الذكاء الاصطناعي يكتسب القدرة على “استشعار” الأسطح باستخدام علم الكم

في خطوة ثورية، تمكن العلماء من منح الذكاء الاصطناعي القدرة على “إحساس” الأسطح للمرة الأولى، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطبيق التكنولوجيا في العالم الحقيقي. من خلال دمج علوم الكم مع نموذج جديد للذكاء الاصطناعي، استطاع الباحثون تطوير نظام يعتمد على الليزر الضوئي لتمييز الأسطح المختلفة بشكل دقيق، معززين ذلك بقدرات الذكاء الاصطناعي. سوف نستعرض في هذا المقال النتائج المثيرة التي توصل إليها الباحثون ومدى تأثير هذه التكنولوجيا على مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب والتطبيقات الصناعية. تابع معنا لاستكشاف كيف يمكن لهذا الابتكار أن يحدث ثورة في طريقة تعاملنا مع المواد والأسطح.

الذكاء الاصطناعي وقدرته على الإحساس بالأسطح

استطاع العلماء تحويل الذكاء الاصطناعي إلى مجال جديد من خلال تمكينه من “الإحساس” بالأسطح بطريقة مبتكرة. تم دمج المعلومات التي يوفرها العلم الكمومي مع تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي، حيث أتاحت هذه الفكرة استخدام أشعة ليزر خاصة قادرة على رصد الأسطح وتحديد تفاصيل دقيقة قد تكون خفية عن الأعين البشرية. يقوم النظام المستخدم بإطلاق سلسلة من نبضات الضوء على الأسطح المراد دراستها، ويعمل على تحليل الفوتونات العائدة بدقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا التطور يشير إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة وتطبيقاته العملية.

ابتكار تقنيات التصوير التقليدي باستخدام تكنولوجيا الكم

تتناول الدراسة التي نُشرت في مجلة Applied Optics كيف تم تصميم نظام يعتمد على مقاييس ضوئية تفوق طرق التصوير التقليدية. استخدم الباحثون أنواعًا مختلفة من ورق السنفرة كأمثلة تجريبية. من خلال دراسة 31 نوعًا مختلفًا من ورق السنفرة ذات درجات خشونة تتراوح من 1 إلى 100 ميكرومتر، تمكنوا من تحقيق دقة عالية في تحديد الأبعاد وملمس الأسطح. تعتبر هذه النتائج مهمة جدًا، خاصة أنها تتقارب مع دقة الأجهزة المتخصصة مثل جهاز قياس السطح المعروف بـ profilometer، مما يجعلها ورقة رابحة في عالم قياسات الأسطح.

التطبيقات المستقبلية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والكم

إحدى الأفكار الرئيسية التي يُناقشها الباحثون هي كيفية تطبيق هذا النظام في مجالات متعددة، مثل الطب. يمكن أن يسهم في المراقبة الدائمة لجلد المرضى بطريقة دقيقة تساعد في الكشف المبكر عن الأمراض مثل السرطان. يشير الباحثون إلى أن الفروق الدقيقة في نسيج الشامات يمكن أن يُميزها النظام دون الحاجة لتدخل بشري، مما يوفر تحليلًا موضوعيًا وقائمًا على بيانات علمية، يعزز من فرص العلاج المبكر.

التحديات والآفاق المستقبلية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يُقدمها الذكاء الاصطناعي بعد دمجه مع تكنولوجيا الكم، إلا أن هناك تحديات عدة تواجه الباحثين. تتعلق هذه التحديات بتعقيد النظام واحتياجاته للكثير من البيانات التدريبية لضمان دقته. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج النماذج الحالية إلى تحسينات مستمرة لضمان قدرتها على التعامل مع مجموعة واسعة من الأسطح والمواد المختلفة. يتطلب المستقبل مزيدًا من الأبحاث والتطوير لضمان الاستفادة القصوى من هذه التقنيات، وضمان نقل فائدتها من البيئة البحثية إلى التطبيقات العملية.

رابط المصدر: https://www.livescience.com/technology/artificial-intelligence/this-is-a-marriage-of-ai-and-quantum-new-technology-gives-ai-the-power-to-feel-surfaces-for-the-1st-time

تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent