أشارت المحكمة العليا يوم الاثنين إلى أنها يمكن أن تقرر ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب معفى من المسائل الجنائية بسبب محاولته تغيير نتائج الانتخابات عام 2020، والتي إذا تدخلت المحكمة في هذه القضية، فقد تحسم الجدل القانوني الذي استمر لسنوات حول ما إذا كان الرؤساء معفيين من التهم المتعلقة بأعمالهم أثناء فترة رئاستهم في البيت الأبيض.
الحقائق الرئيسية
طلبت وزارة العدل والمستشار الخاص جاك سميث من المحكمة العليا يوم الاثنين أن تنظر في مسألة ما إذا كان الرئيس معفى “بشكل مطلق” من محاكمته في المحكمة الفيدرالية بتهم جنائية ارتكبها أثناء توليه المنصب، بعد أن ادعى ترامب أن التهم الجنائية الموجهة إليه في قضية الانتخابات الفيدرالية يجب أن تُسقط على هذا الأساس.
وبعد ساعات، وافقت المحكمة العليا على النظر في طلب سميث بسرعة، وأمرت ترامب بالرد على حجج سميث في غضون الأسبوع المقبل.
جهود ترامب لإسقاط قضية الانتخابات الفيدرالية هي آخر محاولة له للاستفادة من “الحصانة الرئاسية” للتخلص من المشاكل القانونية، بما في ذلك في عدة قضايا مدنية تسعى لمحاسبته على أحداث الشغب في 6 يناير وقضية التشهير المدني التي رفعت ضده من قبل الكاتبة إي جين كارول بعد أن هاجمها بتهمة التحرش الجنسي.
وقد أكدت وزارة العدل منذ فترة طويلة أن الرؤساء لا يمكن محاكمتهم جنائياً أثناء فترة رئاستهم – معتبرة في مذكرة أن ذلك “سيضعف بشكل غير مقبول قدرة السلطة التنفيذية” – وقد حكمت المحكمة العليا في قضية نيكسون ضد فيتزجيرالد أن الرؤساء لا يمكن محاسبتهم في قضايا مدنية عن الأعمال التي قاموا بها كجزء من واجباتهم الرسمية، على الرغم من أن المحكمة العليا قررت بشكل منفصل في قضية كلينتون ضد جونز أن الرؤساء يمكن مقاضاتهم في المحاكم المدنية بسبب الأعمال التي قاموا بها قبل أن يصبحوا رؤساء.
ما يجب مراقبته
طلبت وزارة العدل من المحكمة العليا أن تقرر قضية الحصانة الرئاسية بأسرع ما يمكن، قبل انتهاء فترة المحكمة في يونيو 2024. لا يزال غير واضح ما إذا كانت المحكمة ستنظر في النزاع الآن – قبل أن تصدر محكمة استئناف قرارًا بشأن القضية – وإذا فعلت ذلك، فهل ستؤجل موعد المحاكمة المقرر في مارس 2024 في قضية الانتخابات الفيدرالية لترامب. إذا قررت المحكمة العليا ضد ترامب، فسيمهد الطريق لإجراء المحاكمة في المحكمة المحلية، بينما ستسقط جميع التهم الموجهة إليه في قضية الانتخابات.
حقيقة مدهشة
قضت المحكمة العليا ضد ترامب فيما يتعلق بالحصانة القانونية مرة واحدة من قبل، حيث وجدت في عام 2020 أنه يجب على الرئيس الحالي أن يلتزم بطلب استدعاء القضية الكبرى للجنة المحلفين للحصول على إقرار ضريبي له. وقال رئيس المحكمة العليا جون روبرتس في قراره “لا يوجد مواطن، حتى الرئيس، فوق الواجب الشائع لتقديم الأدلة عندما يتم استدعاؤه في إجراء جنائي”.
معارضة ترامب
زعم ترامب أنه يتمتع بالحصانة بموجب بند الحكم بالعزل في الدستور، الذي يشير إلى أن الأحكام في قضايا العزل “لا ينبغي أن تمتد إلى أبعد من إقالة من الوظيفة”، والذي لاحظته وزارة العدل يعني، في رأي ترامب، أن “يمكن توجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس فقط في الحالات التي تم عزل الرئيس وإدانته بمحاكمة في مجلس الشيوخ”. في طلبه بإسقاط الاتهام، أشار ترامب أيضًا إلى قرار نيكسون ضد فيتزجيرالد، مدعيًا أن “المخاوف نفسها، إن لم تكن أكثر تعقيدًا، تنطبق على الملاحقات الجنائية المحتملة، مما يستدعي نفس الحصانة المطلقة”. وزعم ترامب أن توجيه الاتهامات الجنائية للرؤساء سينتهك فصل السلطات بين فروع الحكومة، وأصر على أن عملية العزل والإدانة من قبل مجلس الشيوخ هي “الطريقة الحصرية للمضي قدمًا في مواجهة الرئيس بتهم جنائية في المنصب”.
النقد الرئيسي
أجاد سميث أمام المحكمة العليا يوم الاثنين أن ترامب ليس مستحقًا للحصانة من التهم الجنائية، مدعيًا أن “نص الدستور وهيكله وتاريخه لا يدعمون هذا الادعاء”. وتقول وزارة العدل إن حجج ترامب بشأن أن العزل هو الطريقة الوحيدة لمحاسبة الرؤساء لا يدعمها التاريخ و”تنهار تحت تطبيق الحكم المنطقي”. يشير المدعون أيضًا إلى أمثلة في جميع أنحاء التاريخ الأمريكي للإشارة إلى أن الرؤساء ليسوا معفيين من التهم الجنائية، مثل الرئيس جيرالد فورد الذي اضطر للعفو عن الرئيس ريتشارد نيكسون “لجميع الجرائم التي ارتكبها أو قد يكون ارتكبها أو شارك فيها” أثناء فترة رئاسته. وقال المدعون “مهما كانت الحصانات التي يتمتع بها الرئيس الحالي، فإن الولايات المتحدة لديها رئيس تنفيذي واحد فقط في وقت واحد، وهذا المنصب لا يمنح إعفاءً مدى الحياة من المسئولية الجنائية”. “الرؤساء السابقون ليس لديهم ظروف خاصة فيما يتعلق بالمسئولية الجنائية الفيدرالية”.
الخلفية الرئيسية
تم توجيه تهم جنائية ضد ترامب بتهمة محاولته تغيير نتائج الانتخابات العامة لعام 2020، وهي واحدة من أربع قضايا جنائية معلقة ضد الرئيس السابق وواحدة من قضيتين تتعلقان بالانتخابات العامة لعام 2020 (الأخرى تم رفعها في المحكمة العليا في ولاية جورجيا). وقد أعلن الرئيس السابق أنه ليس مذنباً في التهم الموجهة إليه، والتي يمكن أن تؤدي إلى السجن إذا أُدان بها. جاء طلب المدعين للمحكمة العليا بسرعة التدخل في النزاع حول الحصانة بعد أن استأنف ترامب قرار تشوتكان الذي أغلق طلبه بإسقاط القضية يوم الخميس. طلب ترامب تعليق جميع الإجراءات في القضية في الوقت الحالي حتى يصدر قرار محكمة الاستئناف، حتى ادعى أنه سيتصرف وكأن القضية معلقة قبل أن تصدر تشوتكان قرارها. وهذا يهدد بتأجيل موعد المحاكمة المقرر في مارس 2024 في القضية وربما يؤدي إلى تأجيل القضية حتى بعد الانتخابات عام 2024، مما دفع المدعين إلى طلب التدخل الفوري من المحكمة العليا.
مزيد من القراءة
DOJ Takes Trump To Supreme Court: Asks Justices If Trump Has Immunity In Jan. 6 Criminal Case
Trump Asks Judge To Delay Jan. 6 Criminal Case—And Says He’ll Act As If Case Is On Hold In Meantime
اترك تعليقاً