الاتحاد الأوروبي يوافق على فتح محادثات الانضمام لأوكرانيا

في خبر هام، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي وافق بالإجماع على فتح محادثات الانضمام لأوكرانيا، واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا القرار “انتصارًا” قد يكون ضربة لروسيا، حيث تقترب الغزو الروسي لأوكرانيا من السنتين.

المعلومات الرئيسية

وافق قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماع في بروكسل على فتح محادثات لانضمام أوكرانيا – وكذلك مولدوفا المجاورة – إلى الاتحاد الذي يضم 27 دولة، على الرغم من المعارضة التي استمرت لسنوات من المجر. وثنى زيلينسكي، الذي دعم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، على القرار في منشور على X، قائلاً: “تصنع التاريخ من قبل أولئك الذين لا يتعبون من النضال من أجل الحرية”.

التقدم المحرز والتحديات المستقبلية

تقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير 2022، بعد أربعة أيام فقط من غزو روسيا للبلاد، وهو غزو مستمر أدى إلى مقتل أو إصابة حوالي 315،000 جندي روسي، وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي صدر هذا الأسبوع، بينما يقدر أن القوات الأوكرانية تعاني من مقتل 70،000 شخص وإصابة تصل إلى 120،000 شخص، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز في أغسطس.

إذا تم قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، فستكون مؤهلة للحصول على منح من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التمويل من الميزانية المشتركة للاتحاد والقدرة على التحول إلى اليورو كعملة لها، على الرغم من تحذير المسؤولين الأوكرانيين من أن قبولها قد يدفع روسيا للرد بالمثل.

وقد أشار المحللون أيضًا إلى أن دعم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون ضربة لروسيا، حيث قال دانيال جروس، محلل في مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية في بروكسل، في مقابلة مع سي إن بي سي في العام الماضي إن هذا الدعم سيمثل “دفعة أخلاقية لأوكرانيا وإشارة لروسيا بأن الاتحاد الأوروبي لن يتراجع”.

التحديات المستقبلية وردود الفعل الروسية

بالإضافة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يسعى زيلينسكي أيضًا لانضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، التي تضم الولايات المتحدة وكندا وتعمل كتحالف عسكري. وقد زاد زيلينسكي من مطالبه بالانضمام إلى المنظمة في الصيف الماضي، أربعة أشهر بعد غزو روسيا لأوكرانيا، حيث سأل أعضاء حلف شمال الأطلسي في قمة عام 2022 ما إذا كانت الدولة الأوروبية الشرقية “لم تدفع ما يكفي” للانضمام إلى الحلف، حتى بعد أن وافق أعضاء حلف شمال الأطلسي على السماح لفنلندا والسويد بالانضمام إلى المنظمة. ومع ذلك، فإن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ليس أمرًا سهلاً. ووفقًا للتقارير التي صدرت هذا الصيف، يمكن لحلف شمال الأطلسي السماح فقط لأوكرانيا بالانضمام بشروط معينة (لم تحدد تلك التقارير أي شروط على وجه التحديد). وأحد العوائق التي تعيق انضمام أوكرانيا هو المادة 5 في حلف شمال الأطلسي، التي تشير إلى أن أي “هجوم مسلح” ضد دولة عضوة “يجب أن يعتبر هجومًا على جميع الدول الأعضاء”، مما يعني أن الدول الأعضاء ستحتاج إلى الدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا إذا تم قبول أوكرانيا بينما ما زالت حرب روسيا قائمة.

وفي المقابل، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض طوال الوقت دعوات أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي أنه لن يكون هناك سلام في أوكرانيا إلا بعد تحقيق روسيا أهدافها في البلاد. وأعاد بوتين تأكيد نقاطه المتعلقة بضرورة “تجنيد” أوكرانيا والتخلص من النازيين في البلاد، على الرغم من أن هذه المزاعم تم تفنيدها بشكل قاطع.

قراءة مستقبلية

يعتبر قرار الاتحاد الأوروبي بفتح محادثات الانضمام لأوكرانيا خطوة هامة في العلاقات الدولية وقد يكون له تأثير كبير على العلاقة بين أوكرانيا وروسيا. ومع ذلك، من المهم مراقبة التطورات المستقبلية وردود الفعل الروسية، حيث يمكن أن تتسبب هذه الخطوة في تصعيد التوترات بين البلدين.

في النهاية، يجب أن يتم التركيز على إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال المحادثات والتفاوض بين الأطراف المعنية. قد تكون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي خطوات في الاتجاه الصحيح لتحقيق هذا الهدف، ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر وبناء على الشروط المناسبة لضمان الاستقرار والأمان في المنطقة.

Source: https://www.forbes.com/sites/brianbushard/2023/12/14/eu-agrees-to-open-ukraine-membership-talks/