تقوم الإمارات بإقناع الدول الشريكة وفريقها القابل للتفاوض بضم أنظمة الغذاء والزراعة كجزء من الحل في النص النهائي لقمة COP28، وفقًا لوزيرة تغير المناخ والبيئة في الإمارات مريم المهيري. وقالت المهيري لـ “العربية إنجليش” في إحاطة إعلامية خاصة على هامش المؤتمر المناخي المستمر في دبي إن فريق الرئاسة “يضغط” لتسليط الضوء على أهمية تأمين أنظمة الغذاء كجزء من أزمة المناخ.
الحوار وتبادل المعرفة
في يوم الغذاء والزراعة والمياه، تم الإعلان عن اتفاقيات مختلفة، بما في ذلك إعلان بعثة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM4Climate) عن زيادة تمويل مجتمع بقيمة 3.4 مليار دولار لأنظمة الغذاء والزراعة الذكية مناخيًا؛ وأعلنت الجهات المانحة عن 389 مليون دولار لدعم منتجي الغذاء والمستهلكين؛ وتأسيس برنامج دعم شرم الشيخ الزراعي الغذائي، وهو مهمة لمدة ثلاث سنوات لتسهيل الحوار وتبادل المعرفة بين صناع السياسات العالمية والإقليمية، وغير ذلك.
ضرورة تنويع مصادر الغذاء
تواجه الإمارات والمنطقة الشرقية الأوسط بشكل عام تحديات في مجال الأمن الغذائي. تستورد هذه الدول حتى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية، بما في ذلك الدول الاقتصادية القوية مثل السعودية والإمارات. وقد أفادت “العربية إنجليش” سابقًا عن المخاوف المتزايدة بشأن الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في الشرق الأوسط – من التكيف من خلال استغلال التكنولوجيا الجديدة إلى احتمال نقص اللحوم بسبب حظر التصدير.
بعد التشويش الأخير في سلسلة التوريد العالمية المسؤولة عن نقل المواد الغذائية إلى الدول التي تعتمد على الاستيراد من جراء جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، اعتمدت دول مجلس التعاون الخليجي نظامًا للتحذير المبكر لمراقبة الاستهلاك والتوفر بدقة. وأرسلوا إشعارات إلى التجار لتنويع مصادرهم الغذائية، في حين أكد القادة أنهم مجهزون تجهيزًا جيدًا للتعامل مع أي تداعيات من هذا الاعتمادية.
تواجه الدول الأقل ثراءً في المنطقة صعوبات في قطاع الزراعة بسبب الجفاف وموجات الحر وفي بعض الأماكن الحروب. وهذا واضح جليًا في الحرب المستمرة في غزة حيث يضطر الناس إما للفرار أو لشن هجمات على شاحنات المساعدات حيث يموت المزيد من الناس جوعًا وبردًا وأيضًا من القصف.
تترابط التحديات المناخية وضمان الأمن الغذائي، ويمكن أن يكون الإعلان النهائي لقمة COP28 تأكيدًا إضافيًا لهذه الحقائق المترابطة.
اترك تعليقاً