تمتلك الفضاء جاذبية صغيرة، مما يجعل من الصعب على الأشياء أو البشر البقاء في مكان واحد، مما يستبعد إمكانية وجود الجنس في الفضاء من الناحية اللوجستية.
صعوبة الجنس في الفضاء
كما نعلم بالفعل، يتسبب الجاذبية الصغيرة في الفضاء في صعوبة بقاء الأشياء أو البشر في مكان واحد، مما يستبعد إمكانية وجود الجنس في الفضاء من الناحية اللوجستية. ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية أو تجارب متاحة للقول بذلك بتأكيد.
“لم يمارس أحد الجنس في الفضاء، أو على الأقل لم يعترف بذلك”، قال آدم واتكينز، أستاذ مشارك في الفسيولوجيا التناسلية والتنموية في جامعة نوتنغهام، لـ Newsweek.
التحديات المتعلقة بالجنس في الفضاء
بالإضافة إلى صعوبة البقاء في مكان واحد، قد تواجه الجنس في الفضاء مشكلة أخرى وهي السوائل الجسدية. حيث أنه في أي مكان يوجد به جاذبية صغيرة، تتجمع السوائل في كتل كروية، والتي تتجه إلى الطيران في جميع الاتجاهات ما لم يتم امتصاصها بسرعة.
“يمكن استخدام الأجهزة، بما في ذلك مساعدات الاستمناء المجهزة بأجهزة شفط السوائل، للتعامل مع تأثير العدم وزن السائل المنوي والإفرازات والمزلقات”، قالت ماريا سانتاجويدا، زميلة بحث في معهد البحوث الفضائية الجنسية، لـ Newsweek. ولكن حتى الآن، لم يتم صنع مثل هذه الأجهزة للاستخدام في الفضاء.
يعتمد كل شيء على الابتكارات التكنولوجية التي يمكن أن تجعل الجنس في الفضاء ليس فقط ممكنًا ولكن أيضًا آمنًا وعمليًا والأهم من ذلك ممتعًا، وفقًا لما قالته ماريا.
الحمل في الفضاء
الجاذبية الصغيرة الموجودة في الفضاء لن تجعل الحمل صعبًا فقط في الفضاء، بل قد تؤدي أيضًا إلى تشوهات في تطور الجنين.
“بالنسبة للحمل في الفضاء، الإجابة البسيطة هي أنه لا أحد يعرف حقًا”، قال واتكينز.
في هذه الحالة أيضًا، يمكن للتقنيات المتقدمة التغلب على قيود الجاذبية الصغيرة. يقترح واتكينز ببساطة استخدام أجهزة الطرد المركزي للتغلب على نقص الجاذبية، حيث تلعب الجاذبية دورًا حاسمًا في تشكيل تطور الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، في سيناريو يتم فيه سفر البشر إلى المريخ أو كوكب آخر أو قمر، يمكننا إرسال حيوانات منوية وبويضات وأجنة مجففة بدلاً من امرأة حامل بالفعل، وفقًا لما اقترحه واتكينز.
تأثير الوقت الممتد في الفضاء على ضعف الانتصاب
سبب آخر يجعل الجنس والحمل في الفضاء أمرًا صعبًا هو ضعف الانتصاب لدى الذكور. تشير دراسة سابقة إلى أن رواد الفضاء الذكور العائدين من رحلتهم الفضائية يواجهون مشاكل في ضعف الانتصاب.
من بين الأسباب التي ذكرتها الدراسة هي أن رواد الفضاء أثناء وجودهم في الفضاء يتعرضون لمستويات عالية من الأشعة الكونية الجزيئية (GCR) – جسيمات ذات طاقة تقصف الأرض – بالإضافة إلى العدم وزن الجاذبية، والتي بدورها تؤثر على صحتهم الجنسية.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة The FASEB Journal، فإن خطر ضعف الانتصاب ليس موجودًا فقط عندما يكون رواد الفضاء في الفضاء، بل قد يستمر لفترة طويلة حتى بعد عودتهم إلى الأرض.
(بالمدخلات من وكالات الأنباء)
ملخص
في النهاية، يبدو أن الجنس في الفضاء والحمل في الفضاء قد يكونان أمرًا صعبًا ومعقدًا. تتطلب هذه العمليات التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات للتغلب على قيود الجاذبية الصغيرة والتأثيرات السلبية الأخرى للفضاء. قد يكون لدينا إمكانية الجنس والحمل في الفضاء في المستقبل، ولكن يتطلب ذلك الكثير من البحث والتطوير.
اترك تعليقاً