في اكتشافٍ يغير مجرى تاريخ الديناصورات، عثر العلماء على نوع جديد يُدعى “أهفايتوم بانهويفتشي”، الذي يُعتبر أقدم ديناصور يتم اكتشافه في شمال أمريكا، ويعود تاريخه إلى حوالي 230 مليون سنة. يبلغ حجم هذا الديناصور الجديد، الذي يُشبه في حجمه الدجاجة، حوالي قدم واحدة في الطول، مما يجعله بعيد الصلة بالأشكال العملاقة التي نعرفها اليوم من الديناصورات. تم العثور على بقايا هذا النوع في تشكيل “بوبو أجي” في ولاية وايومنغ، وقد أجبر هذا الاكتشاف علماء الحفريات على إعادة النظر في فهمهم لتاريخ الديناصورات وانتشارها في العصور السحيقة. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذا الاكتشاف المذهل ودلالاته على كيفية تطور الديناصورات على كوكب الأرض.
اكتشاف أنواع جديدة من الديناصورات
تم الكشف عن نوع جديد من الديناصورات يسمى Ahvaytum bahndooiveche، والذي يعتبر الأقدم في شمال أمريكا، إذ يعود تاريخه إلى حوالي 230 مليون عام. هذا الاكتشاف غير التقليدي لفت انتباه العلماء والنقاد، حيث أن الأحفوريات تشير إلى فترة الديناصورات الأولى في العصر الثلاثي. تم العثور على بقايا جزئية لعدة أفراد من هذا النوع في منطقة Popo Agie Formation في ولاية وايومنغ، وتحديداً في عام 2012. وجاء اكتشاف هذا النوع ليؤكد وجود الديناصورات في النصف الشمالي من القارة في فترة تاريخية كانت تفتقر إلى الأدلة الحاسمة حول وجودها هناك. تعتبر هذه الف fossils بمثابة دليل قاطع على تواجد الديناصورات في تلك الحقبة، مما يجعل الباحثين يعيدون تقييم الفكرة التقليدية حول كيفية انتشار الديناصورات على سطح الأرض.
أبعاد تاريخ الديناصورات
تمثل بقايا Ahvaytum bahndooiveche نوعاً مميزاً من الديناصورات التي تتعلق بالسلالات التي ستتحول لاحقاً إلى الديناصورات العملاقة الشهيرة مثل السوروبود. على الرغم من أن هذا النوع كان بقدر حجم دجاجة، إلا أن شكل العظام يشير إلى أنه كان سلفاً بعيداً لعائلة الديناصورات الكبيرة. عند دراسة الشكل وتفاصيل العظام، يعيد العلماء التفكير في كيفية تطور الديناصورات وكيفية نشوء الأنواع الأكبر منها. وفقاً لديفيد لوفليس، عالم الحفريات الذي قاد البحث، هذا النوع يتحدى المفاهيم السائدة التي تفترض أن الديناصورات الأكبر حجماً نشأت في وقت متأخر ضمن التسلسل الزمني التطوري. يشير هذا الاكتشاف إلى أن تطور الديناصورات كان عملية متسارعة لم يكن يتوقعها العلماء سابقاً.
إعادة تصور كيفية انتشار الديناصورات
قدمت نتائج هذا البحث شريحة جديدة من المعلومات التي تشير إلى أن الديناصورات كانت قادرة على الانتشار شمالاً بشكل أسرع مما تم تصوره سابقا. كانت الفرضية السابقة تنص على أن الديناصورات احتاجت إلى حوالي 10 ملايين عام لتصل من مناطق في الجوندوانا إلى الشمال، المعروف باسم لوراسيا. ولكن الاكتشاف الجديد أشار إلى أن الديناصورات كانت قد وصلت إلى الشمال خلال فترة زمنية تقل عن ذلك بكثير، مما يشير إلى وجود أحداث بيئية ملائمة ساهمت في هذا الانتشار. على سبيل المثال، يُعتقد أن فترة المطر الغزير المعروفة باسم Carnian pluvial episode كانت لها دور في تسهيل حركة الديناصورات عبر الصحاري الكبرى في تلك الأيام.
فهم التنوع الإفتراضي في عصور ما قبل التاريخ
تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على كيفية تطور الديناصورات ورسم صورة أوضح للتنوع الحيوي في عصور ما قبل التاريخ. إن الاكتشافات كAhvaytum bahndooiveche تمثل جزءًا من الجهود المتزايدة للإجابة على أسئلة حول كيف ومتى تمكنت الديناصورات من السيطرة على معظم البيئات في ذلك الوقت. التعرف على هياكل وخصائص هذا النوع يمثل خطوة مهمة لفهم فرع العائلات الذي ينبثق منه أجداد الديناصورات الكاسحة. كل نوع تم اكتشافه يتحرك بعد ذلك خطوة نحو توضيح تاريخ الحياة على الأرض، مما يمكّن العلماء من إعادة تجميع الشجرة التطورية بطريقة أفضل. يحث هذا الاكتشاف على ضرورة البحث عن المزيد من الأحافير القديمة في مختلف أنحاء العالم لتطوير فهم شامل عن التنوع الحيوي القديم.
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً