عملية طبية مبتكرة تسمح بنمو إصلاحات القلب مع الأطفال، كما يظهر في دراسة جديدة

تاريخ النشر: 3 يناير 2024 الساعة 12:00 صباحًا

عملية جراحية مبتكرة تسمح بنمو إصلاحات القلب مع الأطفال

أصبح أوين مونرو في عمر 18 يومًا عندما حقق التاريخ، حيث أصبح أول شخص في العالم يتلقى زراعة قلب جزئية.

أجريت جراحته المبتكرة في عام 2022، ولقد لفتت انتباه كتاب سيناريو هوليوود، الذين دمجوا قصته في حلقة حديثة من المسلسل الطبي الشهير “Grey’s Anatomy”.

في دراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة JAMA، سيقوم أطباءه بوثيقة إنجاز آخر: لأول مرة، نمت الأنسجة المستخدمة لإصلاح قلب أوين، وهو هدف طويل الأمد لهذا النوع من الإصلاح.

نمو القلب مع نمو أوين

في وقت إجراء العملية الأولى له، كان قلب أوين بحجم الفراولة. اليوم، في سن 20 شهرًا، يكون بحجم المشمش – والصمامات والأوعية الدموية الجديدة تتواكب مع نموه، مما يعني أنه على عكس معظم الأطفال الذين يولدون بنفس العيب، قد لا يحتاج إلى إجراءات جراحية للقلب الأكثر خطورة طوال حياته.

تقنية زراعة القلب الجزئية

لقد عمل الباحثون على جعل صمامات القلب المتنامية حقيقة من خلال هندسة الأنسجة، حيث يتم زراعتها من الخلايا في المختبر. لقد نجحت هذه الطريقة في الحيوانات، ولكنها لم تنجح بعد في البشر.

“هذا تقدم هائل”، قالت الدكتورة كاثلين فينتون، رئيسة فرع التقنيات المتقدمة والجراحة في المعهد القلبي الوطني. وقد كتبت مقالًا حديثًا عن إمكانات زراعة القلب الجزئية، لكنها لم تشارك في هذا البحث.

انتشار العملية

تنتشر العملية بسرعة. منذ جراحة أوين، تم إجراء 12 زراعة قلب جزئية أخرى في الأطفال، بما في ذلك تسعة في مستشفى دوك، الذي طور العملية.

لقد سمحت التقنية أيضًا بزراعة القلب المتتالي وزراعة الجذور المنقسمة، مما يتيح لقلب متبرع واحد إنقاذ حياة طفلين مصابين بحالة حرجة.

قرار أوين وعائلته

علم والدي أوين، نيك وتايلر مونرو، أنه يعاني من عيب خطير في القلب عندما خضعوا لفحص سونار مفصل في الأسبوع العشرون من حملهما.

كان لدى أوين عيب ولادي نادر يسمى ترونكوس أرتيريوسيس.

عادةً ما يكون لدى الأشخاص الأوعية الدموية الرئيسية اثنتان تخرجان من أعلى قلوبهم. ترسل الشريان الرئوي الدم الأزرق المفقود من الأكسجين إلى الرئتين لالتقاط المزيد من الأكسجين بينما يرسل الأورطى الدم الأحمر الغني بالأكسجين لتغذية بقية الجسم.

مع ترونكوس أرتيريوسيس، والتي تؤثر على حوالي 250 طفلاً يولدون في الولايات المتحدة سنويًا، تندمج هاتان الأوعية معًا، مما يسمح بخلط الدم المؤكسج وغير المؤكسج. كما أنهما يفتقران إلى صمام يحافظ على تدفق الدم في اتجاه واحد، ويولد العديد من الأطفال الذين يعانون من هذا الشرط بفتحة بين الغرفتين السفليتين لقلوبهم.

قرار العملية

عادةً ما يحتاج الجراحون عندما يكون لدى الطفل ترونكوس أرتيريوسيس إلى استبدال صمام القلب الرئوي الذي لم يولد به. وغالبًا ما يكون بإمكانهم إنقاذ واستخدام الصمام الواحد الذي يمتلكه الطفل ليكون صمام الأورطى الخاص به.

في حالة أوين، حتى الصمام الواحد الذي كان يمتلكه لم يكن يعمل بشكل جيد. واعتقد الطبيب الذي رأى سوناره بعد الولادة الأولى أن أوين سيحتاج إلى زراعة قلب كاملة.

ولكن في اليوم التالي، اقترب توريك من والدي أوين وقدم بديلًا: كان يمارس تقنية جديدة يمكنها استبدال أجزاء القلب المعيبة فقط في قلب أوين بأوعية دموية وصمامات حية من متبرع متوفى حديثًا.

تحمل المخاطر

قال توريك لهم إنه في حال تمت العملية بنجاح، فلن يحتاج أوين إلى أي عمليات قلب مفتوح أخرى. إذا قام بإصلاح قلب أوين باستخدام صمامات مجمدة مأخوذة من جثث الأموات، فإن فرصة نجاحه ستكون 50٪ فقط.

قال مونرو إنهم أدركوا أنها محفوفة بالمخاطر، لكنهم كانوا يعلمون أيضًا أن ابنهم قد لا ينجو بأي طريقة أخرى. كان قلبه معطلًا بالفعل. لم يتمكن المستشفى من إعطائه تجاوزًا حيويًا للقلب والرئة يسمى ECMO لأن قلبه التالف لن يكون قادرًا على التعامل معه.

قال مونرو: “لم يكن لديهم أي رعاية طارئة يمكن أن يقدموها له، بالإضافة إلى ما قدموه بالفعل”. “يقول الجميع دائمًا لنا: ‘يجب أن يكون قرارًا صعبًا’، لكن عندما تكون ظهورك في حالة يأس ويقول لك جراحك: ‘حسنًا، هنا خط النجاة’، فإنك تأخذ الفرصة”. “رأيناها كأفضل فرصة لابننا للبقاء على قيد الحياة”.

التحديات والمخاطر

هناك تضحيات مع زراعة القلب الجزئية. لا يزال على أوين الحاجة إلى الدواء لقمع جهازه المناعي حتى لا يرفض أجزاء القلب المزروعة، ولكنه يحتاج إلى جرعة منخفضة فقط.

عادةً ما يرفض الجهاز المناعي قلب المتبرع كجس Fremd، ولكن ليس هناك العديد من العلامات في الأنسجة التي تشكل الأوعية الدموية والصمامات، لذلك فإن رد فعلها ليس قويًا.

يقول توريك إنهم لا يزالون يدرسون كيف يستجيب الجسم لهذا النوع من الزراعة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحسين نظامه العلاجي بشكل أكبر.

الأدوية التي تقمع وظيفة الجهاز المناعي يمكن أن تكون حيوية للحياة، ولكنها تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والسرطان. لذلك الهدف هو إيجاد حل طويل الأمد لا يتطلب أي دواء.

طفل آخر حصل على زراعة قلب جزئية ولم يحتاج إلى أي دواء مضاد للرفض وهو يعيش بشكل جيد.

شكر العائلة

يشعر العائلة مونرو بالامتنان لأنها ساعدت أوين وفي نهاية المطاف الأطفال الآخرين أيضًا.

إذا كان أوين قد حصل على نوع الإصلاح القديم لقلبه، قال نيك مونرو أنهم سيكونون يخططون للعملية الثالثة الآن.

قال: “عندما اتخذنا القرار، بالطبع، كنا نفكر فقط في ما هو أفضل لابننا”. “ولكن في نهاية الأمر، بإمكاننا أن نكون نوعًا من الرواد لمساعدة الأطفال الآخرين على تحسين حياتهم والمساهمة في تطوير علاج الأطفال المرضى بأمراض القلب الخلقية… نحن فخورون جدًا بأننا تحملنا المخاطر”.

Source: https://www.aol.com/groundbreaking-procedure-allows-heart-repairs-160025283.html