أصبح جهاز سامسونغ جالاكسي أكثر من مجرد هاتف ذكي؛ فهو انعكاس للتقنية المتقدمة والتصميم المدروس. منذ انطلاق واجهة “One UI” في عام 2018، تجسد التحول الكبير الذي شهدته سامسونغ في طريقة تقديم برمجياتها للمستخدمين، مبتعدة عن المشاكل السابقة مثل البلوتوير، والأساليب غير الواضحة للإعدادات. ومع ذلك، رغم التحسينات، يبقى هناك العديد من الإعدادات المفيدة التي لا تُفعل افتراضيًا، مما يجعل من الضروري أن يعرف مستخدمو الهواتف الحديثة كيفية تكوين أجهزتهم بطريقة تُعزز من تجربتهم. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الإعدادات الأساسية التي يجب تعديلها لجعل استخدامك لهواتف جالاكسي أكثر سلاسة وفعالية، بالإضافة إلى نصائح مفيدة لتعزيز أداء جهازك واستغلال ميزاته بالكامل.
تطور واجهة المستخدم في هواتف سامسونج
شهدت سامسونج تحولًا كبيرًا في واجهة المستخدم الخاصة بأجهزتها المحمولة منذ أيام TouchWiz، وهو واجهة تستخدم في الهواتف القديمة والتي كانت تعاني من الكثير من المشاكل مثل تصميم غير جذاب ووجود العديد من التطبيقات غير المرغوب فيها. مع إطلاق One UI في عام 2018، قامت سامسونج بإدخال واجهة جديدة تمامًا ساهمت في تحسين تجربة المستخدم بشكل ملحوظ. One UI تعتبر واجهة أكثر تنظيماً وجاذبية، حيث تسمح للمستخدمين بتخصيص واجهتهم حسب احتياجاتهم، لكن رغم هذا التقدم، لا تزال هناك بعض الإعدادات المفيدة التي تكون مغلقة بشكل افتراضي، مما يجعل من الصعب على العديد من المستخدمين اكتشاف كيفية تفعيلها. على الرغم من أن سامسونج قد حسنت كثيرًا من واجهة مستخدمها لتكون أكثر سهولة، إلا أنه لا يزال هناك مجال للتطوير في بعض المزايا غير المفيدة أو المربكة.
تحديث الهاتف بانتظام
يعد تحديث الهاتف بانتظام أمرًا ضروريًا لضمان أن الجهاز يعمل بكفاءة ويساعد على تصحيح الأخطاء وتحسين الأداء. تعد سامسونج من الشركات التي تقدم دعمًا طويل الأمد للبرمجيات، مما يعني أن هناك تحديثات منتظمة لجعل تجربة المستخدم أفضل. من المهم الذهاب إلى الإعدادات، ثم تحديث البرمجيات لضمان أن الجهاز يعمل بأحدث الإصدار المتاح. التحديثات لا تعزز الأداء فقط، بل تعمل أيضًا على حماية الهاتف من الثغرات الأمنية، لذا من المهم عدم الاستخفاف بها.
تفعيل التنقل بالإيماءات
على الرغم من أن نظام أندرويد قد قدم نظام التنقل بالإيماءات منذ عدة سنوات، فإن الهواتف سامسونج لا تزال تستخدم النظام التقليدي القائم على الأزرار الثلاثة بشكل افتراضي. يفضل بعض المستخدمين نظام الإيماءات لأنه يوفر تجربة تصفح أكثر سلاسة. لتفعيل هذا النظام، يمكن الدخول إلى إعدادات الهواتف ثم إلى عرض الشاشة واختيار “إيماءات السحب”. هذا الإعداد يسمح للمستخدم بالحصول على مساحة أكبر على الشاشة والتخلص من الأزرار التي تستهلك حيزاً. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن هذا النظام ميزات مثل “Circle to Search”، التي تتيح للمستخدم البحث عبر الإنترنت بسهولة
تغيير إعدادات زر الطاقة
بشكل افتراضي، قد يكون الضغط لفترة طويلة على زر الطاقة مخصصًا لتفعيل مساعد Bixby بدلاً من خيار إيقاف الهاتف أو إعادة تشغيله. يمكن للمستخدمين العودة إلى الإعدادات المتعارف عليها بالإنتقال إلى الإعدادات المتقدمة ثم زر الجانب وتحديد خيار قائمة الطاقة. هذه التعديلات تساعد المستخدم في استعادة تجربة العمل التقليدية ويسهل عليهم الوصول إلى الخيارات الأساسية السريعة بكل يسر.
صقل دقة الشاشة
عند شراء هاتف ذكي عالي الجودة، قد يكون محبطًا أن تكون دقة الشاشة الافتراضية منخفضة مثل 1080p. من الضروري الاستفادة الكاملة من جهازك من خلال الانتقال إلى إعدادات الشاشة وزيادة الدقة إلى QHD+ إذا كان الجهاز يسمح بذلك. هناك بعض الاختلافات بين الطرازات، لذا يجب على المستخدم التحقق من إمكانية ذلك قبل القيام بالتغييرات. الارتفاع في الدقة يتيح تجربة مرئية أكثر وضوحًا، ومع ذلك يتطلب ذلك استهلاكًا أكبر للبطارية. يعتبر هذا الاستثمار في الجودة أمرًا يستحق التجربة، لرؤية الفروق في الأداء الشخصي.
ضبط إشعارات الشاشة المقفلة
مع التغييرات الواسعة في واجهة One UI، يتم عرض الإشعارات الآن في شكل رموز في الزاوية العليا من الشاشة المغلقة. هذا الإعداد يمكن أن يكون محيرًا لبعض المستخدمين. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون رؤية الإشعارات كاملة على الشاشة المقفلة، يمكنهم الانتقال إلى إعدادات الإشعارات وتفعيل عرض المحتوى. من خلال هذا الإعداد، يمكن للمستخدمين تصنيف الإشعارات وصولًا إلى المعلومات الأكثر أهمية وفقًا لتفضيلاتهم.
تغيير طريقة ظهور الإشعارات
تظهر الإشعارات بشكل افتراضي كشريط صغير، مما قد يصعب الوصول إليها أو قراءتها في الطرازات الجديدة. ينصح بتغيير هذا الإعداد إلى نمط الشريط المفصل، مما يقدم معلومات أكثر وضوحًا ويسهل التفاعل مع الإشعارات بسرعة. يمكن الوصول إلى هذه الإعدادات من خلال قائمة الإشعارات واختيار نوع الشعار المرغوب به.
إدارة Always-On Display
يعتبر خيار Always-On Display ميزة مفيدة تتيح للمستخدم عرض الوقت والإشعارات بسهولة دون الحاجة لتفعيل الشاشة. ومع ذلك، قد يكون الوضع الافتراضي يكلف بعض طاقة البطارية. ينصح بتعديل هذه الإعدادات لجعل العرض دائمًا متاحًا، حيث أن ذلك يتطلب بعض التخصيص ولكن يمكن أن يكون له تأثير ضئيل على البطارية.
تحسين وظائف الشاشة مع الحركات والإيماءات
يمكن للوظائف المتاحة مثل رفع الهاتف لتنبيهه، أو النقر المزدوج على الشاشة ليتم تفعيل استخدامها أن تغير من طريقة تفاعل المستخدم مع الجهاز. من خلال تفعيل هذه الاختصارات، يمكن تسريع الوصول دون الحاجة للضغط على الأزرار، مما يسهل التنقل السلس والسريع.
تعطيل الإيماءة المتعددة لسامسونج وفتح محفظة سامسونج
تعتبر محفظة سامسونج خيارًا افتراضيًا لكثير من الأجهزة الجديدة، لكن يمكن أن تكون بعيدة عن الفائدة الحقيقة لكثير من المستخدمين الذين لا يفضلون استخدامها. يعد تعديل أو إلغاء هذه الميزة خيارًا مهمًا للتركيز على الاستخدام الفعال للجهاز وتجنب الفوضى الناتجة عن التطبيقات الغير مستخدمة.
إعدادات الوصول السريع والتخصيص
تعطي الهواتف الذكية اليوم أهمية كبيرة لتجربة المستخدم من خلال توفير خيارات مرنة للوصول السريع إلى التطبيقات والوظائف الرئيسية. يمكن لمستخدمي هواتف سامسونغ التحسين من تجربتهم عن طريق إلغاء تفعيل الإيماءة المفاجئة المستخدمة للوصول إلى المحافظ الرقمية مثل Samsung Wallet، وهو أمر يساعد على تقليل المتاعب أثناء التنقل بين التطبيقات. لتعطيل هذا الخيار، يمكن الذهاب إلى إعدادات التطبيق ومن ثم إلغاء تفعيل الوصول السريع من الشاشة الرئيسية وقفل الشاشة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخصيص ترتيب التطبيقات في درج التطبيقات وذلك من خلال فرزها أبجديًا، مما يسهل الوصول إلى التطبيقات المطلوبة بلا عناء.
بهدف تحسين تجربة المستخدم بشكل أكبر، يُنصح بإدارة الفئات في درج التطبيقات، حيث يمكن للبعض منّا أن يجد رؤية التطبيقات في أقسام مدمجة مزعجة، لذا فإن تفريغ هذه الفئات يمكن أن يسهل العثور على التطبيقات بسرعة أكبر. تعديل الإعدادات يسهم في زيادة سرعة التصفح والإنتاجية، ويعزز من الاستفادة من جميع ميزات النظام دون إحباط بسبب تنظيم غير مرئي وكثيف.
إدارة خيارات الشفافية والشاشة الجانبية
من الميزات الرائعة المتاحة في هواتف سامسونغ هي “Edge Panel”، التي تتيح وصولًا سريعًا إلى مجموعة من التطبيقات والوظائف الذكية. هذه الميزة يمكن تخصيصها بالكامل لتناسب احتياجات المستخدم، حيث يمكن إضافة أو إزالة التطبيقات حسب الرغبة. لكن حتى مع هذه الفائدة، فإن بعض المستخدمين قد يواجهون مشاكل في استخدامها، مثل فتحها عن طريق الخطأ أثناء محاولة إدارة التطبيقات الأخرى. لذا يمكن تعديل حجم وشفافية هذه الشريحة الجانبية لتسهيل التحكم أثناء الاستخدام.
أيضًا، هناك خيارات متعددة تضيف ميزات إضافية مثل لوحات الطقس والتذكيرات، مما يجعل الشاشة أكثر ذكاءً وسهولة في التفاعل. ولكن إذا كانت هذه الميزة مزعجة، يمكن للمستخدمين إيقافها بسهولة من خلال الإعدادات في القائمة.
تخصيص إعدادات الإشعارات والاختصارات
التعامل مع نظام الإشعارات يمكن أن يكون بديلاً مزعجًا أحيانًا، خاصةً بعد تحديث نظام تشغيل الهاتف. فقد تختلف طريقة التمرير للوصول إلى إعدادات الإشعارات بين الإصدارات المختلفة، ولا سيما في One UI 7. يمكن عكس هذه التغييرات وتخصيص إعدادات الإشعارات لإعادة النظام القديم، مما يجعل الوصول إلى الإشعارات والاختصارات أكثر سهولة. من خلال خيارات التخصيص، يتمكن المستخدم من تخطيط كيف سيظهر نظام الإشعارات ليكون أكثر مطابقة لتجاربه السابقة.
بالإضافة إلى تغيير تخطيط الاختصارات، يتمكن المستخدم من تعديل ترتيب الصناديق في لوحة الإعدادات السريعة، مما يتيح له وضع الأدوات التي يستخدمها أكثر في مقدمة القائمة، بحيث يسهل الوصول إليها أثناء النشاط اليومي. إن هذه البيئة المخصصة تعزز من كفاءة الاستخدام وتزيد من رضا المستخدم.
تحسين عمر البطارية وجودة الصوت
إطالة عمر البطارية هو أحد الاعتبارات الأساسية للمستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم الذكية في حياتهم اليومية. يمكن لمستخدمي هواتف سامسونغ الاستفادة من خاصية حماية البطارية، التي تمنع شحن البطارية بشكل زائد أو فقدان قدرتها على مرّ الزمن. يعتمد ذلك على الحفاظ على شحن البطارية بين 20-80%. يوفر النظام خيارات متعددة لتخصيص هذه العملية، مثل تحديد الحد الأقصى للشحن، مما يتيح للمستخدمين الحفاظ على كفاءة بطاريتهم لأطول فترة ممكنة.
علاوة على ذلك، يمكن لمستخدمي سامسونغ تنشيط دعم Dolby Atmos، الذي يعزز من جودة الصوت بشكل ملحوظ. يمكن تفعيل هذا الخيار بسهولة للحصول على تجربة صوتية غامرة، سواء في الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الألعاب. بتحسين هذه الجوانب التقنية، يسهم المستخدم في خلق تجربة غنية وممتعة عند استخدام الجهاز.
تفعيل الميزات الذكية والذكاء الصناعي
الميزات الذكية على هواتف سامسونغ تُعد من الابتكارات المميزة التي تساعد المستخدمين في تحسين كفاءة استخدامهم للهاتف. يتضمن ذلك خدمات مثل “Call Assist” التي تساهم في ترجمة اللغات الحية أثناء المكالمات، و”Transcript Assist” التي تحول التسجيلات الصوتية إلى نصوص. من خلال تنفيذ هذه الميزات، يُمكن للمستخدمين الحصول على مساعدة فورية وبأسلوب مريح أثناء التفاعل مع الهواتف الذكية.
أصبح تقديم حلول مخصصة، مثل إنشاء خلفيات باستخدام الذكاء الصناعي، تجربة ممتعة، حيث يمكن للمستخدمين اختيار أنماط معينة والاستمتاع بجمالية فريدة على شاشاتهم. تزيد هذه الخدمات من قيمة التكنولوجيا الذكية التي تقدمها شركة سامسونغ، مما يجعل كل مستخدم يشعر بتفرد تجربته ورحابة الخيارات المتاحة.
إدارة التطبيقات وإلغاء الاعتماد على البرامج غير المستخدمة
فك القيد عن التطبيقات غير المرغوب فيها أو غير المستخدمة يعد جزءًا أساسيًا من إدارة تجربة الهاتف. يقدم نظام التشغيل خيارات واضحة لإلغاء تثبيت التطبيقات غير الضرورية، مما يساعد في إزالة “البloatware” الذي يأتي مع الهواتف. بفضل هذه الميزة، أصبح من الممكن تحسين نظام التشغيل وزيادة سرعته من خلال تقليل الحمل الضاغط على موارد النظام.
علاوة على ذلك، إمكانية إخفاء التطبيقات المعينة تسهم في زيادة المرونة عند استخدام الهاتف، مما يسمح بنقل التطبيقات إلى أقسام مخفية دون الحاجة لإلغاء تثبيتها. هذا يضمن للمستخدم تجربة أخف وأفضل، وتوفير مساحة أكبر للتركيز على التطبيقات والأدوات الضرورية.
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً