تحذر الخبراء من أن انتشار المعلومات الخاطئة قد يزداد سوءًا في الانتخابات الرئاسية القادمة. إن الضمانات التي حاولت مواجهة الادعاءات الزائفة في المرة السابقة تتلاشى، بينما تزداد قوة الأدوات والأنظمة التي تنشئها وتنشرها.
التلاعب بالصور والفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي
ليست الصور والفيديوهات المزيفة المتعلقة بالانتخابات أمرًا جديدًا، ولكن عام 2024 ستكون أول انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة يمكن فيها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي يمكنها إنتاج مزيفات مقنعة في ثوانٍ معدودة ببضع نقرات فقط.
لقد بدأت الصور والفيديوهات ومقاطع الصوت المزيفة المعروفة باسم “deepfakes” في الظهور في الإعلانات الانتخابية التجريبية للمرشحين الرئاسيين. يمكن أن تنتشر النسخ الأكثر شراً دون تسميات على وسائل التواصل الاجتماعي وتخدع الناس قبل أيام من الانتخابات.
قد تظهر مرشحًا سياسيًا مثل الرئيس بايدن وهو ينقل إلى المستشفى، أو قد تظهر مرشحًا يقول أشياء لم يقلها في الواقع، أو قد تظهر هجمات وعنف لم يحدثا أصلاً.
تلاشي الحواجز الوقائية على وسائل التواصل الاجتماعي
قبل أكثر من عام، اشترى إيلون ماسك تويتر وبدأ في طرد المسؤولين وتفكيك بعض الميزات الأساسية للمنصة وإعادة تشكيلها إلى ما يعرف الآن بـ X.
منذ ذلك الحين، قام بتغيير نظام التحقق من الهوية، مما جعل المسؤولين العامين عرضة للتنكر. كما قام بتقليص الفرق التي كانت تكافح المعلومات الخاطئة على المنصة، مما جعل مجتمع المستخدمين يقوم بتنظيم نفسه. وقد استعاد حسابات نظريي المؤامرة والمتطرفين الذين تم حظرهم سابقًا.
لقد تمت مدح التغييرات التي أجراها من قبل العديد من المحافظين الذين يقولون إن محاولات تويتر السابقة للتحكم في المعلومات الخاطئة كانت تعتبر تعتيمًا على آرائهم. ولكن يرى مؤيدو الديمقراطية أن الاستحواذ قد غير ما كان يعتبر مصدرًا مفيدًا ولكنه معرض للتشويش ونشر الخطابات الكراهية والمعلومات الخاطئة.
استجابة المسؤولين عن الانتخابات
قضى المسؤولون عن الانتخابات السنوات التي تلت عام 2020 في التحضير لعودة الروايات السلبية حول الانتخابات. لقد أرسلوا فرقًا لشرح عمليات التصويت، واستأجروا مجموعات خارجية لمراقبة المعلومات الخاطئة عند ظهورها، وزادوا من الحماية الجسدية في مراكز فرز الأصوات.
في ولاية كولورادو، قالت وزيرة الدولة جينا جريسوولد إن الحملات المدفوعة على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون التي تعرض العاملين في الانتخابات بشكل إنساني ساعدت في تحصين الناخبين ضد المعلومات الخاطئة.
تقوم مكتب وزير الدولة في مينيسوتا، ستيف سيمون، بقيادة حملة توعية عامة جديدة بعنوان #TrustedInfo2024، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز المسؤولين عن الانتخابات كمصدر موثوق للمعلومات الانتخابية في عام 2024.
كما يخطط مكتبه لعقد اجتماعات مع مسؤولي الانتخابات في المقاطعات والمدن، وسيقوم بتحديث صفحة “الحقائق والخيال” على موقعه الإلكتروني عند ظهور ادعاءات كاذبة. وقد أقرت ولاية مينيسوتا قانونًا جديدًا يحمي العاملين في الانتخابات من التهديدات والمضايقات، ويمنع الأشخاص من توزيع المعلومات الخاطئة قبل الانتخابات، ويجرم الأشخاص الذين ينشرون صورًا مزيفة لإيذاء مرشح سياسي أو التأثير على الانتخابات.
اترك تعليقاً