توضح دراستان كيف تغيرت الشريحة الجليدية الشمالية على مر السنين. يشير تكوين صخور جرينلاند إلى أن الجليد الضخم للجزيرة انكمش منذ ملايين السنين. يظهر الأدلة المدفونة في صخور جرينلاند أن الجليد الضخم للجزيرة ذاب تقريبًا تمامًا مرة واحدة على الأقل في الـ 2.6 مليون سنة الماضية. وهذا يشير إلى أن الجليد في جرينلاند قد يكون أقل استقرارًا مما كان معتقدًا سابقًا.
الدراسة الأولى: تاريخ استقرار الجليد في جرينلاند
توضح الدراسة الأولى أن الجليد غطى شرق جرينلاند على مدار الـ 7.5 مليون سنة الماضية. وتشير النماذج إلى أن جرينلاند يمكن أن تصبح خالية من الجليد في غضون 2500 سنة من الآن، اعتمادًا على تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
الدراسة الثانية: تحليل تركيب الصخور
تشير الدراسة الثانية إلى أن الجليد ظل موجودًا في جرينلاند على مر الـ 7.5 مليون سنة الماضية. وتوصل فريق البحث إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة النظائر الإشعاعية في رواسب البحر قبالة الساحل الشرقي لجرينلاند. وتظهر نماذج المحاكاة أنه إذا تقلصت الشريحة الجليدية إلى حوالي 5-10% من حجمها الحالي، فإنها ستترك موقع GISP2 عاريًا في حين تظل تغطي أجزاء من شرق جرينلاند.
استنتاجات الدراستين
تتفق الدراستان على أن جرينلاند كانت تحتوي على شريحة جليدية كبيرة نمت إلى حجمها الكامل قبل حوالي 1.1 مليون سنة. وتقارن بيرمان الدراستين بالمثل الشهير للأعمى الذي يلمس فيلًا. “لديهم طرف العاج ولدينا جانب كبير من الجنب”، يقول بيرمان. “معًا يمكن أن يكونوا مفيدين حقًا”.
يمكن أن تسرع فئة جديدة من آلات حفر الجليد ذات الوصول السريع في التطوير من عملية الاكتشاف عن طريق توفير المزيد من العينات من قاعدة الشريحة الجليدية، وفقًا لما يقوله مايكل بندر، جيولوجي في جامعة برينستون في نيو جيرسي. في وقت سابق من هذا العام، أفاد بندر وزملاؤه بأن الجليد في قاع الشريحة الجليدية في جرينلاند، المعروفة باسم GRIP، كان عمره على الأقل مليون سنة. وهذا يدعم أيضًا فكرة استقرار الجليد في جرينلاند على الأقل خلال المليون السنة الماضية.
اترك تعليقاً