تكثفت ضربات الطائرات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة يوم الأحد، وفقًا لشهود العيان والأطباء، مع استمرار المعارك في أنقاض المدن ومخيمات اللاجئين في حرب قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها ستستغرق “عدة أشهر أخرى” للانتهاء منها.
تصاعد الهجمات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة
تواصلت الغارات الجوية على المغازي والبريج في وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في منزل واحد ودفع المزيد للفرار إلى رفح على الحدود مع مصر من خطوط المواجهة حيث تقاتل الدبابات الإسرائيلية مقاتلي حماس.
التداعيات الإنسانية والاقتصادية للحرب
تشير الأرقام الرسمية للجان الصحة الفلسطينية إلى أن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي قد أودى بحياة أكثر من 21,800 شخص في غزة، وتسبب في نزوح ما يقرب من 2.3 مليون شخص من منازلهم. وقد تركت الحرب ونقص الإمدادات 40 في المئة من سكان غزة عرضة للمجاعة، وفقًا لمدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
تصاعد القلق الدولي وآفاق الحل السياسي
تعتبر تصريحات نتنياهو بأنه سيستعيد السيطرة على الحدود بين غزة ومصر مؤشرًا على عدم وجود تخفيف في المستقبل القريب. وقد أثارت هذه التصريحات تساؤلات جديدة حول مستقبل القطاع وآفاق الدولة الفلسطينية.
التداعيات الإقليمية والدولية
تتحول الحرب إلى صراع إقليمي أوسع يشمل حلفاء حماس في إيران والجماعات التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط. وقد تبادلت إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار عبر الحدود بانتظام، وقد ضربت إسرائيل أهدافًا مرتبطة بإيران في سوريا. وقد هاجمت جماعات مدعومة من إيران أهدافًا أمريكية في العراق.
بالإضافة إلى ذلك، هاجمت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في اليمن سفينة شحن تابعة لشركة ميرسك يوم السبت والأحد. وقد غرقت ثلاثة من القوارب الصغيرة التي استخدمها الحوثيون في الهجوم يوم الأحد، في حين قادت القوات البحرية الأمريكية القوارب الرابعة إلى الشاطئ.
تقول إسرائيل إن 174 من أفرادها العسكريين قتلوا في المعارك في غزة، وإن عملياتها تحقق تقدمًا، بما في ذلك تدمير بعض أنفاق حماس تحت القطاع. وقد أكدت حماس والجهاد الإسلامي – اللذان يسعيان لتدمير إسرائيل – أنهما ما زالا يستهدفان القوات الإسرائيلية في القطاع.
مع هذا الوضع القائم، يبدو أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن ينتهي قريبًا، مما يثير المزيد من التساؤلات حول الحل السياسي ومستقبل المنطقة.
اترك تعليقاً