في هذا المقال سنتحدث عن الجفاف القياسي الذي يشهده الأمازون ومدى سوء الوضع المتوقع في الأشهر القادمة. سيقوم العلماء بإخبار مجلة نيتشر عن سبب جفاف الغابة المطيرة وما يمكن توقعه في المستقبل.
تراجع مستوى الأنهار في الأمازون
تشهد الأنهار التي تمر عبر غابة الأمازون تراجعًا في مستوياتها القياسية. في الشهر الماضي، تراجع نهر نيغرو في غابة الأمازون بالقرب من ماناوس في البرازيل إلى عمق 12.7 مترًا فقط – وهو أدنى مستوى له في 120 عامًا منذ بدء القياسات. في بحيرة تيفي التي تبعد حوالي 500 كيلومترًا غربًا، تم العثور على أكثر من 150 دلفين نهري ميت، وليس بسبب انخفاض مستوى المياه، ولكن ربما بسبب ارتفاع درجات حرارة البحيرة إلى قرب 40 درجة مئوية.
تأثير الجفاف على الحياة النباتية والحيوانية
يعتبر الجفاف القياسي في الأمازون تهديدًا كبيرًا على الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. تعتمد الغابة المطيرة على كميات كبيرة من الأمطار للحفاظ على توازنها البيئي. وبسبب نقص الأمطار، يتعرض النبات والحيوان لنقص المياه والغذاء، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية وزيادة معدل الوفيات.
تأثير الجفاف على المناخ العالمي
يعد الأمازون من أكبر مستودعات الكربون في العالم، حيث يحتوي على كميات هائلة من النباتات والأشجار التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو. ومع تدهور الغابة المطيرة بسبب الجفاف، قد يتم إطلاق هذا الكربون المخزن في الغلاف الجوي، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي.
توقعات المستقبل
وفقًا للعلماء، من المتوقع أن يستمر الجفاف في الأمازون في الأشهر القادمة. قد يتسبب ذلك في تدهور أكبر للحياة النباتية والحيوانية وزيادة معدل الوفيات. كما قد يؤدي الجفاف إلى تغيرات في المناخ العالمي وزيادة في درجات الحرارة على مستوى العالم.
بشكل عام، يعد الجفاف القياسي في الأمازون تحديًا كبيرًا يواجه العالم بأسره. يجب على الحكومات والمنظمات البيئية اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على غابة الأمازون والحد من تأثيرات التغير المناخي على المنطقة.
اترك تعليقاً