مشروع ريشي سوناك لتحويل مسار “كوست تو كوست” إلى طريق وطني رسمي

تعتبر رحلة “من الساحل إلى الساحل” واحدة من أشهر مسارات المشي لمسافات طويلة في بريطانيا، حيث تمتد لمسافة 190 ميلاً من سانت بيز في كمبريا إلى خليج روبن هود في يوركشاير. تتنقل هذه المسار عبر بعض من أجمل المناطق الطبيعية في إنجلترا، بما في ذلك بحيرات كمبريا وسهول يوركشاير. منذ أن أُنشئ المسار في عام 1975 على يد الكاتب الأسطوري ألفريد وينرايت، أصبح رمزًا للمغامرة والاستكشاف. في السنوات الأخيرة، انضم شخصية غير متوقعة إلى قائمة المدافعين عن هذا المسار، وهو رئيس الوزراء ريشى سوناك، الذي يسعى لتحويله إلى مسار رسمي على مستوى البلاد. في هذا المقال، نستعرض ما يمكن أن يتوقعه سوناك من هذه الرحلة، والتحديات التي قد تواجهه، بالإضافة إلى الأهمية الثقافية والتاريخية لمسار “من الساحل إلى الساحل”.

المشي على طول مسار الساحل إلى الساحل

يُعتبر مسار الساحل إلى الساحل أحد أبرز مسارات المشي لمسافات طويلة في بريطانيا، حيث يمتد على مسافة 190 ميلًا من شاطئ سانت بيز في كمبريا إلى خليج روبن هود في يوركشير. تم إنشاء هذا المسار في عام 1975 بواسطة المشي الأسطوري ألفريد وينرايت، الذي هدف من خلاله إلى توفير ممر يتيح للناس استكشاف الجمال الطبيعي والتنوع الجغرافي في إنجلترا. يتجاوز هذا المسار الحدود الطبيعية، حيث يعبر من خلال العديد من الحدائق الوطنية مثل حديقة البحيرات وحديقة يوركشاير ديلز وحديقة نورث يورك مووز. تعتبر هذه الرحلة فرصة فريدة للاستمتاع بجمال الطبيعة ويتطلب التحضير الجيد، حيث تتغير التضاريس بشكل كبير من السهول الساحلية إلى الأراضي الجبلية الوعرة.

التحولات الحديثة والترويج للمسار

في السنوات الأخيرة، تزايدت الجهود لتنشيط المسار وجعله رسمياً، خصوصاً في ضوء المبادرات التي تبناها صناع القرار مثل ريشي سوناك، الذي يسعى لتحويل المسار إلى “مسار وطني” رسمي. يحمل هذا التحول أهمية استراتيجية ليس فقط من الناحية السياحية ولكن أيضًا من الناحية الاقتصادية، حيث يمكن أن يعزز من حركة السياحة ويجلب المزيد من الزوار إلى المجتمعات المحلية على طول الطريق. يعتبر هذا التحول طموحًا كبيرًا، بالنظر إلى أن الترتيبات والإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك ستستغرق الوقت وتتطلب موارد كبيرة.

التجارب التقليدية والممارسات الشعبية

يحتفظ مسار الساحل إلى الساحل بعادات وتقاليد رائعة، مثل الدش عند بدء الرحلة عبر غمر الأحذية في البحر الإيرلندي عند سانت بيز، وجمع الحجر من الشاطئ الغربي لإعادته إلى البحر في الساحل الشرقي. يُعتبر هذا التقليد جزءًا من تجربة الرحلة ويعكس روح المغامرة والانتماء للمسار. خلال المشي، يُشجع المتجولون على الاستمتاع بالتفاعل مع البيئة المحيطة بهم واستكشاف الممرات المختلفة، مما يضيف شعورًا بالمغامرة ويمنحهم القدرة على خلق ذكريات فريدة.

التحديات والمسؤوليات البيئية

تأتي التغييرات التدريجية في تعزيز مسار الساحل إلى الساحل مع مجموعة من التحديات والمسؤوليات. فبينما يسعى المنظمون لجعل الطريق أكثر سهولة وبروزًا، تُثار مخاوف من أن هذه التحسينات قد تؤثر سلبًا على التجربة الخاصة للمسار. تعتبر بعض التغيرات، مثل وضع إشارات مرشدين أو تسوية المناطق البعيدة، خارجة عن روح المغامرة التي يسعى إليها الكثير من المتجولين. من المهم الحفاظ على توازن بين تقديم التسهيلات للزوار الجدد مع الحفاظ على الطابع التقليدي والمغامر للمسار.

تاريخ وثقافة المناطق المجاورة

يمر مسار الساحل إلى الساحل من خلال مجموعة من المواقع التي تحتضن تاريخًا وثقافةً غنية. تحتوي المنطقة على بقايا تاريخية مثل قلعة ريتشموند التي تعد واحدة من أهم المعالم السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يمر المتجولون بالقرب من منازل أدباء بارزين مثل ويليام وردزورث، حيث كانت هذه المواقع نقطة جذب للزوار وتساهم في تعزيز الفهم الثقافي للتاريخ البريطاني. يُشجع السير في المسار الناس على التعرف على البيئة التي يعيشون فيها والتفاعل مع التاريخ، مما يسمح لهم بتجربة غنية وممتعة.

الطعام وتجربة الضيافة المحلية

تُعتبر تجربة تناول الطعام على طول مسار الساحل إلى الساحل جزءًا لا يتجزأ من الرحلة، حيث يمكن للمتجولين الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأطباق المحلية. تقدم المطاعم والمقاهي على طول الطريق أطعمة تقليدية مثل النقانق الكمبري والمأكولات البحرية. هذه التجربة الغذائية تعكس تنوع الثقافة المحلية وتضيف نكهة فريدة للرحلة. من خلال التوقف والاستمتاع بوجبات لذيذة في المواقع المحلية، يمكن للمتجولين تعزيز تجربتهم والتواصل مع السكان المحليين، مما يساهم في جذب الزوار وزيادة الأرباح في المجتمعات التي يمرون بها.

رابط المصدر: https://www.independent.co.uk/travel/walking-trekking/coast-to-coast-walk-national-trust-rishi-sunak-b2643200.html

تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent