تُعتبر تحديثات نظام iOS في كل عام حدثًا منتظرًا، حيث تقدم آبل مجموعة من الميزات الجديدة التي تعزز تجربة الاستخدام، ولكن التحديث لهذا العام، iOS 18.2، يبدو كعلبة من الشوكولاتة المتنوعة، مع العديد من الخيارات الرائعة التي تجعل من الصعب تحديد الأفضل. يشتمل هذا التحديث على تحسينات ملحوظة مثل تخصيص شاشات الرئيسية ومركز التحكم، بالإضافة إلى تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي التي طال انتظارها. في هذا المقال، سأستعرض لك أهم ثمانية ميزات وإعدادات يجب عليك تغييرها فورًا، بما في ذلك ميزات جديدة رائدة وبعض الميزات التي قد تكون مخفية عن الأنظار. سواء كنت تبحث عن استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي أو تحسينات التطبيقات مثل خرائط آبل والرسائل، ستجد هنا كل ما تحتاجه للاستفادة القصوى من جهاز الآيفون الخاص بك. انضم إلينا لاستكشاف ما الجديد في iOS 18!
ميزات iOS 18.2 الجديدة
يعتبر الإصدار الجديد من نظام التشغيل iOS 18.2 بمثابة نقلة نوعية في تجربة استخدام أجهزة آيفون، حيث قدم مجموعة متنوعة من الميزات الجديدة التي تهدف لتحسين الكفاءة وراحة المستخدم. من بين أبرز هذه الميزات هي التخصيص العميق لواجهة المستخدم، بحيث أصبح بإمكان المستخدمين الآن تخصيص شاشاتهم الرئيسية بشكل لم يكن متاحًا من قبل. يمكن للمستخدمين الآن تغيير ترتيب الأيقونات كما يشاؤون، مما يساعد في دمج العنصر التصميمي الشخصي مع الاستخدام العملي. أيضًا، تم إضافة زر الإجراءات الجديد في آيفون 15 برو، والذي يمكن تخصيصه لأداء وظائف متعددة، مما يُثري من تجربتهم التقنية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال “أبل إنتلجنس” كأول أداة ذكاء من أبل، وهي تتضمن مجموعة من الميزات المتقدمة التي تتيح للمستخدمين تحقيق أقصى استفادة من أجهزتهم. تتضمن هذه الأدوات، على سبيل المثال، إدارة الموسيقى بشكل ذكي، والاستجابة السريعة للرسائل، والتفاعل الذكي مع التطبيقات الأخرى. تساهم هذه الميزات الجديدة في تعزيز الإنتاجية وتسهل الحياة اليومية للمستخدمين بشكل كبير. تقديم ميزات جديدة مثيرة مثل الاعتراف الصوتي، يساعد في جعل التواصل مع الأجهزة أسهل وأكثر فعالية.
تخصيص زر القفل والشاشة الرئيسية
تعتبر تخصيصات زر القفل والشاشة الرئيسية جزءًا رئيسيًا من تجربة الاستخدام الجديدة المطورة في iOS 18.2. فقد قام النظام بإعادة تشكيل الأزرار الموجودة في أسفل الشاشة عند القفل، مما يمنح المستخدم حرية اختيار الأزرار حسب احتياجاته. هذا التغيير البسيط يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية استخدام الجهاز يوميًا. قد يقوم المستخدم بإزالة زر الفلاش، على سبيل المثال، واستبداله بزر يقوم بفتح التطبيق المفضل لديه بصورة أسرع.
لإجراء هذه التخصيصات، يمكن للمستخدم ببساطة الضغط مع الاستمرار على الشاشة حتى يظهر خيار التخصيص. الخطوات سلسة وسهلة، وهذا يعكس التصميم العقلاني لنظام iOS الذي يحرص على راحة المستخدم. في هذا السياق، يمكن إضافة أزرار تتيح الوصول السريع إلى الميزات التي تُستخدم بشكل متكرر، مثل شازام للتعرف على الموسيقى، أو تنبيه الساعة. هذه التخصيصات تعكس رغبة أبل في توفير بيئة استخدام مريحة تركز على احتياجات المستخدم الفردية.
تحسينات زر الإجراءات
أحد أهم الابتكارات في آيفون 15 برو هو زر الإجراءات الذي تم استبدال مفتاح كتم الصوت التقليدي به. يوفر هذا الزر الآن مرونة أكبر، حيث يمكن للمستخدم برمجته لأداء مجموعة من المهام المعينة، وذلك من خلال إعدادات سهلة وبسيطة. يمكن لزر الإجراءات أن يقوم بإيقاف وضع الصمت، أو فتح تطبيق الكاميرا، أو حتى تنفيذ أفعال متعددة في آن واحد، مما يعزز من قدرة الجهاز على التكيف مع احتياجات المستخدم.
يتيح iOS 18.2 خيارات جديدة تتيح للمستخدمين تجاوز مركز التحكم عند الحاجة. على سبيل المثال، يمكن برمجة الزر لفتح واجهة التحكم لجهاز تلفزيون أبل مباشرة، أو استخدام شازام للتعرف السريع على الأغاني دون الحاجة للتنقل بين التطبيقات. هذه الإضافات لا تجعلك فقط أكثر إنتاجية، بل تمنحك أيضًا القدرة على تخصيص جهازك بما يتناسب مع أسلوب حياتك.
تصميم الشاشة الرئيسية
أعاد iOS 18.2 تعريف كيفية ترتيب العناصر على الشاشة الرئيسية، حيث يمكن للمستخدمين الآن التحكم في أماكن الأيقونات بشكل أكثر مرونة. هذه التغيرات لا تجعل الشاشة أكثر جاذبية فحسب، بل تساعد أيضًا في استخدام التطبيقات بسهولة أكبر. يمكن للمستخدم الآن وضع الأيقونات في أي مكان هوي يرغب فيه، مما يعني أن الخلفيات الهامة مثل الصور العائلية لن تُخفي بعد الآن تحت الأيقونات.
تعد ميزة وضع الأيقونات الكبيرة خيارًا مفيدًا، حيث يمكن للمستخدم إزالة تسميات الأيقونات وزيادة حجمها، مما يساعد في الرؤية السهلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحويل التطبيقات إلى واجهات مصغّرة تعرض المزيد من المعلومات المفيدة، مثل تطبيق الخرائط الذي يعرض الموقع الحالي مع أزرار مختصرة للبحث عن الأماكن القريبة. هذه الميزات تعزز قدرات التنظيم والبحث، مما يسهل العثور على التطبيقات والمعلومات بسرعة.
التحكم المتقدم في مركز التحكم
فاز مركز التحكم بتحديثات كبيرة في iOS 18.2، حيث أصبح الآن ميدانًا للتخصيص بشكل أكبر، مما يتيح للمستخدمين تحريك المفاتيح كما يرغبون وزيادة حجم الكثير منها لإظهار معلومات أكثر. تستطيع الوصول إلى مركز التحكم عن طريق السحب للأسفل من الزاوية العليا اليمنى من الشاشة. في وضع التعديل، يمكنك ببساطة سحب الأزرار إلى الأماكن التي تريدها، مما يوفر تجربة استخدام مخصصة بالكامل.
القدرة على تخصيص مركز التحكم تجعل من السهل جدًا الوصول بسرعة إلى إعدادات مثل تغيير مستوى الصوت أو تشغيل وضع الطائرة. يمكن للمستخدمين إضافة عناصر جديدة، مثل خيارات للتحكم في الموسيقى، أو تعديل الإضاءة بطريقة بسيطة، مما يخدم الاحتياجات المختلفة بصورة أكثر فاعلية. لذا، يعد مركز التحكم المحور الحيوي للتفاعل السريع مع الجهاز، ويعكس كيف يمكن لتكنولوجيا اليوم أن تعزز من تجربتنا بشكل يومي.
إدارة مركز التحكم وتخصيصه
تكمن أهمية مركز التحكم في الهواتف الذكية، وخاصة في أنظمة iOS، في تقديم واجهة مبسطة للتفاعل السريع مع مختلف الوظائف والتطبيقات. في الإصدار الأخير من iOS، تم تحسين مركز التحكم ليصبح واسع النطاق، مما يسمح للمستخدمين بالوصول السريع إلى التحكم في الوسائط والأجهزة المنزلية الذكية. يتيح شريط الإيماءات المستخدمين سحب الشاشة لأعلى لرؤية مجموعة متنوعة من الخيارات، بما في ذلك وضع الطائرة، الواي فاي، البلوتوث، وغيرها.
عند السحب لأعلى، تظهر عدة صفحات مخصصة، حيث تتمكن من رؤية جميع الخيارات المتاحة في وضع التحكم. يمكن للمستخدمين إعادة ترتيب هذه الصفحات حسب تفضيلاتهم. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في ظهور التحكم في الأجهزة المنزلية أولاً، يمكنك ببساطة سحب هذا الخيار إلى الموضع المرغوب فيه في واجهة مركز التحكم. هذا نوع من التخصيص يعطي شعورًا بالراحة ويساعد في تحسين التجربة اليومية للاستخدام.
علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين حذف وإضافة عناصر تحكم جديدة بكل سهولة. يتطلب الأمر فقط الضغط على زر الحذف أو النقر على “إضافة عنصر تحكم”. هذا يوفر وسيلة مرنة للتكيف مع احتياجات المستخدم المتغيرة. بدلاً من الوصول إلى إعدادات معقدة، يمكن للمستخدم التحكم في العناصر المتاحة في الواجهة بشكل مباشر وسلس.
تتنوع الخيارات المتاحة بين بدء تسجيل الشاشة إلى خصائص الوصول، مما يعكس كيفية استخدامنا للهاتف بشكل مختلف. على سبيل المثال، نجد أن المستخدمين في بعض الأحيان يحتاجون إلى دفق خاص للوسائط بينما في أوقات أخرى يفضلون التحكم في الأجهزة المنزلية الذكية، مما يعكس طبيعة الاستخدام المتنقل والسريع.
حماية البيانات الحساسة وتخصيص التطبيقات
نتحدث هنا عن حفظ بيانات الهاتف من التجسس أو الوصول غير المرغوب فيه، حيث تضيف iOS 18 ميزات جديدة مثل قفل وتخزين التطبيقات. هذه الإضافة تعتبر ضرورة ملحة في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث يتم تخزين معلومات هامة في هواتفنا، ومنها المعلومات المصرفية والتفاصيل الشخصية.
تتيح لك الميزات الجديدة قفل التطبيقات بشكل فردي، مما يقدم طبقة أمان إضافية. على سبيل المثال، إذا كان لديك ملاحظات تحتوي على أفكار هدايا للأصدقاء أو العائلة، يمكنك قفل تطبيق الملاحظات باستخدام Face ID أو Touch ID، حيث تصبح تلك التفاصيل محمية ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال طريقة المصادقة المحددة.
علاوة على ذلك، يمكن أيضًا تخزين التطبيقات في مجلد مخفي محمي بمصادقة، مما يزيد من مستوى الأمان. يمكن للمستخدم إخفاء تطبيق معين، وطالما كان في المجلد الخفي، يظل غير مرئي على الشاشة الرئيسية. هذا يضيف عنصرًا إضافيًا من السرية، ففي حين أن الخصوصية أمر حاسم، تحتاج أيضًا إلى خيارات سريعة وسهلة الوصول عند الحاجة.
ومع ذلك، يجب على المستخدمين أن يكونوا على علم بأن بعض التطبيقات المدمجة مثل Notes لا يمكن إخفاؤها ولكن يمكن قفلها. هذا يشير إلى فكرة أن بعض وظائف الأمان يجب أن تتماشى مع قدرة النظام بشكل عام. كما أن عدم الإبلاغ عن قفل تطبيق حتى تتم محاولة فتحه يؤكد على مفهوم الأمان من دون إرباك المستخدم.
تحسين تجربة مشاهدة الفيديو في تطبيق التلفاز
تعبر تجربة مشاهدة الفيديو عن مجموعة من التحديات، أحدها هو صعوبة فهم الحوار في بعض المشاهد نتيجة للضوضاء الخلفية. لحل هذه المشكلة، قدمت iOS 18 ميزات جديدة مثل تعزيز الحوار، والذي يعد خياراً يساهم في سماع التفاعلات بشكل أفضل. توفر هذه الميزة الوسيلة التي تمكنك من رفع مستوى الحوار أثناء تقليل مردود الضجيج المحيط.
عند الدخول إلى تطبيق التلفاز، يمكن للمستخدم النقر على “المزيد” ثم اختيار تعديل الصوت، حيث يقدم له خيار “تعزيز الحوار”. من خلال هذا الخيار، يمكن للمستخدم اختيار مستوى التعزيز الذي يناسبه، مما يسهل سماع المحادثات المهمة أثناء مشاهدة الأفلام أو البرامج التلفزيونية. هذه الميزة تبرز مدى اهتمام المطورين بتسليط الضوء على تجارب المستخدمين المختلفة مع محتوى الفيديو، إذ يمكن أن يكون مضمون نقاش تمثيلي معقدًا في بعض الأحيان.
أيضًا، يبرز أهمية تضمين خيارات مرنة للتعديل والتخصيص التي تلبي احتياجات كل مستخدم بمفرده. بإضافة ميزات مثل تعزيز الحوار، يصبح من الممكن لذوي الاحتياجات الخاصة أو الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع الاستمتاع بالمحتوى دون القلق بشأن ضياع الحوار. هذا ليس مجرد تحسين للأداء، بل هو أيضًا عنصر يشير إلى الوعي عند تصميم الحلول التقنية. يمكن القول إن هذه المزايا تدل على رغبة Apple في تقديم تجربة استخدام شاملة للجميع، مما يعكس التوجه العام نحو تعزيز التحكم الشخصي في تجربة المشاهدة.
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً