تعاني الأمهات في غزة من عدم قدرتهن على إرضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية الذي يعاني منه السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الحرب الإسرائيلية، وفقًا لمنظمة غير حكومية دولية تدعى ActionAid.
انقطاع المساعدات الإنسانية
قامت إسرائيل بقطع إمدادات المساعدات الإنسانية الضرورية للمنطقة المحاصرة، واستمرت في قصف قطاع غزة حتى تحوله إلى ركام. وقد أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن “الوضع المستحيل” الذي يواجهه الغزيون بسبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في عرقلة توصيل الإمدادات.
نقص المياه
يتوفر في المتوسط 1.5 لتر من الماء لكل شخص في غزة يوميًا لتلبية جميع احتياجاتهم، من الشرب إلى الاستحمام والتنظيف، وفقًا لتقديرات ActionAid. ومع ذلك، يحتاج الشخص لـ 15 لترًا يوميًا للبقاء على قيد الحياة.
الجوع
وفقًا لمنظمة Euro-Mediterranean Human Rights Monitor، يعاني 71 في المئة من سكان غزة الآن من الجوع الحاد، في حين أن 98 في المئة من الناس ليس لديهم ما يكفي للأكل. وقد تأثرت النساء الحوامل والمرضعات وأطفالهن الصغار بشكل كبير.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة الأخيرة، هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل و 68 ألف امرأة ترضع في غزة بحاجة إلى تدخلات غذائية فورية للحفاظ على حياتهن وحياة أطفالهن.
ويعاني ما يزيد على 7,685 طفلًا تحت سن الخامسة من هدر الحياة – مما يجعلهم عرضة للتأخر في التطور والأمراض وفي حالات شديدة المرض قد يؤدي إلى الوفاة – في حين يصنف أكثر من 4,000 طفل على أنهم “يعانون من هدر شديد” وبحاجة إلى علاج ينقذ حياتهم.
شهادة أم
قالت ختام، وهي أم لخمسة أطفال بما في ذلك رضيع حديث الولادة، والتي تتواجد حاليًا في مدرسة في دير البلح، لـ ActionAid إنها ليس لديها شيء لتطعم به أطفالها. وفي رسالة فيديو للمجموعة المساعدة، قالت: “لا يوجد ماء ولا طعام للأكل. ابنتي الصغيرة لديها طفح جلدي بسبب عدم وجود نظافة هنا. وضعنا صعب جدًا. كيف تشرب الماء؟ هل يكفي لك وللطفل؟ بالطبع لا! لا يوجد ماء للشرب. لا يوجد ماء نظيف. نروي عطشنا بصعوبة. لدي أربعة أطفال آخرين يرغبون في الأكل منذ الصباح ولكن ليس هناك خبز”.
وأضافت: “عندما أصدرت أمرًا بإخلاء المنازل… كنت قد ولدت قبل يومين فقط. كنت في فترة نفاس ومتعبة. لقد تم ترحيلي للتو من المستشفى وكنت أنزف بعد الولادة. كنت أحمل ابنتي وأركض. كنا نسير تحت الصواريخ والقصف، ونجلس لفترة قصيرة للراحة على الرصيف وفي الشوارع”.
ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، منذ 7 أكتوبر 2023، نزح ما يصل إلى 1.9 مليون شخص – أو أكثر من 85 في المئة من السكان – عبر قطاع غزة، بعضهم عدة مرات.
يقف الناس في طوابير لساعات على أمل الحصول على مساعدات غذائية لعائلاتهم، ولكن إما يعودون بلا شيء أو بما يكفي بالكاد للبقاء على قيد الحياة.
وقالت منظمة ActionAid إنه يجب العمل على وقف فوري ودائم لإطلاق النار لمنع “المزيد من الوفيات غير الضرورية تمامًا والسماح بدخول الغذاء والوقود والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى بالمقدار الهائل المطلوب إلى غزة”.
اترك تعليقاً