الاعتقالات الجماعية في غزة وتحذير الأمم المتحدة من الكارثة القادمة

فيديو وصور نشرت يوم الخميس تظهر العشرات من الرجال الفلسطينيين جالسين في صفوف على شارع في شمال غزة. تم التقاط الصور في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، حيث تم تدمير مبنى عائلة النادي في القصف الإسرائيلي. يظهر الفيديو والصور الرجال الفلسطينيين وهم يجلسون بجوار المبنى المدمر ويعبرون عن الحزن والصدمة بسبب الدمار الذي لحق بمنازلهم وأحبائهم.

الاعتقالات الجماعية في شمال غزة

أعلنت إسرائيل يوم الجمعة أن الجيش كان يقوم بجمع الرجال الفلسطينيين في شمال غزة للتحقيق معهم والبحث عن مقاتلي حماس، في حين تجتمع الفلسطينيون المائلون لليأس في الجنوب في منطقة تتقلص باستمرار، وحذرت الأمم المتحدة من أن عملياتها الإغاثية “في حالة تشتت”.

التوتر المستمر في شمال غزة

تظهر الصور الأولى للاعتقالات الجماعية يوم الخميس من بلدة بيت لاهيا في شمال غزة، حيث يظهر العشرات من الرجال راكعين أو جالسين في الشوارع، معتقلين بملابسهم الداخلية وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وقال مراقبو الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت رجالًا وأولادًا من سن 15 عامًا في مدرسة تم تحويلها إلى مأوى.

التصعيد الدولي والتحذيرات من الكارثة

في تطورات أخرى، رفضت الولايات المتحدة قرار الأمم المتحدة الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية كبيرة من أعضاء مجلس الأمن والعديد من الدول الأخرى يطالب بوقف فوري للعمليات الإنسانية في غزة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن غزة على “حافة الانهيار الكلي” و”هناك خطر عالٍ على انهيار النظام الداعم للمساعدات الإنسانية”.

التوتر المستمر في الجنوب والكارثة القادمة

تثير استمرار المعارك العنيفة في الشمال مخاوف من أن تحرك إسرائيل نحو الجنوب لاقتلاع حماس سيسبب دمارًا مماثلاً. يواجه جنود إسرائيليون مقاتلي حماس داخل مدينة خان يونس في الجنوب، في حين تستمر الضربات في قصف دير البلح المجاورة. وفي ضربة يوم الجمعة على مبنى سكني في زويدة، خارج دير البلح، قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا من العائلات الذين كانوا يتحصنون هناك.

تمتلئ رفح ومواسي، في أقصى جنوب قطاع غزة، بعشرات الآلاف من الأشخاص النازحين بسبب المعارك. وقد أعلنت إسرائيل مواسي منطقة آمنة، ولكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة اعتبرت ذلك حلاً سيئًا وغير مخطط له.

حملت الحملة الإسرائيلية مسؤولية مقتل أكثر من 17,400 شخص في غزة – 70% منهم نساء وأطفال – وجرح أكثر من 46,000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وتقول الوزارة إن العديد من الأشخاص الآخرين محاصرون تحت الأنقاض. قتل حماس ومقاتلون آخرون حوالي 1,200 شخص، معظمهم مدنيون، في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر واحتجزوا أكثر من 240 رهينة. وتقول القوات الإسرائيلية إن 93 من جنودها قتلوا في الحملة البرية.

Source: https://apnews.com/article/israel-hamas-war-news-12-8-2023-364b8f23ced3704273faede6f2ca6f38