الذئاب الرمادية تستعيد حيزًا جديدًا في كولورادو الديمقراطية. الحركة تثير التوترات السياسية

تخطط السلطات البيئية لإطلاق الذئاب الرمادية في كولورادو في الأسابيع القادمة، بناءً على طلب الناخبين الحضريين وإزعاج السكان الريفيين الذين لا يرغبون في وجود هذه الحيوانات المفترسة ولكن لديهم تأثير ضئيل في الولاية التي يتزايد فيها نفوذ الديمقراطيين.

مقدمة

تعتبر جهود إعادة تمديد الذئاب الأكثر طموحًا في الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثة عقود تحولًا حادًا عن الجهود العدوانية التي قادتها الولايات ذات الأغلبية الجمهورية لقتل قطعان الذئاب. ومن المقرر أن تبدأ المزيد من الإفراجات في كولورادو على مدى السنوات العديدة المقبلة لتعبئة واحدة من آخر الفجوات الكبرى المتبقية في الغرب الأمريكي لنوع يمتد تاريخيًا من شمال كندا إلى جنوب غرب الصحراء.

المخاوف والتوترات

تعتبر إعادة التمديد، بدءًا من إطلاق ما يصل إلى 10 ذئاب، قضية سياسية مثيرة للجدل عندما رفضت وايومنغ وأيداهو ومونتانا، التي تهيمن عليها الحزب الجمهوري، مشاركة ذئابها في هذه الجهود. وفي النهاية، توجه المسؤولون في كولورادو إلى ولاية أخرى ديمقراطية – أوريغون – للحصول على الذئاب.

مع تزايد الترقب بين المدافعين عن الحياة البرية، الذين بدأوا بالفعل مسابقة لتسمية الذئاب، يشعر مربو الماشية في جبال الروكي حيث ستحدث الإفراجات بالقلق. لقد شاهدوا بالفعل لمحات عما قد يحمله المستقبل حيث قتلت عدد قليل من الذئاب التي تجولت من وايومنغ خلال السنوات القليلة الماضية الماشية.

الآثار على المربين والحيوانات

تعتبر هذه الخسائر مدمرة للمربين الفرديين أو أصحاب الحيوانات الأليفة. ومع ذلك، فإن تأثيرها على صناعة الماشية بشكل عام ضئيل: يعادل عدد الأبقار التي قتلت أو أصيبت في الحالات الموثقة 0.002٪ من القطعان في الولايات المتأثرة، وفقًا لمقارنة البيانات مع المخزونات الحيوانية في الولاية.

تتوقع السلطات البيئية في كولورادو إطلاق 30 إلى 50 ذئبًا خلال السنوات الخمس المقبلة. ولتهدئة مخاوف صناعة الماشية، سيتم دفع قيمة السوق العادلة للمربين الذين يفقدون الماشية أو الحيوانات الراعية والحارسة بسبب هجمات الذئاب، وتصل قيمة التعويض إلى 15،000 دولار للحيوان الواحد. وفي الوقت نفسه، سيضطر سكان كولورادو الذين دعموا إعادة التمديد إلى التعود على قتل الذئاب التي تفترس الماشية.

التحديات السياسية والبيئية

تستخدم المعارضة للذئاب كسلاح سياسي من قبل المسؤولين المنتخبين مثل لورين بوبيرت، التي رعت تشريعًا لرفع الحماية الفيدرالية المتبقية عن الذئاب. قد لا يؤثر ذلك بشكل كبير على الانتخابات ولكنه مصدر “للمرشحين مثل بوبيرت للتجمع وراءه، أعتقد لرغبتهم في قلة القضايا الأخرى، لتحريض الاستياء الثقافي”، وفقًا لسيث ماسكيت، مدير مركز السياسة الأمريكية في جامعة دنفر.

تعتزم السلطات البيئية في كولورادو إطلاق 30 إلى 50 ذئبًا خلال السنوات الخمس المقبلة. ولتهدئة مخاوف صناعة الماشية، سيتم دفع قيمة السوق العادلة للمربين الذين يفقدون الماشية أو الحيوانات الراعية والحارسة بسبب هجمات الذئاب، وتصل قيمة التعويض إلى 15،000 دولار للحيوان الواحد. وفي الوقت نفسه، سيضطر سكان كولورادو الذين دعموا إعادة التمديد إلى التعود على قتل الذئاب التي تفترس الماشية.

تمتلك السلطات في كولورادو استراتيجية مفصلة لردع الذئاب عن الماشية، بما في ذلك الأضواء المتوهجة التي تعلق على خطوط السياج والمدافع البروبان التي تصدر انفجارات صوتية مخيفة. وتعتبر ربط شرائط القماش بالسياجات لجعل الذئاب تشعر بالحذر من عبورها إلى المزارع. وفي النهاية، تعتاد الحيوانات المفترسة على هذه الردعات، لذا يتم استخدامها لفترات زمنية قصيرة نسبيًا.

التاريخ والتطور

تم استئصال الذئاب الرمادية في معظم الولايات المتحدة بحلول عام 1930 في إطار حملات التسميم والصيد التي رعتها الحكومة. وحصلت على حماية الأنواع المهددة بالانقراض في عام 1975، عندما كان هناك حوالي 1000 منها في شمال مينيسوتا.

لم يعد هناك عودة للوراء للولايات الأخرى التي أعيد تأسيس الذئاب الرمادية فيها. تجوب حوالي 7،500 ذئب في حوالي 1،400 قطيع أجزاء من الولايات المتحدة المتصلة. تتوسع السكان بأسرع وتيرة في ولايتي أوريغون وواشنطن – وهما ولايتان ديمقراطيتان يتم إعادة توطين الذئاب فيهما بشكل طبيعي بعد إعادة تمديدها إلى الولايات المجاورة.

في ولايات أيداهو ومونتانا ووايومنغ، حيث يُسمح بصيد الذئاب، سعت الجمعيات التشريعية التي يهيمن عليها الجمهوريون إلى تقليص أعداد الذئاب عن طريق تخفيف القواعد المتعلقة بقتل الحيوانات المفترسة وزيادة عدد الحيوانات التي يمكن أن يقتلها الصيادون الفرديون. وقد أدى ذلك إلى قتل المزيد من الذئاب في يلوستون ولكنه لم يؤثر بشكل كبير على أعداد الذئاب بشكل عام. وتقول السلطات الولاية إن ذلك ساعد في تقليل هجمات الذئاب على الماشية حيث أصبحت الذئاب أكثر حذرًا تجاه البشر.

أيضًا، لفتت القضية انتباه إدارة الرئيس جوزيف بيدن، التي تدرس استعادة حماية الذئاب الفيدرالية في الولايات ردًا على القوانين التي جعلت من الأمر أسهل بكثير قتل الحيوانات المفترسة. إنها المنطقة الوحيدة في الولايات المتحدة حيث لا تحمي الذئاب حاليًا بشكل فيدرالي.

تسعى السلطات الداخلية منذ عقد – بدءًا من الرئيس السابق باراك أوباما – لإزالة حماية الذئاب في بقية الولايات المتحدة المتصلة. وقد حدث ذلك في النهاية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، حتى ألغتها المحكمة الفيدرالية.

من المتوقع تقديم اقتراح جديد بحلول أوائل فبراير. إذا فقدت الذئاب حمايتها، فسيتم فتح الباب أمام صيد المفترسين في كولورادو وفي أماكن أخرى، وسيتم تحديد ذلك من قبل كل ولاية.

قرب مزرعة شيرمان كريك لدون جيتلسون، وجد براين أندرسون ثلاثة من حملانه ميتة في الشهر الماضي على مزرعة عائلته. وقد تم أكل أحدهم جزئيًا، ولكن الحملان الآخرين بدا أنهم لم يتأثروا سوى ببقع الدم في صوفهم.

سيتم تعويض أندرسون، على الأرجح بسعر السوق الحالي لحوالي 300 دولار للحيوان، ولكنه يقول “إن القيمة المالية ليست ما يهمني. … لدي ثلاثة عملاء هذا العام لن يحصلوا على حملان”.

ومع ذلك، فإنه أقل قلقًا بشأن التأثيرات على المربين على المدى الطويل بشرط أن يتم دفع التعويض عند قتل الماشية.

قال أندرسون: “هل سيؤثر على الناس خلال الأربع سنوات المقبلة؟ بالتأكيد. هل ستستمر الزراعة وتربية الماشية؟ بالتأكيد”.

Source: https://apnews.com/article/wolves-colorado-livestock-politics-8575dad5caf0c9d9030db6ae0577cac4