في عصر يتزايد فيه التركيز على الاستدامة والتقليل من آثار التغير المناخي، يظهر نوع جديد من القروض يُعرف بالقروض المرتبطة بالاستدامة (SLLs) كوسيلة للتمويل. هذه القروض التي تُمنح للشركات الكبرى، من قبل البنوك العالمية، تهدف، على الورق، إلى تحسين الممارسات البيئية لتلك الشركات. ولكن، كما تم الإبلاغ عنه في تحقيق شامل، هناك قلق متزايد من أن هذه القروض تُستخدم في كثير من الأحيان كوسيلة لمجرد تحسين السمعة بعيدًا عن تحقيق تغييرات حقيقية تحسن من الوضع البيئي. في هذا المقال، نستعرض كيف تستفيد الشركات الملوثة بشكل كبير من هذه القروض الضخمة، وما الذي يكمن وراء هذا النوع من التمويل الذي يُعتقد أنه غير كافٍ لتحقيق الأهداف البيئية الحقيقية. نناقش أيضًا آثار هذه الممارسات على البيئة والمجتمعات المحلية، وتداعياتها على جهود مكافحة التغير المناخي.
تسليط الضوء على قروض الاستدامة وترسيخ انعدام المسؤولية
قروض الاستدامة أو “Sustainability-Linked Loans” تُشير إلى نوع من التمويل الذي يُقدّم للشركات مقابل تعهدات غير ملزمة لتحسين ممارساتها البيئية. في السنوات الأخيرة، قامت البنوك بتقديم قروض بقيمة تزيد عن 286 مليار دولار لمجموعة من الشركات التي تمارس أنشطة تخريبية للبيئة، مثل شركات الوقود الأحفوري والتعدين. وبالرغم من أن هذه القروض تهدف إلى تحسين سمعة هذه الشركات، إلا أنها لا تتطلب التزامًا حقيقيًا بالاستثمار في أهداف الاستدامة أو تقديم أي تفاصيل عن معدلات الفائدة أو مقاييس النجاح. هذا الوضع يفتح المجال للعديد من الشركات الكبرى لاستغلال النظام دون تحمل أي مسؤولية حقيقية.
تجاوزت هذه الشركات الالتزام بالنظر في آثار أنشطتها، واستفادت من هذه الأموال عندما قامت بتوسيع عملياتها الضارة بالبيئة. على سبيل المثال، شركة إنبريدج كندا قامت بتوسيع خطوط الأنابيب التي تنقل النفط الرملي، مما أدى إلى زيادة كبيرة في انبعاثات الكربون، وليس هناك دلائل على أنها استثمرت في تحقيق استدامة حقيقية.
الشركتان الأخريان، Drax و Shell، استخدمتا قروض الاستدامة بطريقة مشابهة، حيث أُعطيت Drax قروضًا مرتبطة بتقليل الكثافة الكربونية، بينما استمرت في توسيع عملياتها في حرق الكتلة الحيوية، وهي ممارسة تعتبر ضارة لتغير المناخ. هذه الأمثلة توضح أن التركيز على “الكثافة” بدلاً من “الإجمالي” يسمح للشركات بتحقيق أهداف منخفضة الكلفة على الورق دون أي هدف فعلي للتقليل من انبعاثات الكربون.
استغلال اللوائح البيئية والاحتيال الأخضر
تعاني العديد من الشركات من ضغوط متزايدة للتقليل من الأثر البيئي لأنشطتها، وخاصةً مع تصاعد موجات الاحتجاج من قبل المجتمع المدني بشأن قضايا تغير المناخ. لكن بدلاً من اتخاذ خطوات فعالة نحو الاستدامة، تقوم هذه الشركات بتكريس جهودها نحو تحسين صورة العلامة التجارية لها عبر ما يعرف بالاحتيال الأخضر أو “Greenwashing”. في الواقع، تأمل الشركات أن يتمكنوا من إخفاء تأثيرها البيئي السلبي من خلال تسليط الضوء على بعض الجوانب الإيجابية من خلال قروض الاستدامة.
دائمًا ما تعلن الشركات عن خطط طموحة للاستدامة، لكن في الوقت نفسه تفتقر إلى آليات واضحة لضمان تحقيق هذه الأهداف. الشركات لم تفصح عمومًا عن أي تفاصيل ملموسة بشأن المعايير المرتبطة بالقروض، مما يتيح لها إظهار الالتزام بينما تواصل ربط أنشطتها الضارة بالبيئة. يمكن أن تكون هذه الممارسات مثالًا على انعدام المسؤولية المؤسسية والخداع الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن تكامل قروض الاستدامة ضمن العمليات التجارية للشركات كان له أثر سلبي على البيئة، حيث كانت الأموال تُستخدم في مشاريع لا تخدم بالفعل أي أهداف بيئية. هناك خطر كبير بأن تُعزز هذه الأنشطة القروض الخضراء دون أن تؤدي أي تقدم حقيقي في الجوانب البيئية. على النقيض من ذلك، يمكن أن تؤدي هذه المحاولات إلى تعزيز السياسات التي لا تأخذ في الاعتبار التأثيرات السلبية على السكان المحليين والنظم البيئية.
التحول إلى الطاقة المستدامة: الأمل والتحديات
رغم كل التحديات، لا يزال هناك أمل في إمكانية تحقيق تحول حقيقي نحو الطاقة المستدامة. العديد من الشركات تتبنى استراتيجيات تهدف إلى تحقيق أهداف خضراء، إلا أن النتائج لا تزال بعيدة المنال حتى الآن. فالإعلانات التي تروج للطاقة المتجددة قد تكون مبشرة، لكن يجب أن تقابلها خطوات فعلية لضمان الاستدامة.
مؤخراً، كان هناك نقاشات واسعة حول كيفية تحسين النظم البيئية وضمان الاستخدام الجيد للأراضي. يشير العديد من العلماء أن الحل الفعلي يكمن في استثمار الموارد في الطاقة المتجددة الحقيقية مثل الطاقة الشمسية والرياح، بدلاً من الاعتماد على ممارسات تعتبر في النهاية ضارة بالأرض.
بمزيد من التطوير في التكنولوجيا المتجددة وزيادة الاستثمارات في مشاريع الطاقة المستدامة، يمكن تحقيق تحول حقيقي. لكن هذا يتطلب نهجًا متكاملًا يتضمن الالتزام من قبل الحكومات والشركات والمجتمعات المحلية للعمل معًا من أجل المستقبل. لو كانت هناك فرص أكبر للشركات للوصول إلى القروض التي لا تشجع إلا على الأنشطة الخضراء الحقيقية، يمكن أن تتغير المعادلة.
استجابة المجتمع والاستدامة الحقيقية
تتزايد أصوات المجتمع المدني والناشطين البيئيين ضد السياسات التي تشجع على انعدام المسؤولية في الشركات الكبيرة. يقوم الناشطون بتحقيقات رصد وتتبع الأنشطة البيئية لهذه الشركات، ويتطلبون الشفافية الكاملة من قبل المؤسسات المالية. يمكن أن تسهم هذه المطالب في إيجاد حلول أكثر استدامة وفعالية.
الضغط الذي يتعرض له أصحاب الشركات يأتي ليس فقط من المجتمع، ولكن أيضًا من المستثمرين الذين يطالبون بممارسات أفضل. تتجه العديد من الجهات الاستثمارية نحو استثمارات “مستدامة اجتماعيًا”، مما يدفع الشركات إلى تحسين أدائها البيئي للتمكن من جذب تلك الاستثمارات. يمكن أن تصبح هذه التوجهات عاملاً محفزًا لتحقيق تغيرات جدية في طريقة عمل الشركات.
الاستدامة الحقيقية تتطلب رؤية شاملة وأخذ بعين الاعتبار المنظومات البيئية والضرورية للحفاظ على كوكبنا. يحتاج المجتمع الدولي إلى التعاون والالتزام بتحقيق أهداف تتوافق مع الحفاظ على البيئة. يرتبط المستقبل بمقدار الالتزام الذي يمكن أن يظهر في السياسات العامة والقرارات التجارية للحد من التأثير المضر على المناخ. مع مضي الوقت، فإن الضغط المتواصل من قبل المجتمع على الشركات والبنوك لرعاية برامج خضراء حقيقية قادر على تحقيق التغيير المأمول.
خفض انبعاثات دراكسي: تحقيق الأهداف البيئية
نجحت شركة دراكسي في تحقيق تخفيض كبير في انبعاثات الكربون، حيث أعلنت عن تقليص بنسبة 89% في كثافة الانبعاثات داخل عملياتها منذ عام 2020. هذا الإنتاج المستدام جاء نتيجة لتحول الشركة في استخدام مصادر بديلة من الوقود، حيث استبدلت الفحم بـ”الكتل الحيوية المستدامة” التي تمت تسميتها كحل بيئي. يُظهر هذا التحول أهمية الابتكار في تعزيز الاستدامة، حيث يُمكن أن يؤدي الانتقال من الوقود الأحفوري إلى خيارات أكثر استدامة إلى تخفيض الانبعاثات بشكل ملحوظ. ولكن لا يمكن忽اء النقاش حول استخدام هذه الكتل الحيوية، حيث يُشار إلى أن حرق الخشب يطلق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، ما يطرح تساؤلات حول مصداقية هذا التخفيض. ومع ذلك، فإن دراكسي لا تعترف بتلك الانبعاثات الضخمة الناتجة عن حرق الخشب، مما يزيد من التحديات المرتبطة بالتقرير عن الأداء البيئي للشركات.
التحديات البيئية وتأثيرها على المجتمعات المحلية
تُعتبر المخاوف البيئية من القضايا الرئيسية التي تؤثر على السكان القريبين من المنشآت الصناعية مثل مصنع دراكسي. قرابة مصنع دراكسي الجديد في غلوسر، يُعاني السكان من تأثيرات صحية سلبية، بدأت في الظهور منذ افتتاح المصنع في عام 2016. ذكرت بعض السكان أنهم بدأوا في ملاحظة رائحة كريهة تشبه البيض الفاسد، بالإضافة إلى تفاقم مشكلات التنفس مثل الربو. تعكس هذه الشهادات التحدي المستمر الذي يواجه المجتمعات القريبة من مثل هذه المنشآت، حيث تُفقد الصحة العامة جراء تلوث الهواء. يتضح دور المسؤولين المحليين في تلك القضايا، حيث ناقشت كريستال مارتن، ناشطة محلية، الوضع الصعب الذي يعيشه سكان غلوسر وتطلبت الحاجة الملحة للتعامل مع القضايا الصحية الناجمة عن الانبعاثات.
اللوائح النقدية المستدامة والتحقيقات في الخداع البيئي
تُظهر القروض المرتبطة بالاستدامة، والتي تمت إنشاؤها من قبل البنوك والشركات، نقصًا في الرقابة، مما يسهل احتمالية التفاف الشركات حول الالتزامات البيئية. تؤكد تقارير إنكليزية على وجود مخاوف كبيرة في هذا المجال، حيث أشار بعض المراقبين إلى أن المعايير المستخدمة كانت ضعيفة، وأن بعض الشركات قد تُستخدم هذه القروض كغطاء للاستمرار في أنشطتها التقليدية الضارة. وبالتالي، فإن إدراك المستثمرين لهذا الخداع قد يتسبب في تداعيات سلبية على سمعة البنوك والمقرضين الذين يدعمون هذه الأنشطة. في ضوء هذا الوضع، تم تقديم شكاوى للسلطات المحلية للتحقيق في سلوك البنوك الكبرى، مما يعني أن الضغط من المجتمع المدني مهم لتحقيق الشفافية والمساءلة.
الاحتجاجات وتأثير الأنشطة الصناعية على البيئة
تأسست حركات الاحتجاج ضد المشاريع البيئية الخطرة، مثل خط أنابيب إنبريدج، التي كانت تستهدف نقل النفط الرملي الكندي عبر الولايات المتحدة، مما أثار اعتراضات من قبل السكان المحليين، خاصة المجتمعات الأصلية. يتضح من هذه الاحتجاجات أن هناك وعيًا متزايدًا حول الأضرار البيئية الناتجة عن مثل هذه المشاريع، بالإضافة إلى التهديدات للأمن المائي والبيئي. أدت هذه الأنشطة إلى اعتقالات واسعة واشتباكات مع قوات الشرطة. وتظهر هذه الديناميكية كيف يمكن للاحتجاجات الشعبية أن تساهم في إعادة توجيه النقاش حول التنمية المستدامة، مما يجعل المستهلكين والمستثمرين يعيدون النظر في دعم المشاريع النفطية التي تتجاهل الاعتبارات البيئية.
آفاق التمويل المستدام والتوجهات المستقبلية
تعكس البيانات الأخيرة تباطؤًا في الاقتراض المرتبط بالاستدامة، بينما بدأت بعض الولايات والشركات الكبرى في إعادة تقييم استراتيجياتها التمويلية. هذا التوجه قد يعود جزئيًا إلى الانتقادات المتزايدة حول الخداع البيئي والدعوات لاعتماد معايير أكثر صرامة. يدرك خبراء التمويل أن التحول نحو استثمارات أكثر استدامة ليس مجرد استراتيجية تجارية، بل هو ضروري للتكيف مع تغير المناخ. ومع تزايد التشديد على المساءلة البيئية، فمن المرجح أن نشهد تغييرات مهمة في كيفية تحقيق النقاط البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، مما يعكس تحولًا أكبر في الثقافات التنظيمية للشركات والاتجاهات الاستثمارية.
انبعاثات انبرج وتحديات البيئة
التغير المناخي والبيئة من المواضيع الحيوية التي تتطلب اهتمامًا كبيرًا من الشركات الكبرى، وخاصة تلك الموجودة في قطاع الطاقة. تعتبر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الشركات مصدرًا رئيسيًا للقلق. وفقًا للبيانات، فإن انبعاثات انبرج، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال خطوط الأنابيب، تقتصر على 2% فقط من إجمالي الانبعاثات الناتجة عن النفط الرملي. هذا يشير إلى أن الجزء الأكبر من الانبعاثات، والذي يصل إلى حوالي 70%، يأتي من حرق النفط والغاز نفسه. هذا التقسيم يجسد التحديات التي تواجهها الشركات في التوازن بين العمليات التشغيلية المباشرة والآثار البيئية الكلية الناتجة عن منتجاتها.
على سبيل المثال، أبلغت انبرج عن زيادة في انبعاثاتها غير المباشرة، التي تصل إلى نحو 55 مليون طن في عام 2023، بعد أن كانت حوالي 50 مليون طن قبل عامين. هذه الزيادة تتطلب مراجعة دقيقة لاستراتيجياتهم في تقليل الانبعاثات. إن ما تقدمه انبرج من بيانات حول التقدم في تقليل الانبعاثات يبدو مبشرًا، إلا أن الحديث عن تخفيض بنسبة 20% منذ عام 2018 يجب أن يُفهم ضمن سياق البيانات المقدمة، خاصةً عندما تبرز تقارير أخرى انتكاسات في الأهداف البيئية.
كما تثير انبعاثات الشركة تساؤلات حول ربط الأهداف البيئية بالتمويل المستدام. يعد هذا الأمر محل دراسة، حيث يتطلب من الشركات تقديم تقارير دقيقة وشفافة كل عام حول انبعاثاتها. وقد أكدت انبرج أنها تتبع هذا النهج، مما يعكس أهمية الشفافية في التقرير عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
التأثير البيئي لشركة شل وتحديات الأهداف المناخية
تعد شركة شل من أكبر شركات النفط العالمية، وقد استخدمت العام الماضي $10 مليار كقرض مرتبط بتقليل انبعاثات الكربون. ومع ذلك، خلال السنوات اللاحقة، تراجعت تلك الأهداف المعلنة. ففي عام 2023، قامت شل بإلغاء خطتها لخفض إنتاج النفط، مستندة إلى عدم اليقين في سرعة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة. هذا يطرح تساؤلات حول التزام شركات الطاقة الكبرى بالتحول إلى الأعمال المستدامة في ظل الضغوط المالية وتحولات السوق.
كما أعلنت شل أنها تظل ملتزمة بالأهداف قصيرة الأجل لخفض انبعاثات الكربون، مع تحديد الأهداف على المدى البعيد لتحقيق هدف صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. في هذه السياق، يبدو أن الشركات الكبيرة تواجه صعوبة في تحقيق التوازن بين الضغوط الاقتصادية والأهداف المناخية، مما يؤدي إلى تناقضات في السياسات والإعلانات.
مثلاً، سيعتمد الكثير على كيفية استجابة الشركات الكبرى على التحديات الجديدة ومدى قدرتها على تقديم حلول فعالة تعزز من ريادتها في الاستدامة. يجب للعملاء والدائنين أن يكونوا واعين وفهمًا أكبر لكيفية تنفيذ الشركات لأهدافها البيئية، وذلك لتجنب دخول السوق في دوامة من الوعود الغير محققة.
التحديات لسياسة الأمومة المستدامة للمجموعة الملكية الذهبية
الملوثات الملكية الذهبية في إندونيسيا، والتي تشتهر بدعواتها لتحقيق “عدم إزالة الغابات”، واجهت تقارير سلبية من شبكة العمل على الغابات. ومع تأكيد المجموعة أنها اختارت سياسة عدم إزالة الغابات في عام 2015، فإن التقارير الأخيرة تظهر استمرار إزالة الغابات التي تنتمى إلى الشركات الفرعية التابعة لها. مثلاً، أظهرت تحليل البيانات عبر الأقمار الصناعية أن إزالة الغابات قد زادت بعد الحصول على القروض المرتبطة بالتزامات الاستدامة.
إن التقارير تدعو إلى تسليط الضوء على الكيفية التي تدير بها الشركات الكبرى استدامتها على أرض الواقع، حيث تكشف الشكوك حول مصداقية التزاماتها. يعتبر التوافق بين الأهداف المرغوبة والواقع العملي أمرًا حاسمًا لضمان اتخاذ خطوات استراتيجية فعالة نحو خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة. تزداد أهمية إجراء التدقيق المستمر في سياسات الشركات واستجابتها للبيانات والتقارير المقدمة من الجهات المختلفة، بما في ذلك المنظمات البيئية.
يمكن أن يتعرض التوجه نحو الاستدانة الداعمة للاستدامة لانتقادات، ما لم يتم دمج الشفافية والنتائج الواضحة في مسلسل القروض. إن النزاهة في الممارسات التجارية ونقل صورة إيجابية عن الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة يتطلب التزامًا أصليًا وملموسًا، يتجاوز مجرد الدراسات المستندة إلى الأعمال التجارية الحالية.
تجارب تحليل بيانات الاستدامة كأداة للشفافية
يتضمن تحليل البيانات الحديثة في مجال الاستدامة الكثير من الجوانب الإيجابية التي يمكن أن تُعزز من مسؤولية الشركات. من خلال إنشاء قواعد بيانات يمكن البحث فيها حول القروض المستدامة، يُمكن تسهيل الأبحاث والتحليلات التي تسلط الضوء على ممارسات الشركات وتأثيراتها على البيئة. التطوّرات في هذا النمط من التحليل تساعد المستثمرين وصناع القرار على اتخاذ خطوات مدروسة بدعوة الشركات لتقديم النتائج الفعلية لتقدمها في مجال الاستدامة.
بهذه الطريقة، يمكن للشركات أن تُظهر التزاماتها الحقيقية، وليس فقط البيانات التي يتم تداولها في القروض المستدامة والإنجازات المُعلن عنها. يتحتم على المعنيين استخدام البيانات كمؤشر يمكن الاعتماد عليه في قياس فاعلية الالتزامات والممارسات البيئية. تُعتبر شراكات البيانات مع مؤسسات البحث هي خطوة مهمة لنشر معلومات دقيقة وداعمة لمحاربة التغير المناخي في العالم. من خلال هذه الأدوات، يتسنى للمجتمعات المحلية والعالمية التفهم بشكل أفضل للتداعيات الإنمائية والبيئية لقرارات الأعمال الكبرى.
رابط المصدر: https://finance.yahoo.com/news/mega-polluters-advantage-billions-green-100235875.html
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً