التداول الطويل مقابل التداول القصير: أيهما يجب أن تستخدم؟

ما هو الفرق بين التداول الطويل والتداول القصير؟

التداول الطويل هو تلك الصفقات التي تهدف إلى تحقيق ربح من ارتفاع سعر الأمن. أما التداول القصير فهو تلك الصفقات التي تهدف إلى تحقيق ربح من انخفاض سعر الأمن. غالبًا ما ينطوي التداول الطويل على شراء الأسهم وبيعها بربح، بينما ينطوي التداول القصير على استعارة الأسهم لبيعها الآن، ثم شرائها مرة أخرى في وقت لاحق، على أمل أن يكون سعر الشراء الأول أقل من سعر البيع الأولي.

كيفية إتمام الصفقة

كلا النوعين من التداول ينطوي على شراء وبيع أمن، على الرغم من أن تنفيذ صفقة طويلة وصفقة قصيرة يتطلب عملية مختلفة قليلاً.

عند القيام بصفقة طويلة، تستخدم العملية التي يعتاد عليها معظم المستثمرين. تشتري أمنًا وتحتفظ به لفترة، على أمل أن يزيد سعره خلال تلك الفترة. في وقت لاحق، تبيع الأمن، على أمل تحقيق ربح.

من الجدير بالذكر أنه قد تسمع أيضًا بصفقات الخيارات المشار إليها بمواقع طويلة أو قصيرة استنادًا إلى كيفية ربح المتداول من الخيارات، استنادًا إلى حركات سعر الأمن الأساسي.

أما التداول القصير، فينطوي على بيع الأمن أولاً. لبدء صفقة قصيرة، يجب أن تقترض أسهمًا من شخص آخر، عادة وسيطك. ثم تبيع تلك الأسهم في السوق. تتلقى نقودًا من البيع ولكنك مدين بدين لمن قرض لك الأسهم.

في وقت لاحق، يجب عليك شراء الأسهم التي قمت بقرضها وإعادتها إلى المقرض لسداد الدين الخاص بك. عندما تفعل ذلك، تكتمل الصفقة القصيرة. في الأفضل، ستشتري الأسهم بسعر أقل من السعر الذي تلقيته عند بيع الأسهم المستعارة، مما يتيح لك الاحتفاظ بالفرق كربح.

فرق آخر مهم بين التداول الطويل والتداول القصير هو استخدام الهامش. يمكنك وضع صفقات طويلة على الأسهم باستخدام حساب النقد العادي لديك في وسيطك. لإجراء صفقات قصيرة أو بيع قصير، يجب أن يكون لديك حساب هامش مع وسيطك. يسمح لك حساب الهامش باستعارة الأسهم من وسيطك.

كيفية تحقيق الربح

أكبر فرق بين التداول الطويل والتداول القصير هو كيفية تحقيق الربح.

تحقق الصفقات الطويلة من الربح عندما يزيد سعر الأمن المعني. تحقق الصفقات القصيرة من الربح عندما ينخفض سعر الأمن المعني.

على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في القيام بصفقة طويلة على سهم XYZ، يمكنك شراء 100 سهم بسعر 50 دولارًا للسهم لمجموع 5000 دولار (100 × 50). إذا ارتفع سعر XYZ إلى 55 دولارًا للسهم، فإن قيمة الأسهم التي تمتلكها ترتفع إلى 5500 دولار (100 × 55). إذا قمت بالبيع، ستحقق ربحًا قدره 500 دولار (5500 – 5000) على الصفقة. إذا انخفض سعر XYZ إلى 45 دولارًا للسهم، ستكون قيمة أسهمك 4500 دولار (100 × 45) وستخسر 500 دولار.

إذا قررت القيام بصفقة قصيرة على سهم XYZ، ستحتاج إلى استعارة 100 سهم من وسيطك. فلنفترض أنك توافق على بيع تلك الأسهم بسعر 50 دولارًا للسهم. هذا يعني أنك ستتلقى 5000 دولار (100 × 50) مقابل تلك الأسهم. فقط، أنت لا تمتلك تلك الأسهم. لإعادة الأسهم إلى وسيطك، ستحتاج إلى شراء 100 سهم.

إذا انخفض سعر سهم XYZ إلى 45 دولارًا للسهم، يمكنك شراء 100 سهم بقيمة 4500 دولار (100 × 45). نظرًا لأنك لم تنفق سوى 4500 دولار ولكنك تلقيت 5000 دولار، سيكون ربحك 500 دولار. ومع ذلك، إذا ارتفع سعر سهم XYZ إلى 55 دولارًا للسهم، ستحتاج إلى إنفاق 5500 دولار (100 × 55) وستكون تنفق أكثر مما تحققه من الصفقة، مما يؤدي إلى خسارة قدرها 500 دولار.

المخاطر

من المهم جدًا فهم الفرق في المخاطر بين التداول الطويل والتداول القصير. المخاطرة في الصفقة الطويلة محدودة. إذا اشتريت سهمًا بقيمة 20 دولارًا، فإن أسوأ سيناريو ممكن هو أن ينخفض سعره إلى 0 دولار وتخسر 20 دولارًا. السعر لا يمكن أن يكون سالبًا، مما يعني أن المخاطرة الإجمالية هي المبلغ الذي استثمرته.

عندما تقوم ببيع أمن قصير، فإن المخاطرة المحتملة لديك غير محدودة. في النهاية، يجب عليك شراء السهم الذي قمت ببيعه قصيرًا. ليس هناك حد لارتفاع سعر السهم. إذا قمت ببيع سهم بسعر 20 دولارًا، فقد يرتفع إلى 40 دولارًا، أو 100 دولار، أو 100,000 دولار، أو حتى أعلى، مما يعني أنك قد تخسر أكثر من خلال التداول القصير من خلال التداول الطويل.

اعتبارات خاصة للتداول القصير

شيء مهم يجب مراعاته عند استخدام استراتيجية التداول القصير هو أن هناك بعض القيود التي تفرضها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على البيع القصير. يمكن أن تؤدي عمليات البيع القصير بكميات كبيرة إلى انخفاض سريع في سعر السهم، مما دفع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إلى فرض قاعدة الارتفاع البديلة في عام 2010.

تنص هذه القاعدة على أنه إذا انخفض سعر سهم بنسبة 10% أو أكثر من سعر الإغلاق السابق في يوم واحد، فسيتم تحديد البيع القصير. يمكن أن يحدث البيع القصير فقط إذا كان سعر السهم أعلى من أعلى سعر حالي يرغب المستثمرون في شراء السهم عنده.

من الجدير بالذكر أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية حذرت المستثمرين من احتمالية حدوث تلاعب في الأسهم على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. قد يشجع بعض الأشخاص الضارين الآخرين على القيام بعمليات بيع قصيرة (أو طويلة) على سهم بهدف التلاعب في السوق، مما يمكن أن يتسبب في خسارة مبالغ مالية كبيرة للضحايا.

أيهما مناسب بالنسبة لي؟

التداول الطويل والتداول القصير يلبيان احتياجات مختلفة. إذا كنت تعتقد أن سعر سهم ما سيرتفع، فالأفضل أن تقوم بصفقة طويلة. إذا كنت تعتقد أن سعره سيرتفع، فصفقة قصيرة ستتيح لك تحقيق ربح من تلك الحركة في السعر.

ومع ذلك، بالنسبة لمعظم المستثمرين، ستكون الصفقات الطويلة هي الطريقة الأفضل عمومًا. فهي أقل مخاطرة، وبيع الأسهم قصيرة الأجل يمكن أن يكون أمرًا معقدًا. فقط اعتبر الصفقات القصيرة إذا كنت متداولًا ذو خبرة وتستطيع التعامل مع المخاطرة العالية.

الاستنتاج

التداول الطويل والتداول القصير هما استراتيجيتان يمكن للمتداولين استخدامهما لتحقيق ربح من حركات سعر الأسهم. يستخدم المستثمرون الصفقات الطويلة بشكل أكثر شيوعًا لشراء الأسهم والاحتفاظ بها على أمل أن ترتفع قيمتها. يحظى بيع الأسهم قصيرة الأجل بشعبية بين متداولي اليوم، ولكنه يعرض المستثمرين لمخاطر أكبر.

الأسئلة المتداولة بشكل متكرر (FAQs)

كم من الوقت يستغرق لتسوية الصفقات الطويلة؟

تعمل أسواق الأوراق المالية الأمريكية على دورة تسوية T+2، وهذا يعني أنه بشكل عام يستغرق يومين من وقت حدوث صفقة طويلة لتسويتها.

ما هو البيع القصير؟

البيع القصير هو عملية يأمل فيها المتداول في تحقيق ربح من انخفاض سعر الأمن. ينطوي على استعارة الأمن من شخص ما (عادة وسيطك) ثم بيعه في السوق. ستحتاج إلى شراء الأمن لإعادة الأسهم إلى وسيطك. إذا انخفض سعر الأمن، يمكنك شراء الأمن بسعر أقل مما اتفقت عليه ببيعه، والفرق سيكون الربح.

كيف يمكنك كسب المال من بيع الأسهم قصيرة الأجل؟

يكسب البائعون القصيرة المال عن طريق رهانهم على انخفاض سعر الأسهم. إذا قمت باستعارة سهم وبيعه بسعر 50 دولارًا، ثم شرائه مرة أخرى بسعر 40 دولارًا وإعادته إلى المقرض، فإنك ستحتفظ بالفرق 10 دولارات كربح. ومع ذلك، نظرًا لأن سعر الأسهم يمكن أن يستمر في الارتفاع نظريًا، فإن البائعين القصيرين يواجهون مخاطر غير محدودة.

هل كانت هذه المعلومات مفيدة؟

شكرًا لك على ملاحظاتك! يرجى إخبارنا بسبب ذلك.

المصادر:

تستخدم The Balance مصادر عالية الجودة فقط، بما في ذلك الدراسات المراجعة من قبل الأقران، لدعم الحقائق الموجودة في مقالاتنا. يرجى قراءة عملية التحرير لدينا لمعرفة المزيد عن كيفية التحقق من الحقائق والحفاظ على دقة وموثوقية وجودة محتوانا.

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. “شراء وبيع الأسهم: طويل وقصير”.

شارلز شواب. “البيع القصير: المخاطر والمكافآت”.

استثمارات فيدليتي. “الهامش والبيع القصير”.

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. “نقاط رئيسية حول قواعد البيع القصير”.

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. “الهيئة توافق على قيود البيع القصير”.

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. “التفكير في الاستثمار في أحدث سهم ساخن؟”.

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. “نقاط رئيسية حول قواعد البيع القصير: ماذا يعني T+2؟”.

هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. “قيود البيع القصير”.

Source: https://www.thebalancemoney.com/long-and-short-trading-term-definitions-1031122