فيما يبدو أنه خطأ غير مقصود، استخدم المحامي السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مايكل كوهين، الذكاء الاصطناعي لأداء البحوث القانونية التي أدت إلى استشهاد حالات قضائية مزيفة في طلبه لتقليص فترة مراقبته الجنائية المشروطة، وفقًا لما ذكره كوهين ومحاميه في ملفات قضائية تم فتحها يوم الجمعة. جاء ذلك بعد أن هددت المحكمة بمعاقبة محامي كوهين بعد اكتشافها أن ملفه القانوني يشير إلى حالات قضائية غير موجودة.
الحقائق الرئيسية
لاحظ قاضي محكمة الولايات المتحدة الأمريكية جيسي فيرمان في ملف قضائي في وقت سابق من ديسمبر أن طلب كوهين لإنهاء مراقبته الجنائية المشروطة استشهد بحالات قضائية متعددة لدعم حجته القانونية، ولكن “لا توجد هذه الحالات”، وطلب من محامي كوهين ديفيد شوارتز تقديم القرارات المستشهد بها إلى المحكمة وشرح لفيرمان لماذا لا ينبغي معاقبة شوارتز لاستشهاده بحالات قضائية مزيفة.
ما يجب مراقبته
غير واضح متى يمكن لفيرمان أن يصدر قرارًا بشأن ما إذا كان سيعاقب شوارتز وبشأن قضية تقليص مراقبة كوهين المشروطة. حُكم على كوهين بثلاث سنوات من المراقبة المشروطة، التي بدأت في نوفمبر 2021 عندما أنهى فترة حبسه. وفقًا لبيانات أساسية، “السيد كوهين ليس محاميًا ممارسًا ولا يمتلك أي فهم لمخاطر استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي للبحوث القانونية – ولا يتحمل أي التزام أخلاقي للتحقق من دقة بحوثه”، حسبما زعمت بيري أمام المحكمة.
الخلفية الرئيسية
أدين كوهين وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في عام 2018. وجد أن “مصلح” ترامب السابق مذنب بالتهرب من دفع 1.4 مليون دولار في الضرائب، والكذب على الكونغرس، وارتكاب انتهاكات في تمويل الحملات الانتخابية نتيجة لدفعات “الأموال الساكنة” لستورمي دانيالز وكارين ماكدوغال، اللتين ادعتا خلال حملة ترامب الانتخابية عام 2016 أنهما كانتا تعانيان من علاقات مع المرشح السابق. بدأ كوهين فترة حبسه في مايو 2019 وانتهت قليلاً في نوفمبر 2021، حيث قضى بدايةً بعض الوقت في السجن قبل أن يتم أمره بالبقاء في الحبس المنزلي خلال الأيام الأولى لجائحة كوفيد. عاد قليلاً إلى السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه مرة أخرى إلى الحبس المنزلي في يوليو 2020، حيث وجد القاضي أن إعادة سجن كوهين كانت انتقامًا سياسيًا من إدارة ترامب بسبب نشر كوهين كتابًا نقديًا للرئيس السابق. أصبح كوهين معارضًا صريحًا للرئيس السابق منذ اتهامه بأفعال قام بها نيابة عن ترامب، وشهد مؤخرًا ضد ترامب خلال محاكمته الأهلية المستمرة بتهمة الاحتيال.
حقيقة مدهشة
ليس ملف كوهين القضائي هو الحلقة الأولى التي تكشف فيها مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الدعاوى القضائية. تم تغريم محاميان في نيويورك بمبلغ 5000 دولار لكل منهما في يونيو بسبب تقديم مذكرة قانونية تشير إلى حالات قضائية مزيفة تم إنشاؤها بواسطة ChatGPT، وأمر القاضي المحامين بدفع غرامة بسبب “أفعال تجنب وتصريحات كاذبة ومضللة للمحكمة”. تم إلغاء خطة مقترحة للسماح لمحامٍ “روبوت” بالدفاع عن قضية في المحكمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في يناير، بعدما هدد الرئيس التنفيذي لشركة DoNotPay، الشركة التي تقف وراء الخطة، بأن “مدعي النقابة العامة” هددوه بالسجن إذا قام بتنفيذ الخطة، معتبرًا أن استخدام محامٍ آلي ينتهك قواعد المحكمة التي تتطلب موافقة الأطراف على تسجيل الجلسات (والتي لا يمكن أن يفعلها الروبوت).
مزيد من القراءة
محامون في نيويورك يتعرضون لعقوبات بسبب استخدام حالات قضائية مزيفة في مذكرة قانونية
تابعني على تويتر. أرسل لي تلميحًا آمنًا.
اترك تعليقاً