السنة التي تغيرت فيها الأوضاع لصالح النقابات
على الرغم من أن العقود العمالية لعام 2023 تشير إلى أن الأمور قد تتحول لصالح العمال المنظمين بعد عقود من فشل التنظيم وتراجع التأثير. أدت ستة أسابيع من الإضرابات ضد شركات جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس إلى التوصل إلى اتفاقيات لمدة 4½ سنة ستمنح عمال مصانع التجميع زيادة فورية في الرواتب بنسبة 11٪ وستؤدي إلى زيادة الرواتب بنسبة 33٪ بحلول عام 2028.
أجبرت اتحاد العمال الأمريكي (UAW) شركات صناعة السيارات على التخلي عن العديد من الطبقات المتعددة من الأجور التي كان على النقابة قبولها في جولات سابقة من التنازلات للمساعدة في إنقاذ الصناعة. واتفقت الشركات أيضًا مبدئيًا على إدخال مصانع جديدة لبطاريات المركبات الكهربائية في العقد الوطني، مما يتيح للنقابة الفرصة لتنظيمها.
لماذا هناك زيادة في النشاط النقابي؟
“ما الذي يفسر هذه الزيادة في النشاط النقابي وسلسلة الانتصارات العمالية والدعم العام للنقابات؟” سأل روبرت رايش، وزير العمل السابق، في مقال نشر في الغارديان في 1 نوفمبر. “جزئيًا، أعتقد أنها ترجع إلى التفاوتات القاسية التي كشفت عنها جائحة كوفيد-19″، والتي “كشفت بشكل ملحوظ عن مدى سهولة بقاء الأمريكيين الأثرياء على قيد الحياة مقارنة بالجميع الآخر، ومدى اعتمادنا جميعًا على العمال العاديين القيام بوظائفهم ببساطة”.
بالإضافة إلى ذلك، كتب أيضًا أن السوق العمل الضيقة بعد الجائحة أعطت العمال مزيدًا من القوة في حين أن التفاوت في الدخل وارتفاع التضخم زادا من عزمهم.
العمل لا يزال يواجه عقبات
على الرغم من عدم وجود ركود، فإن العمل المنظم لا يزال يواجه عقبات كبيرة. معظم أصحاب العمل الأمريكيين لا يزالون معادين للنقابات، وقد تكون المكاسب الأخيرة للعمال مجرد “قطرات في برميل سوق العمل الأمريكي العام وقد تكون أو لا تكون مؤشرًا على انتعاش النقابات”، كتب الاقتصادي العملي في جامعة كولومبيا سوريش نايدو في العام الماضي في مجلة وجهات النظر الاقتصادية.
“في المدى القصير، يعتمد الكثير على السياسة وتوتر الاقتصاد”، قال نايدو في رسالة بريد إلكتروني. “في المدى الطويل، يعتمد الكثير على ما إذا كان العمال، وخاصة العمال غير الجامعيين، والحركة العمالية يمكنهم الاندماج للتغلب على التطرف في السياسة الأمريكية”.
Source: https://www.investopedia.com/organized-labor-wins-in-2023-may-spur-more-strikes-in-2024-8420606
اترك تعليقاً