تستغرق الإجهاضات في الولايات المتحدة وقتًا أطول. يخشى الأطباء من إجراءات أكثر خطورة وتعقيدًا

تحديات الحصول على الإجهاض في الولايات المتحدة

تواجه النساء اللواتي يواجهن صعوبة في الحمل والولادة تحديات عديدة في الحصول على الإجهاض في الولايات المتحدة. فقد اضطرت امرأة تواجه صعوبة في الحمل والولادة إلى الاتصال بأكثر من عشرة عيادات للإجهاض قبل أن تجد واحدة توافق على إجراء العملية، لكنها تم وضعها في قوائم انتظار تستمر لعدة أسابيع. وانتظرت مراهقة سبعة أسابيع للحصول على الإجهاض بسبب انتظار والدتها لمدة طويلة للحصول على موعد. واجه الآخرون الذين يسعون لإجراء العملية انتظارًا بسبب صعوبة السفر لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية.

تزايد الطلب يزيد من فترات الانتظار

تواجه العديد من الولايات في الولايات المتحدة قوانين تحظر أو تقيد الوصول إلى الإجهاض، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المواعيد في المراكز الصحية المتبقية. وفي بعض الأحيان، يمتد الانتظار في العديد من الولايات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وتكون بعض العيادات غير قادرة على توفير مواعيد متاحة. ويشير الأطباء والباحثون إلى أنه على الرغم من تقلص فترات الانتظار، إلا أن الأشخاص لا يزالون يواجهون تحديات أخرى مثل التخطيط والدفع للسفر وأخذ إجازة عن العمل والعثور على رعاية للأطفال.

الطلب المتزايد يؤدي إلى زيادة فترات الانتظار

توقفت ما لا يقل عن 66 عيادة في 15 ولاية عن تقديم خدمات الإجهاض في الـ100 يومًا بعد إلغاء قرار روي ضد ويد في يونيو 2022. وتعود ضرورة سفر الأشخاص خارج الولاية إلى جذور تأخير الإجهاض. شهدت العيادات التابعة لمنظمة بلاند بارنت هود الجبال الصخرية، التي تعمل في كولورادو ونيو مكسيكو وجنوب نيفادا، زيادة أكثر من ضعف في عدد المرضى القادمين من خارج الولاية بعد إلغاء قرار روي. وشهدت مركز بلاند بارنت هود الجبال الصخرية في منطقة سانت لويس زيادة بنسبة 715٪ في عدد المرضى القادمين من خارج إلينوي أو ميزوري في العام بعد إلغاء قرار روي.

التعامل مع الزخم

اتخذت العيادات العديد من الخطوات لتقليل فترات الانتظار، مثل إضافة مواعيد للإجهاض عبر الاتصال عن بُعد، والبقاء مفتوحة لفترة أطول، وزيادة عدد الموظفين. وقد أدى ذلك عمومًا إلى تقليل فترات انتظار المواعيد وأيضًا ساعد الأشخاص على الحصول على أنواع أخرى من الرعاية التناسلية في العيادات في الوقت المناسب. ومع ذلك، يقول مقدمو الخدمة إن تبسيط المواعيد هو جزء فقط من الحل لتقليل فترات الانتظار للإجهاض. فالقضايا الفردية مثل مشاكل رعاية الأطفال وإلغاء الرحلات الجوية والمخاوف المالية يمكن أن تكون صعبة التغلب عليها – حتى عندما تحاول العيادات مساعدة المرضى من خلال ربطهم بصناديق الإجهاض، على سبيل المثال.

التعامل مع مسافات السفر الطويلة

مع زيادة مسافات السفر، يصعب التعامل مع مشاكل مثل مشاكل رعاية الأطفال وإلغاء الرحلات الجوية والمخاوف المالية – حتى عندما تحاول العيادات مساعدة المرضى من خلال ربطهم بصناديق الإجهاض، على سبيل المثال. وقد أظهرت الأبحاث أن المسافة المتوسطة للقيادة إلى أقرب عيادة زادت بشكل كبير في بعض الولايات بعد إلغاء قرار روي. ومن مارس 2022 إلى سبتمبر 2023، ارتفعت المسافة من 34 إلى 160 ميلاً في ألاباما ومن 43 إلى 499 ميلاً في تكساس.

التحديات المالية

تواجه العديد من النساء صعوبة في تحمل تكاليف السفر والإجراءات الطبية. فقد واجهت جيلين سانت ميشيل صعوبة في العثور على مكان لإجراء الإجهاض في وقت متأخر من العام الماضي بعد أن علمت أن جنينها في الأسبوع العشرون يعاني من مشاكل وراثية وتنموية متعددة وربما لن ينجو. وتعيش في ولاية أيداهو التي تحظر الإجهاض، لذا اتصلت سانت ميشيل وزوجها بحوالي 15 عيادة خارج الولاية، وأخيرًا تمكنوا من الانضمام إلى قائمة انتظار تستمر لثلاثة أسابيع في دنفر وأسبوعين في سياتل.

التحديات الطبية

تشير الأطباء إلى أن الإجهاض يصبح أكثر تعقيدًا وخطورة كلما تقدمت الحمل. وقد يفوت البعض فترة الوقت المناسبة للإجهاض بالأدوية، التي عادة ما لا تُقدَم بعد الأسبوع العاشر أو الحادي عشر من الحمل. ويقل عدد العيادات التي تقدم الإجهاض مع تقدم الحمل في الثلث الثاني، الذي يبدأ في الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر. وتتغير تكاليف الإجراء أيضًا، من ما يصل إلى 800 دولار في الثلث الأول من الحمل إلى 2000 دولار أو أكثر في الثلث الثاني.

التأثير على الإجهاضات في الثلث الثاني

على الرغم من عدم وجود طريقة لمعرفة بالضبط ما إذا كانت التأخيرات قد أدت إلى زيادة عدد الإجهاضات في الثلث الثاني، إلا أن عدة مقدمي الخدمة قالوا إنهم لاحظوا زيادة في العدد في عياداتهم الخاصة. على سبيل المثال، لاحظت بلاند بارنت هود الجبال الصخرية في منطقة سانت لويس زيادة بنسبة 35٪ في عدد المرضى الذين يجرون الإجهاض في الأسبوع الرابع عشر أو بعد ذلك في مركز الرعاية الصحية في جنوب إلينوي في العام بعد قرار المحكمة العليا.

التحديات الشخصية والمالية

تواجه النساء اللواتي يواجهن صعوبة في الحمل والولادة تحديات شخصية ومالية. فقد واجهت جيلين سانت ميشيل صعوبة في تحمل تكاليف السفر والإجراءات الطبية. وقد دفعت هي وزوجها حوالي 4000 دولار لتذاكر الطائرة وسيارة الإيجار وثلاث ليال من الإقامة والإجراء، حيث كانت العيادة خارج شبكة تأمينها. وقرر الزوجان عدم اللجوء إلى صندوق الإجهاض لأنهما اعتقدا أن الآخرين في أمس الحاجة إليه أكثر، بدلاً من ذلك استخدما مدخراتهما.

الدعوى القضائية والأمل في تغيير القوانين

توجهت جيلين سانت ميشيل إلى المحاكم في ولايتي أيداهو وتينيسي للمطالبة بوضع قيود على قوانين الإجهاض. وقد انضمت إلى دعوى قضائية رفعتها مركز حقوق الإنجاب، وهي منظمة تضم محامين ومدافعين يدعمون حقوق الإجهاض. وتأمل أن تساعد في تغيير القوانين وتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية للعائلات الأخرى.

التحديات المستقبلية

تواجه العيادات تحديات عديدة في تقليل فترات الانتظار للإجهاض، مثل إضافة مواعيد للإجهاض عبر الاتصال عن بُعد والبقاء مفتوحة لفترة أطول وزيادة عدد الموظفين. ومع ذلك، يقول مقدمو الخدمة إن التحديات الفردية مثل مشاكل رعاية الأطفال وإلغاء الرحلات الجوية والمخاوف المالية يمكن أن تكون صعبة التغلب عليها. ومع زيادة مسافات السفر، يصعب التعامل مع هذه التحديات. ومن المهم أن يستمر النقاش والتوعية حول حقوق الإجهاض وضمان الوصول السهل إلى الرعاية الصحية للنساء.

الختام

تواجه النساء في الولايات المتحدة تحديات كبيرة في الحصول على الإجهاض، مما يؤدي إلى زيادة فترات الانتظار وتعقيد الإجراءات وارتفاع التكاليف. يجب أن يتم توفير الدعم والرعاية اللازمة للنساء اللواتي يواجهن صعوبة في الحمل والولادة، ويجب أن يستمر النقاش والتوعية حول حقوق الإجهاض وضمان الوصول السهل إلى الرعاية الصحية للنساء في جميع أنحاء البلاد.

Source: https://apnews.com/article/abortion-care-wait-times-us-roe-dobbs-7b0a328bb34b0acb3d37e359a63712fc