الحقائق الرئيسية:
قررت المحكمة العليا في ولاية كولورادو بأغلبية 4-3 إبعاد ترامب عن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بناءً على المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، والتي تنص على أنه لا يجوز لأي شخص أن “يتولى أي منصب (في الدولة أو الاتحاد) إذا كان قد أدى اليمين الدستورية في السابق ومارس التمرد أو الثورة ضد الولايات المتحدة، أو قدم مساعدة أو راحة لأعدائها”.
قررت المحكمة العليا في كولورادو، التي تتألف من قضاة تم تعيينهم جميعًا من قبل الديمقراطيين، أن ترامب “شارك في التمرد” من خلال تحريض أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وبالتالي يجب أن يتم إبعاده عن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الولاية – وهو قرار يعكس عكس قرار المحكمة الأدنى التي وجدت أن ترامب قد شارك في التمرد، ولكن التعديل الرابع عشر لا ينطبق على الرؤساء وبالتالي لا يمكن إبعاده.
استأنف ترامب قرار المحكمة إلى المحكمة العليا الأمريكية، معتبرًا أن المحكمة في كولورادو “سوء تطبيق” التعديل الرابع عشر ومدعيًا أن “مسألة الأهلية لخدمة رئيس الولايات المتحدة محفوظة بشكل صحيح للكونغرس، وليس للمحاكم الولائية، للنظر فيها واتخاذ قرار بشأنها”.
طلب حزب الجمهوريين في كولورادو من المحكمة العليا الأمريكية أن تنظر في القضية في 28 ديسمبر، وطلبت منظمة المراقبة اليسارية “المواطنين من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن” ومكتب وزير الداخلية في كولورادو من القضاة أن ينظروا في طلبهم ويصدروا حكمًا في القضية بشكل سريع.
يطلب تقديم ترامب من المحكمة العليا الأمريكية أن تنظر في ما إذا كانت المحكمة العليا في كولورادو قد أخطأت في إصدار قرارها بإبعاد ترامب عن الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
يظل ترامب على اللائحة الانتخابية في كولورادو حتى الآن، حيث أكدت الولاية أن الرئيس السابق سيظل على اللائحة الانتخابية الأولية حتى يصدر حكم المحكمة العليا الأمريكية.
ما يجب مراقبته:
لا يعني التماس ترامب للمحكمة العليا الأمريكية بالضرورة أن القضاة سيقررون النظر في القضية – على الرغم من توقع الخبراء القانونيين أنهم سيفعلون ذلك – وغير واضح متى سيعلن القضاة عما إذا كانوا سينظرون في النزاع أم لا. أيضًا، قد قررت وزيرة الداخلية في ولاية ماين، شينا بيلوز، إبعاد ترامب عن اللائحة الانتخابية في تلك الولاية، مما يؤدي إلى قضية أخرى ستتصاعد أيضًا في المحاكم، وقد يتعين على المحكمة العليا الأمريكية أن تقرر فيها. حتى الآن، كولورادو وماين هما الولايتان الوحيدتان التي أبعدتا ترامب عن اللائحة الانتخابية، وهناك عدد من الولايات الأخرى التي رفضت تحديات مماثلة، ولكن هناك دعاوى قضائية قيد الانتظار أو تم الاستئناف فيها بشأن ترشح ترامب في 13 ولاية، وفقًا لمتتبع تم إعداده بواسطة موقع Lawfare.
ما لا نعرفه:
كيف يمكن للمحكمة العليا أن تصدر حكمًا في القضية، أو ما إذا كان سيكون للحكم تأثيرات أوسع على الصعيد الوطني. يمكن للمحكمة أن تلغي بشكل ضيق قرار كولورادو دون أن تقرر بشكل منفرد أن ترامب مسموح له بالترشح للمنصب بموجب التعديل الرابع عشر على نطاق وطني، أو يمكنها أن تؤيد القرار ولكن تقول إن المسألة يجب أن تترك للولايات لتقرر. كما أنه غير واضح ما إذا كانت المحكمة يمكنها تحديد قضايا كولورادو وماين بشكل منفصل أو معًا، أو ما إذا كانت القضاة يمكنهم أن يقرروا سماع قضية واحدة ولكن ليس الأخرى. سيكون من “النتائج غير المتوقعة” إذا قرر القضاة النظر في القضية ومن ثم قرروا إبعاد ترامب عن اللائحة الانتخابية على نطاق وطني، وفقًا لتغريدة هاري ليتمان، النائب السابق لوزير العدل المساعد، في ديسمبر، حيث أضاف أنه يعتقد أن “فرص حدوث هذه النتيجة ضئيلة للغاية”.
حقائق مثيرة للاهتمام:
كان للمحكمة العليا في كولورادو نظرة نحو المحكمة العليا الأمريكية في قرارها بإبعاد ترامب، حيث استشهدت برأي القاضي نيل غورسوتش – قبل توليه منصبه في المحكمة العليا – لمساعدتها في تبرير قرارها. كتبت الأغلبية في القرار القضائي للمحكمة العليا في كولورادو قائلة: “كما اعترف القاضي غورسوتش حينها في حسن، فإنه ‘من حق الدولة المشروع في حماية سلامة ووظائف العملية السياسية’ أن ‘تسمح لها بإبعاد المرشحين الذين يمنعهم الدستور من تولي المنصب’”، مشيرة إلى قضية من عهد غورسوتش كقاضي في محكمة الاستئناف الفيدرالية، حيث صدر حكمًا ضد مواطن أمريكي مجنس يرغب في الترشح للرئاسة.
الخلفية الرئيسية:
أصبحت مسألة إمكانية إبعاد ترامب عن الرئاسة بموجب التعديل الرابع عشر للدستور مسألة متزايدة في الآونة الأخيرة، مع اقتراب انتخابات عام 2024 ومواجهة ترامب لتهم جنائية بسبب جهوده للإطاحة بانتخابات عام 2020. وقد انقسم العلماء القانونيون في هذه المسألة – على الرغم من أن بعض الخبراء المحافظين حتى قد دافعوا عنها – وقد تم رفع دعاوى قضائية في جميع أنحاء البلاد تسعى إلى منع ترامب من الترشح. وكان قرار المحكمة العليا في كولورادو هو أول قرار ينحاز ضد ترامب، ومع ذلك، رفضت المحاكم في ولايات ميشيغان ومينيسوتا وفلوريدا تحديات أخرى. قدمت المنظمات الميسورة اليسارية القضايا التي تتحدى ترامب بعد أن تم تقديم قضايا مماثلة في الانتخابات التشريعية لعام 2022، حيث سعى المتحدين لإبعاد النائبة مارجوري تايلور غرين (جمهورية جورجيا) والنائب السابق ماديسون كوثورن (جمهوري من كارولينا الشمالية) عن اللائحة الانتخابية. فشلت محاولة إبعاد غرين عن اللائحة الانتخابية وتم إلغاء قضية كوثورن عندما خسر النائب الانتخابات التمهيدية، ولكن نجح المتحدين في إزاحة كوي غريفين من منصبه كمفوض محلي في نيو مكسيكو. وقد كان هذا الحكم، الذي حظر أيضًا على غريفين تولي منصب مرة أخرى بناءً على دوره في 6 يناير، هو أول استخدام للتعديل الرابع عشر لإزاحة شخص منذ عام 1869.
قراءة مستقبلية:
من الممكن أن لا يقرر القضاة في المحكمة العليا الأمريكية النظر في القضية، على الرغم من توقع الخبراء القانونيين أنهم سيفعلون ذلك، وغير واضح متى سيعلن القضاة عما إذا كانوا سينظرون في النزاع أم لا. قد قررت وزيرة الداخلية في ولاية ماين، شينا بيلوز، إبعاد ترامب أيضًا عن اللائحة الانتخابية في تلك الولاية، مما يؤدي إلى قضية أخرى ستتصاعد أيضًا في المحاكم، وقد يتعين على المحكمة العليا الأمريكية أن تقرر فيها. حتى الآن، كولورادو وماين هما الولايتان الوحيدتان التي أبعدتا ترامب عن اللائحة الانتخابية، وهناك عدد من الولايات الأخرى التي رفضت تحديات مماثلة، ولكن هناك دعاوى قضائية قيد الانتظار أو تم الاستئناف فيها بشأن ترشح ترامب في 13 ولاية، وفقًا لمتتبع تم إعداده بواسطة موقع Lawfare.
اترك تعليقاً