتساقًا ويعزز تجربة الاستخدام. من الهام أيضًا إنشاء هرمية في المحتوى، حيث يساعد تخصيص التصميم ليتناسب مع الأجزاء الأكثر أهمية في الصفحة على توجيه انتباه المستخدمين بشكل فعال. فعلى سبيل المثال، ينبغي أن يكون العنوان الرئيسي هو العنصر الأكثر بروزًا، مما يجعل من السهل على الزوار تحديد النقاط الأساسية في الموقع بسرعة.
أفكار تصميم تخطيط الصفحة
عند التخطيط لتصميم صفحتك، من المهم التفكير في الخيارات المتاحة لأسلوب التصميم. يمكنك النظر إلى نماذج تخطيط الصفحة الأكثر شيوعًا للمساعدة في إلهام تصميمك الخاص. بعض من أفضل الأفكار تشمل تصميم الصفحات الرئيسية، وتصميمات صفحات الهبوط، وأنماط الصفحات الواحدة. على سبيل المثال، تعتبر صفحة رئيسية بزخرفة كبيرة وصورة خلفية رائعة وسيلة مثالية لجذب الزوار سريعًا. إضافة لذلك، يمكن استخدام الفيديوهات الخلفية المباشرة لجذب الانتباه بشكل أكبر. يُعتبر تصميم التخطيطات القائمة على البطاقات مفيدًا أيضًا لعرض مجموعة متنوعة من المحتوى بشكل مريح وجذاب.
يجب أن تضع في اعتبارك أن التخطيط الجيد ليس فقط مظهراً، بل يتعلق أيضًا بالوظائف وسهولة الاستخدام. يُفضّل أن تتضمن تصاميم المواقع عناصر تفاعلية تدعم تجربة المستخدم. اختر تصميمات بسيطة لضمان عدم إرباك الزوار، مثل توفير معلومات مباشرة وسهلة الوصول. في النهاية، تعتمد خيارات التصميم على طبيعة نشاطك التجاري وجمهورك المستهدف.
كيفية اختيار تصميم تخطيط الصفحة المناسب
عند اختيار تصميم تخطيط الصفحة، يجب مراعاة العديد من العوامل التي تؤثر على تفاعل الزوار مع الموقع. من بين هذه العوامل هو نوع المحتوى الذي تقدمه وطبيعة جمهورك. مثلاً، الأعمال التي تقدم خدمات مرئية مثل الطعام أو الأزياء قد تستفيد كثيرًا من الصور الكبيرة، بينما قد يكون من الأفضل للمواقع التي تقدم خدمات برمجية التركيز على النصوص والشروحات الواضحة.
يجب عليك أيضًا مراعاة الأجهزة المستخدمة في الوصول إلى موقعك. بعناية تصميم التخطيط ليتجاوب مع الأجهزة المختلفة سيساعد في تحسين تجربة المستخدم ويقلل معدلات الاستغناء. من الضروري أن تجعل العناصر التفاعلية مثل الأزرار واضحة وسهلة النقر للحصول على أفضل تفاعل. ستساعد هذه العناصر في التأكد من أن الموقع يساهم في إرشاد الزائر بدلاً من تعقيده. باختصار، ينبغي أن يعكس تصميم موقعك واحتياجات عملائك مع الحفاظ على قابلية الاستخدام بسلاسة.
أنماط تخطيطات المواقع الإلكترونية
تتباين أنماط تخطيطات المواقع الإلكترونية بشكل كبير، مما يوفر مجموعة واسعة من الخيارات للمصممين والمستخدمين. تتضمن الأنماط الشائعة تخطيط البطاقات، الشبكة المكسورة، وتخطيط الدوائر. كل نمط له خصائصه وفوائده، مما يجعل من المهم اختيار النمط المناسب وفقًا لأهداف الموقع وجمهوره المستهدف.
تخطيط البطاقات
يعتبر تخطيط البطاقات مثالياً للمواقع المحتوية على العديد من المنتجات أو المقالات. يتم تنظيم المحتوى ضمن بطاقات متميزة، مما يسهل التنقل ويعزز تجربة المستخدم. هذا النمط يساعد أيضًا في عرض معلومات متنوعة بشكل منظم. من ناحية أخرى، إذا كانت جميع الصور بنفس الحجم، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في التسلسل الهرمي للمحتوى، مما قد يؤثر على تفاعل الزوار.
استخدام هذا النمط يعد مثالياً لمواقع التجارة الإلكترونية أو المدونات التي تحتوي على سلسلة من المقالات. حيث يتيح هذا التصميم عرض مجمل المحتوى في لفات بصرية جذابة ومتنوعة، مما يحفز الزوار على استكشاف المزيد.
تخطيط الماسونري
يركز تخطيط الماسونري على استخدام صناديق من أحجام وأشكال مختلفة، مما يعطي نمطاً ديناميكياً ومثيراً للاهتمام. يتيح هذا التصميم عرض العديد من القطع الفنية في وقت واحد، وهذا الأمر قد يحفز اهتمام الزوار. ولكن، من السلبية الرئيسية هي إمكانية أن يؤدي نقص التسلسل الهرمي في المحتوى إلى تقليل معدلات التحويل.
هذا النمط يعد مثالياً لمواقع المعارض أو المحفظات الفنية، حيث يمكن عرض مجموعة من الصور العالية الجودة. يساعد على جعل كل صورة مُلفتة بشكل مستقل، مما يعزز من قيمة المحتوى المرئي في الموقع.
تخطيط الشبكة المكسورة
يمثل التخطيط الشبكي المكسور كسرًا للقواعد التقليدية للتصميم، حيث يتم استخدام جوانب غير متساوية وأحجام مختلفة للعناصر. يعطي هذا الأسلوب للموقع مظهرًا عصريًا وجذابًا، ولكنه يتطلب تصميمًا مدروسًا ومتميزًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بجودة الصور المستخدمة. وفي حال استخدام صور عشوائية أو غير جذابة، قد يبدو التصميم غير مُنسق للزوار.
إذا تم بطريقة صحيحة، يمكن أن تضيف التخطيطات الشبكية المكسورة جاذبية بصرية ممتازة للمواقع الفنية والإبداعية. تتطلب هذه الأنماط عناية خاصة للتأكد من أن التصميم يدعم الرسالة المراد توصيلها، ويجب أن تكون العناصر المرئية قوية بما يكفي لتحقيق التأثير المطلوب.
تخطيط المحفظة
محافظ العمل تُعتبر من أفضل الطرق لتقديم مهاراتك ومشاريعك. تستخدم تخطيطات المحفظة لعرض الأعمال بشكل منظم، مما يشجع الزوار على استكشاف المحتوى بعمق أكبر. بشكل عام، يجب أن يكون العرض جذابًا وأن يبرز مهارات المصمم أو الفنان، حيث أن العناوين والصور يجب أن تكون قوية لجذب انتباه الزوار.
تعتبر هذه المحاور ملائمة للفنانين والمستقلين الذين يرغبون في عرض أعمالهم بفعالية. كما يمكن استخدامها لإضافة معلومات التواصل لتمكين الزوار من ضبط مواعدهم بسهولة. تقدم تخطيطات المحافظ للزوار فرصة لتفحص الأعمال بشكل مريح وبدون ضغوط، مما يعزز من فرصة التفاعل مع المحتوى.
تخطيط السيرة الذاتية أو السيرة الشخصية
تشبه تخطيطات السير الذاتية تخطيط المحافظ ولكن بطريقة أكثر بساطة. تهدف إلى التركيز على الخدمات والبروفايل الشخصي، غالباً ما تحتوي على صورة شخصية بارزة ووصف موجز عن الخدمات المقدمة. على الرغم من بساطتها، من المهم أن تكون المعلومات واضحة وجذابة، خاصة إذا كان الهدف هو جذب عملاء محتملين أو إيجاد وظيفة جديدة.
تعتبر هذه الأنماط مفيدة للأفراد الذين يروجون لأنفسهم كخدمات مستقلة أو يبحثون عن فرص عمل جديدة. يمكن أن تساعد البساطة في التركيز على المهارات والخبرات، لكن من الصعب عادة تسويق الخدمات بسبب المساحة المحدودة المتاحة.
تخطيط ثلاثة أعمدة
تخطيط الثلاث أعمدة يتبعه قاعدة الأثلاث، ويوفر ثلاثة أقسام بإطلالات متميزة. يكون جذاباً بصرياً للغاية، ولكن في معظم الحالات، قد تكون الأقسام ضيقة جداً، مما يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم، خاصةً عند استخدام الهاتف المحمول.
هذا النمط هو الأفضل للمنتجات أو الخدمات المتعددة. يمكن استخدامه لتقديم تفاصيل عن كل منتج بشكل متساوي. كما يمكن استخدام هذا التخطيط في تقسيم المحتوى بطريقة تعزز من وضوح وتنسيق المعلومات المتاحة للزوار، مما يسهل عليهم التصفح.
تخطيط الدائرة
يعتبر تخطيط الدائرة نادرًا، مما يجعله لافتًا للغاية عند استخدامه بشكل صحيح. يتضمن استخدام عناصر دائرية، والتي تبرز عن الشكل التقليدي المربع، مما يمنح الموقع لمسة مرحة وأوجه جاذبية مرئية جديدة. ومع ذلك، يعتبر التصميم الدائري قديمًا في بعض الأحيان، لذا يجب التفكير في الرسالة الأساسية قبل اختياره.
يعد تخطيط الدائرة خيارًا جريئًا للعلامات التجارية المشاركة في تصميمها، مما يساعدها على التميز عن المنافسين. ومع ذلك، يجب أن تتوافق العناصر الدائرية مع محتوى الموقع لتعزيز تجربة الزائر.
تخطيط صفحة واحدة
تعتبر تصاميم الصفحة الواحدة مثالية لأنواع معينة من المواقع، مثل مواقع المحفظات الشخصية أو الشركات الصغيرة. هي مثالية لتسليط الضوء على المعلومات الأساسية دون الحاجة إلى التفرع لمحتوى إضافي. تُعتبر هذه الأنماط بسيطة وسريعة، مما يجعلها جذابة لزوار المواقع.
تعتمد فعالية تخطيط الصفحة الواحدة على إيجاد التوازن الصحيح بين المعلومات المرئية والنصوص. يعتبر الاعتماد على الصور الجيدة والتصميم الواضح ميزات رئيسية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لضمان تأثير إيجابي. يمكن تحويل هذه الصفحة إلى تجربة غنيّة تجمع بين المعلومات المطلوبة وسهولة التصفح.
تصميم صفحات الهبوط وأثرها على التحويل
يعتبر تصميم صفحات الهبوط أحد أهم عوامل نجاح الحملات التسويقية. إن الهدف الأساسي من صفحات الهبوط هو تحويل الزوار إلى عملاء محتملين أو عملاء فعليين. يتم تحقيق ذلك من خلال تصميم يدعونا للتفاعل، مما يزيد من فرص التحويل بشكل ملحوظ. تصميم الصفحة يجب أن يكون بسيطاً ومباشراً، مما يسهل على الزائرين تجاوز الفوضى المحتملة، والانتقال مباشرةً إلى المحتوى المهم الذي قد يقنعهم باتخاذ القرار المطلوب. على سبيل المثال، استخدام تصميم عمودي وحيد يمكن أن يكون فعالاً لجذب الانتباه وتركيز الزوار على ما هو مهم، مثل عرض المنتج أو خدمة معينة.
من الضروري أيضاً أن تكون المحتويات، النصوص والصور، متناسبة في الوقت والمكان. بمعنى آخر، يجب أن يكون نص الصفحة وصورها مترابطين معاً، وأن يتم تقديمهم بشكل يجعل الزائر يبقى لوقت أطول على الصفحة. على سبيل المثال، إدراج نص تشويقي لمحتوى الصفحة في البداية يساهم في جذب انتباه الزائر، متبوعاً بدعوة واضحة للقيام بخطوة معينة في نهاية الصفحة. بالتالي، تصميم الصفحة يصبح أكثر تأثيراً وتحفيزاً للزوار للقيام بالإجراء المطلوب.
أنماط تصميم المواقع وتأثيرها على تجربة المستخدم
تشمل أنماط تصميم المواقع استخدام تخطيطات متعددة لتلبية احتياجات الجمهور. واحدة من الأنماط الشائعة هي تصميم الصفحات ذات العمودين، حيث يتم وضع عنوان جذاب على اليسار ونموذج التسجيل أو دعوة للعمل على اليمين. يساهم هذا النمط في توجيه عيون الزوار بفاعلية، مما يجعلهم يتفاعلون مع المحتوى بأفضل شكل ممكن. من جهة أخرى، قد يكون هذا النمط مسببًا للتشتت لأنه يتضمن معلومات أكثر في لمحة واحدة، ومع ذلك، فإنه يبرز جاذبية بصرية كبيرة.
من بين الأنماط الأخرى اللافتة للنظر هو النمط غير المتماثل، الذي يعمل على تقسيم الصفحة إلى جانبين بوزن بصري مختلف، مما يخلق توازنًا يتفاهم مع عين الزائر. قد يبدو التصميم غير المتماثل جذابًا للعيون، لكن التأثير في الأجهزة المحمولة يُفقد عندما يتم إعادة ترتيب العناصر التصميمية.
استراتيجيات التحفيز للحفاظ على انتباه الزوار
عند تصميم صفحة ويب، من الضروري وضع استراتيجيات تحفيزية للحفاظ على انتباه الزوار. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام نمط “زاوية الـ Z”، الذي يدفع الزوار إلى متابعة نص الصفحة بشكل طبيعي. يبدأ الزائر في قراءة عنوان الصفحة، ثم ينتقل إلى الزر الداعي للعمل، مما يعزز التفاعل مع المحتوى. تأكد من أن هذا النمط يتضمن معلومات تشمل عناصر سريعة يُراد معرفتها بجانب نموذج التسجيل. كما يمكن إضافة معلومات أكثر تفصيلاً أسفل هذا المحتوى، مما يساعد في الحفاظ على اهتمام الزوار بالصفحة.
تصاميم صفحات المدونات وأهميتها
تتصدر صفحات المدونات أنماط التصميم كما هو الحال مع الصفحات الرئيسية للمواقع. تميل التخطيطات إلى التباين والتنوع، مما يساعد في الحفاظ على انتباه القراء أثناء قراءة المقالات الطويلة. التخطيط على شكل حرف F هو مثال مثير للاهتمام لأنه يتناسب مع طريقة قراءة معظم الأشخاص للصفحات على الإنترنت. يبدأ القراء من أعلى الصفحة، وينتقلون من اليسار إلى اليمين مع النزول أسفل الصفحة.
علاوة على ذلك، قد يساهم تصميم الصفحة بشكل كاف في توفير معلومات غنية تكون سهلة القراءة والتمحيص. على سبيل المثال، عندما يتضمن تصميم الصفحة مقاطع توضح شركات تستخدم منتجًا معينًا، يمكن للزوار أن يشعروا بأنهم جزء من تجربة أكبر، مما يدفعهم إلى الاستمرار في التصفح.
كيفية اختيار التصميم الأنسب للصفحة
اختيار التصميم المناسب يعتمد على عدة عوامل رئيسية. أولاً، يجب فهم خصائص الزبائن المستهدفين، وثانياً يجب تحديد أهداف الموقع، وثالثاً تحليل المحتوى الذي سيتم تقديمه. من المهم أن تكون جميع هذه العناصر متسقة مع الرسالة العامة للعلامة التجارية، مما يسمح بإنتاج تصميم يجذب انتباه الزوار ويحفزهم للتفاعل مع المحتوى.
يعتبر بناء علاقة مع الجمهور المستهدف ضرورة، وليس فقط جاذبية بصرية. يجب أن يصبح التصميم مرآة للأهداف والرؤية التي تسعى العلامة التجارية لتحقيقها. على سبيل المثال، إذا كانت العلامة التجارية تُركز على التسويق لشريحة شبابية، فمن المهم أن يعكس التصميم ذلك في جميع عناصره.
فهم الزوار وتحليل الشخصيات الشرائية
يعتبر فهم الزوار وتحليل الشخصيات الشرائية من الأساسات المهمة في تصميم المواقع الإلكترونية بفعالية. عند محاولة تحديد من يتم استهدافه، من المهم الإجابة على السؤال “من أحاول تحويله؟”، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تصميم واجهة مستخدم تركز على احتياجات الزوار وتفضيلاتهم. يشمل تكوين شخصية المشتري عدة عناصر رئيسية، مثل العمر، الصناعة، مستوى التعليم، المسمى الوظيفي، التحديات التي يواجهونها، والأدوات التي يستخدمونها. من خلال التعرف على هذه العناصر، يتمكن المصممون من بناء تجربة مستخدم تتوافق مع توقعات الجمهور المستهدف.
يمكن استخدام أدوات مثل “Make My Persona” لتسهيل تطوير هذه الشخصيات بشكل شامل. عندما يتم إنشاء شخصيات المشتري، يصبح بالإمكان معالجتها بطريقة تساعد في تصميم مسارات سفر المستخدم في الموقع. فالمسار يبدأ من اللحظة التي يدخل فيها الزائر إلى الموقع ويمر عبر مراحل مختلفة حتى يصل إلى نقطة التحويل، مثل حجز موعد أو شراء منتج. هذا النوع من التفكير يضمن تصميم جاذب وذو تأثير.
تخطيط رحلة المستخدم والتصميم الهرمي للواجهة
بعد التعرف على الشخصيات الشرائية، يأتي دور تخطيط رحلة المستخدم. يتطلب هذا التخطيط رسم مخطط للرحلة التي يأخذها المستخدم من لحظة دخوله للموقع. يطرح المصمم هنا السؤال: “ما هو الشيء الأفضل الذي يمكن أن يحدث عندما يصل شخص ما إلى موقعك؟”، وما يتبع ذلك هو تحديد مكان وضع عناصر التحويل الرئيسية. ينبغي أن تكون أداة التحويل الأكثر أهمية، مثل زر “احصل على البداية”، في أعلى الهيكل البصري لتصميم الموقع.
عند التفكير في التصميم، يمكن الاستفادة من أدوات مثل “Whimsical” لرسم خريطة رحلة المستخدم، والتي تأخذ بعين الاعتبار كلاً من التحويلات الكبرى والصغرى. على سبيل المثال، إذا كان الهدف الرئيسي هو الاشتراك في الخدمة، يمكن أن تكون هناك أيضًا تحفيزات ثانوية مثل الانضمام إلى قائمة البريد الإلكتروني. يوضح ذلك ضرورة تحسين تصميم الموقع بناءً على ما يرغب المستخدم في القيام به، حيث أن التصميم غير المنتظم قد يؤثر سلبًا على معدلات التحويل والنمو.
احتياجات المحتوى وتأثيرها على التصميم
بينما يتعلق التصميم بمواقع الويب بوضع عناصر معينة، لا يمكن تجاهل دور المحتوى في التأثير على هذا التصميم. فالمحتوى هو الذي سيملي كيفية تنظيم الصفحة. باستخدام مثال على منتج غير بصري، مثل أدوات البرمجيات كخدمة، قد يكون من المناسب اختيار تصميم يعتمد بشكل أكبر على النصوص. بينما بالنسبة للمدونات التي تتطلب محتوى بصري، مثل مدونات السفر، سيكون من الأفضل اختيار تصميم يتيح عرض الصور الكبيرة.
لذلك، يتعين على المصممين التفكير بعناية في نوع المحتوى الذي سيتم عرضه وكيفية الإشارة إليه بصريًا. كما أن العوامل الأخرى تلعب دورًا أيضًا، مثل حجم الشاشة الأكثر استخدامًا من قبل الجمهور المستهدف. عند تصميم موقع تعليمي، على سبيل المثال، يجب أن يكون التصميم سهل الاستخدام ويشمل عناصر تحكم مثل شريط البحث وروابط التنقل الواضحة للحصول على تجربة مستخدم فعالة.
اختيار الهيكل المناسب للموقع ومراقبة أداءه
بعد النظر إلى العوامل الأساسية، يكون من المهم اختيار الهيكل المناسب للموقع. يتطلب ذلك التفكير في كيفية تفاعل الزوار مع الموقع وما الأهداف التي يأمل المصمم في تحقيقها، سواء كانت زيادة التفاعل، أو تحسين معدلات التحويل، أو تعريف الزوار بمحتويات جديدة. يتطلب ذلك أيضًا تحديد تصميم استجابة يناسب أجهزة الكمبيوتر المكتبية والهواتف المحمولة.
تتطلب هذه العملية منهجية اختبار فعّالة مع جمهور حقيقي. العديد من الشركات تفقد فرصًا هائلة بسبب عدم اختبار تصميم مواقعها مع مستخدمين حقيقيين، مما يؤدي إلى فقدان الزوار. يجب أن يكون التصميم مدروسًا بناءً على احتياجات المستخدم وضمان أن تكون Navigation سهلة ومباشرة حتى يتمكن الزوار من الوصول إلى المعلومات التي يبحثون عنها.
مقدمة حول تصميم مواقع الويب وأفضل الممارسات
إن تصميم الموقع لا يتعلق فقط بالعناصر الجمالية، بل عن تحقيق أهداف أداء محددة. يتضمن ذلك أربعة أجزاء رئيسية: رأس الصفحة، المنطقة البارزة، الجسم، وتذييل الصفحة. كل جزء يجب أن يلبي حاجات الزوار وأن يسهل تجربتهم. وفي نهاية المطاف، يساعد التصميم الجيد في زيادة التفاعل والمشاركة، مما يساهم في تحويل الزوار إلى عملاء.
عند البدء في تصميم الموقع، ينبغي وضع أهداف واضحة، وتحديد الشخصيات الشرائية، وتوثيق الهيكل. يساعد ذلك في توجيه مسار التصميم والتحسين لتحقيق أقصى درجات النجاح. يندرج تحت ذلك اختبار الموقع باستمرار واستماع إلى تغذية راجعة من الزوار لتحسين الأداء على مر الزمن.
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً