كانوا يطلقون عليه “مركز القيادة”، مجموعة من الغرف والأجنحة في فندق ويلارد الفخم على بعد كتلة من البيت الأبيض حيث كان بعض أقرب المساعدين للرئيس دونالد ترامب يعملون ليلاً ونهارًا بهدف واحد في الاعتبار: عكس نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
التخطيط للجهود القانونية لاستعادة ترامب
تسلط الأضواء على الأنشطة التي جرت في فندق ويلارد في تلك الأسبوع تصورًا ناشئًا لجهد أقل وضوحًا، تم تحديده في مذكرات من قبل عالم قانوني محافظ مؤيد لترامب وتم تنفيذه بواسطة فريق من المستشارين الرئاسيين والمحامين الذين يسعون لتنفيذ استراتيجية قانونية لاستعادة ترامب لولاية ثانية.
قادهم محامي ترامب الشخصي رودولف جولياني
كان رودولف جولياني، المحامي الشخصي لترامب، هو القائد لهذا الفريق. وكان المستشار السياسي الأقدم للبيت الأبيض السابق ستيفن بانون حاضرًا أحيانًا كمستشار سياسي كبير للجهود. وكان برنارد كيريك، مفتش شرطة مدينة نيويورك السابق، حاضرًا كمحقق. وكان جون إيستمان، العالم الدراسي، حاضرًا أيضًا وقدم سيناريوهات لإنكار فوز جو بايدن بالرئاسة في اجتماع في المكتب البيضاوي في 4 يناير مع ترامب ونائبه مايك بنس.
الجهود المبذولة للضغط على بنس
سعت الفريق لإقناع بنس وزيادة الضغط عليه لاتخاذ إجراءات في 6 يناير اقترحها إيستمان أنها تقع ضمن سلطاته، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على العملية. شملت أنشطتهم العثور على ونشر أدلة مزعومة على التزوير، وحث أعضاء تشريعيات الولايات على تحدي فوز بايدن، ودعوة الجمهور المؤيد لترامب للضغط على المسؤولين الجمهوريين في الولايات الرئيسية الحاسمة.
الجهود الأخيرة لعكس إرادة الناخبين
تؤكد هذه الجهود مدى تصميم ترامب وعدد قليل من المؤمنين الحقيقيين الذين عملوا حتى اللحظة الأخيرة للتلاعب بإرادة الناخبين، والسعي للضغط على بنس لتأجيل أو حتى منع تصديق الانتخابات، واستغلال أي فجوة دستورية ممكنة لاختبار حدود الديمقراطية الأمريكية.
الردود على الجهود القانونية
في محاولة لإجبار بانون على الشهادة، استشهدت اللجنة البرلمانية التي تحقق في أحداث 6 يناير هذا الأسبوع بتواجده المزعوم في “غرفة الحرب” المنظمة في فندق ويلارد. صوت مجلس النواب يوم الخميس لإدانة بانون بتهمة ازدراء الكونغرس بعد رفضه الامتثال لاستدعاء اللجنة.
طلبت اللجنة أيضًا الوثائق والاتصالات المتعلقة بالمشورة القانونية والتحليل القانوني الخاص بإيستمان.
قال إيستمان لـ The Post يوم الأربعاء إنه لم يتم الاتصال به بعد من قبل اللجنة الخاصة بالكونغرس التي تحقق في الانقلاب. وعندما سئل عن دوره في عملية فريق ترامب في فندق ويلارد، قال إيستمان: “بقدر ما كنت هناك، كانت هذه مناقشات محامية. لا تحصل على أي تعليق مني حول ذلك”.
الجهود المستمرة للتأثير على بنس
في مايو، أشار إيستمان إلى أنه كان في الفندق مع جولياني في صباح 6 يناير. “كان لدينا غرفة حرب في ويلارد… تنسيق جميع وسائل الاتصال”، قال لمضيف البرنامج بيتر بويلز، وأشارت التعليقات لأول مرة في النشرة الإخبارية Proof.
لم يرد محامي جولياني، روبرت كوستيلو، على طلبات التعليق.
كانت هناك أيضًا كريستينا بوب، مراسلة في One America News، وهي محامية بتدريب كانت تعمل كمتطوعة للحملة في ذلك الوقت، وفقًا لأشخاص مطلعين على العملية. رفضت بوب التعليق.
الجهود المستمرة لجمع الأدلة على التزوير
قال كيريك إن شركته فوتت الحملة الانتخابية لترامب أكثر من 55،000 دولار لغرف الفريق القانوني. وقد تم استرداد تكاليفه لاحقًا، وتظهر السجلات ذلك.
وصف ثلاثة أشخاص مطلعين على العملية العمل المكثف في الأيام والساعات التي سبقت وحتى تجاوزت الساعة 1 ظهرًا في 6 يناير، عندما اجتمع الكونغرس لعد الأصوات الانتخابية.
في تلك الأيام الأولى في يناير، كان أنصار ترامب يتصلون من مركز القيادة بأعضاء تشريعيات الولايات التي أبرزها إيستمان في مذكراته، بما في ذلك بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا، ويشجعونهم على عقد جلسات خاصة للتحقيق في التزوير وإعادة توجيه أصوات الكلية الانتخابية من بايدن إلى ترامب، وفقًا لشخصين مطلعين على العملية.
المحاولات لإقناع تشريعات الولايات
في 2 يناير، تحدث ترامب وجولياني وإيستمان إلى 300 عضو من تشريعات الولايات عبر مكالمة هاتفية تهدف إلى تزويدهم بأدلة مزعومة على التزوير وتحفيزهم على اتخاذ إجراءات لـ “إلغاء الشهادة” لنتائج الانتخابات الخاصة بهم. “أنتم القوة الحقيقية”، قال ترامب لأعضاء تشريعات الولايات، وفقًا لتقرير في واشنطن إكزامينر. “أنتم من سيتخذون القرار”.
ذكر السيناتور الجمهوري في ولاية ميشيغان إد مكبروم أنه استمع لترامب وجولياني وإيستمان وآخرين يصفون السلطة التي يمتلكها أعضاء تشريعات الولايات في التصديق على الناخبين. “لم أحتاج إلى أي إقناع بشأن سلطاتنا الشاملة”، قال مكبروم لـ The Post. “كنت أستمع لمعرفة ما إذا كان لديهم أي أدلة لتوثيق مزاعم” التزوير الانتخابي الكبير الذي يمكن أن يغير النتائج في ميشيغان. ولم يقدم المتحدثون معلومات إضافية، وقال إنه لم يؤيد تأجيل عد الأصوات الانتخابية.
الجهود المستمرة لإقناع بنس
لكن يبدو أن آخرين قد تم إقناعهم. ثلاثة أيام بعد المكالمة، كتب العديد من أعضاء الكونغرس من أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن إلى بنس. طلبوا منه تأجيل تصديق فوز بايدن لمدة 10 أيام للسماح لـ “هيئاتنا المعنية بالتجمع والتحقيق والتصويت كهيئة بشأن تصديق أو إلغاء شهادة الانتخابات”.
أيضًا في 2 يناير، ظهر إيستمان وجولياني وإبشتاين في بودكاست بانون لإقناع المستمعين المؤيدين لترامب. ناقشوا ما وصفه بانون بـ “اجتماع اليدين مع تشريعات الولايات… التي تنظمها حملة ترامب وغيرها أيضًا”. وقد تم تسليط الضوء لأول مرة على التعليقات في النشرة الإخبارية Proof.
جادلوا بأنه يجب على أعضاء تشريعات الولايات إعادة فحص نتائج انتخاباتهم بناءً على القانون. “من واجب هذه التشريعات إصلاح هذا السلوك الفاحش والتأكد من أننا لا نضع في البيت الأبيض شخصًا لم يفز”، قال إيستمان. واعتبر أن الكونغرس يمكنه بنفسه في 6 يناير اختيار ناخبي ترامب في الولايات المتنازع عليها، ولكن “سيكون من المفيد بالتأكيد إذا نظرت تشريعات الولايات في ما حدث في ولاياتهم وأبدت رأيها”.
استراتيجية إيستمان
لم يكن إيستمان هو الشخص الأول أو الوحيد في فريق ترامب الذي يجادل بأن بنس كان مخولًا بمنع أو تأجيل تصديق فوز بايدن. اقترح مايكل فلين، المستشار الأمني السابق لترامب، وترامب نفسه ذلك في 23 ديسمبر، عندما أعاد نشر تغريدة حول إمكانية استدعاء “بطاقة بنس”.
ولكن بعد فشل المحاولات الأخرى، ومع اقتراب 6 يناير، بدأت استراتيجية إيستمان تظهر بوضوح. قال إيستمان، الذي هو عضو في الجمعية الفيدرالية، وأستاذ قانون وكاتب سابق للقاضي في المحكمة العليا كلارنس توماس، إن المذكرة الأولى التي كتبها بطول صفحتين وصفت خطة مكونة من ست نقاط يمكن لبنس من خلالها السيطرة بفعالية على عملية عد الأصوات الانتخابية وتمكين ترامب من الفوز. تم الكشف عن المذكرة لأول مرة الشهر الماضي في كتاب “Peril” لكتاب واشنطن بوست بوب وودوارد وروبرت كوستا.
قال إيستمان إنها كانت “مسودة أولية” لمذكرة أكثر اكتمالًا وتعقيدًا توضح العديد من النتائج المحتملة بعد جلسة الكونغرس المشتركة في 6 يناير. وكانت الأفكار الموجودة في المذكرات أساسًا لمناقشة الخيارات التي كانت متاحة لبنس مع إيستمان وترامب في المكتب البيضاوي في 4 يناير، وقال إنه كتب المذكرات بناءً على طلب “شخص في الفريق القانوني” لم يتذكر اسمه.
في ساكرامنتو بي، كتب إيستمان في 7 أكتوبر أنه نصح بنس بتأجيل عد الأصوات الانتخابية لمنح الولايات وقتًا لحل المخاوف المتعلقة بالتجاوزات في الاقتراع.
الاستراتيجية المتبعة في مركز القيادة
هذه هي الاستراتيجية التي تجمع حولها المستشارون في مركز القيادة في فندق ويلارد، وفقًا لشخصين مطلعين على المناقشات التي جرت هناك في أوائل يناير. لكي تعكس هذه السيناريوهات فوز بايدن، ستقوم تشريعات تلك الولايات بالتحقيق في التزوير المزعوم وإلغاء نتائجها إذا اختارت ذلك.
عدم قناعة بنس بالخطة
ولكن بحلول 5 يناير، لم يكن بنس مقتنعًا بالخطة، وفقًا لكتاب “Peril”. في تلك المساء، اتصل ترامب بجولياني وبعدها ببانون، اللذين كانا في ويلارد في ذلك الوقت، وفقًا للكتاب الذي ذكر بعض تفاصيل الأحداث في ويلارد في ذلك اليوم. وقال ترامب لبانون إن بنس كان “متعجرفًا جدًا” عندما ناقش الأمر في وقت سابق من اليوم، وفقًا لما ذكره الكتاب. في اليوم التالي، تحدث إيستمان في التجمع في الإليبس.
احتمل بنس الضغط. حوالي الساعة 1 ظهرًا، وهو يستعد للتجمع المشترك، أعلن عبر رسالة نشرت على تويتر أنه سيعد الأصوات الانتخابية كما تم تصويت عليها قبل عدة أسابيع.
عندما اندلع العنف بعد وقت قصير، مما أجبر الكونغرس على التوقف، رأى بعض أشد أنصار ترامب فرصة.
“الكونغرس مؤجل. أعدوا اختيار الناخبين إلى تشريعات الولايات”، كتبت كيلي وارد، رئيسة حزب جمهوري أريزونا، في تغريدة في الساعة 3:30 مساءً، أكثر من نصف ساعة بعد أن تسلل متمردون في معدات تكتيكية إلى قاعة مجلس الشيوخ.
لم ترد وارد على رسالة طلب التعليق.
قال إبشتاين لـ The Post: “تم توضيحه على الفور من قبل فريق ترامب القانوني أن أي عنف ليس مقبولًا”. في الساعة 2:30 مساءً في 6 يناير، بعد وقت قصير من اقتحام الكابيتول، تغرد إبشتاين: “لجميع المحتجين، يرجى البقاء سلميين واحترام القانون”.
بعد بدء العنف، استخدم ترامب حسابه على تويتر لطلب من أنصاره “البقاء سلميين”، لكنه لم يطلب منهم العودة إلى منازلهم حتى الساعة 4:17 مساءً، عندما نشر تغريدة فيديو لنفسه وهو يخاطب مشاغبي الكابيتول. قال: “أعرف ألمكم. أعرف جرحكم. لقد كان لدينا انتخابات تم سرقتها منا”، وقال: “يجب أن يكون لدينا سلام. لذا اذهبوا إلى منازلكم. نحن نحبكم، أنتم خاصون جدًا”.
الجهود لفحص ادعاءات التزوير
في حين كان المحامون في فندق ويلارد مركزين على تعزيز الاستراتيجية القانونية التي وضعها إيستمان، ساعد كيريك في رئاسة جهود جمع وتحقيق ادعاءات التزوير. قاد فيل والدرون، العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي المتخصص في العمليات النفسية، فريقًا من الأشخاص الذين قدموا لكيريك تحليلات لبيانات الولايات، التي تظهر بشكل مزعوم التصويت المزور، وفقًا لشخصين مطلعين على الأنشطة في فندق ويلارد.
كان والدرون يعمل عن كثب مع راسل رامسلاند، جمهوري من تكساس كان ينشر نظريات المؤامرة حول التزوير الانتخابي لعدة أشهر قبل الانتخابات وقدم شهادات بالقسم في العديد من الدعاوى القضائية بعد الانتخابات، وذكرت The Post ذلك سابقًا. وكان رامسلاند حاضرًا في إحدى غرف فندق ويلارد في مساء 6 يناير، وفقًا للصور المنشورة على إنستغرام والتي انتشرت على نطاق واسع بعد ذكر اللجنة البرلمانية لـ “غرفة الحرب”.
لم يرد والدرون ورامسلاند على رسائل البحث عن التعليق.
قال كيريك إنه كان يعمل جنبًا إلى جنب مع جولياني منذ 5 نوفمبر، يومين بعد الانتخابات، واستمر حتى 19 يناير. “كنت أعتقد حتى يوم تنصيب الرئيس أنه يمكن القيام بشيء – لهذا السبب كانت المعركة مستمرة”، قال كيريك لـ The Post. “كان هناك الكثير من الناس الذين اعتقدوا في السادس من يناير أنها انتهت، لكنني لم أعتقد ذلك لأن الأدلة بدت ساحقة لي”.
أنشأ كيريك وجولياني مكتبًا في واشنطن في أوائل نوفمبر في فندق ماندرين أورينتال، وفقًا لكيريك، وفي الأسبوع الثالث من ديسمبر انتقلوا إلى فندق ويلارد، الأقرب إلى البيت الأبيض. جذب فندق ويلارد العديد من الشخصيات المؤيدة لترامب في ذلك الوقت، بما في ذلك المثير للجدل “Stop the Steal” روجر ستون. لم يكن ستون جزءًا من فريق جولياني في فندق ويلارد ولم يشارك في جهود الفريق، وفقًا للأشخاص الثلاثة الذين يعرفون التفاصيل.
في 8 يناير، فوت كيريك حملة ترامب بمبلغ 66،371.54 دولارًا لنفقات السفر، بما في ذلك 55،295 دولارًا على غرف لأعضاء الفريق القانوني في فندق ويلارد من 18 ديسمبر إلى 8 يناير، وفقًا لكيريك والوثائق التي استعرضتها The Post. يشمل أعضاء الفريق القانوني المشار إليهم في الوثائق كيريك وجولياني وإيستمان.
تظهر الوثائق أيضًا أن كيريك دفع ثمن غرف ويليام ليجون، عضو مجلس الشيوخ في جورجيا الذي رأس جلستين في أتلانتا حيث عرض جولياني مزاعم كاذبة عن التزوير الانتخابي، وبريستون هاليبورتون، محامي أتلانتا الذي كان يمثل زعيم جمهوري في مقاطعة كوفي وادعى أنه شاهد كان لديه أدلة عن آلات التصويت التابعة لشركة Dominion.
لم يرد ليجون وهاليبورتون على رسائل البحث عن التعليق.
كان كيريك يسعى في البداية إلى استرداد تكاليفه من اللجنة الوطنية الجمهورية، لكنه قال إنه قيل له إن الحزب لن يدفع الفواتير. وقد تم تقديم الفواتير في النهاية إلى حملة ترامب، التي وافقت على دفعها.
قال كيريك لـ The Post إنه كان “غاضبًا” من اللجنة الوطنية الجمهورية لأنها جمعت عشرات الملايين من الدولارات لدعم القتال القانوني لترامب، “ولكنها لم تنفق سنتًا واحدًا على فريق جولياني القانوني أو نفقاتهم”.
قالت اللجنة الوطنية الجمهورية سابقًا إنها لم تدفع الفواتير القانونية لأن كلا من جولياني وكيريك لم يتم تعيينهما أو تمثيلهما من قبل المنظمة.
بقي إيستمان في فندق ويلارد من 3 يناير حتى بعد وجبة الإفطار في 8 يناير، وفقًا للسجلات التي تظهر أن الفندق فوت 1،407 دولارًا لإقامته ووجباته خلال تلك الفترة.
وصل إيستمان إلى ويلارد في نفس اليوم الذي عقد فيه ترامب اجتماعًا في المكتب البيضاوي لمناقشة استبدال النائب النائب العام جيفري روزن المؤقت بجيفري بي كلارك، مسؤول في وزارة العدل ودود مع إيستمان الذي اقترح أن تشجع الوزارة التحقيق في مزاعم ترامب بشأن التزوير الانتخابي في جورجيا وولايات أخرى. انتهى الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات مع تهديدات من روزن ومسؤولين آخرين في الوزارة ومستشار البيت الأبيض بات سيبولون بالاستقالة إذا تم تعيين كلارك.
تم استدعاء كلارك من قبل اللجنة البرلمانية التي تحقق في 6 يناير ومطلوب منه الظهور للتحقيق في نهاية هذا الأسبوع. ولم يرد على طلبات التعليق.
على الرغم من رفض مقترح كلارك، استمر العاملون في مركز القيادة في ويلار
Source: https://www.washingtonpost.com/investigations/willard-trump-eastman-giuliani-bannon/2021/10/23/c45bd2d4-3281-11ec-9241-aad8e48f01ff_story.html?itid=mr_investigations_3
اترك تعليقاً