اختبار الدم قد يتنبأ بالأعضاء في الجسم التي تتقدم في العمر بشكل أسرع من المعتاد، وفقًا لدراسة ستانفورد

يمكن أن يكشف اختبار الدم البسيط عن الأعضاء التي تتقدم في العمر بوتيرة متسارعة للأشخاص الذين يبدون صحة جيدة بشكل عام، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في 7 ديسمبر في مجلة نيتشر.

اكتشاف الدراسة

اكتشف باحثون من جامعة ستانفورد للطب أن واحدًا من كل خمسة بالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر لديهم على الأقل عضو واحد يتقدم في العمر بوتيرة “متسارعة بشكل قوي”، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفاة.

كيف يعمل الاختبار؟

باستخدام البروتينات المتخصصة في دم الشخص، يمكن للعلماء اكتشاف العمر البيولوجي للأعضاء، حتى لو كان الشخص يبدو صحيًا في الوقت الحالي. يمكن أن تتنبأ هذه المعلومات بمخاطر الشخص للإصابة بأمراض تتعلق بهذه الأعضاء.

الدراسة والنتائج

قام الفريق البحثي بدراسة عينات الدم من 5678 شخصًا، مركزين على البروتينات الموجودة في الدم والتي تكون فريدة لكل عضو. ثم قام الفريق بإنشاء نموذج باستخدام خوارزمية لاكتشاف العمر البيولوجي للأعضاء. وقد تم تحديد “النقاط” للأعضاء المحددة، بما في ذلك القلب والدماغ والكلى والكبد والبنكرياس والرئة والأمعاء والجهاز المناعي والأنسجة.

عند مقارنة عمر كل من هذه الأعضاء لكل فرد بنظرائهم في مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين ليس لديهم أمراض خطيرة واضحة، تبين أن 18.4% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر لديهم على الأقل عضو واحد يتقدم في العمر بشكل ملحوظ أكثر من المتوسط. وكان هؤلاء الأفراد عرضة لخطر مرتفع للإصابة بأمراض في تلك الأعضاء خلال الـ 15 سنة المقبلة.

التطبيقات المستقبلية

إذا تمكنا من تكرار هذا الاكتشاف في 50,000 أو 100,000 فرد، فقد يعني ذلك أنه من خلال مراقبة صحة الأعضاء الفردية للأشخاص الذين يبدون صحة جيدة، قد نتمكن من اكتشاف الأعضاء التي تتعرض لعملية تقدم في العمر بشكل متسارع في أجساد الأشخاص، وقد نتمكن من علاج الأشخاص قبل أن يصابوا بالمرض. هذا ما صرح به Wyss-Coray في البيان الصحفي.

كما يمكن أن يساعد تحديد تقدم العمر للأعضاء في إعادة استخدام الأدوية، حيث يمكن أن يكون للدواء تأثير إيجابي على عضو ما بالجسم. وبالتالي، قد نتمكن من استخدام نفس الدواء لعلاج مرض آخر يصيب نفس العضو.

الاستنتاج

اكتشاف تقدم العمر للأعضاء من خلال اختبار الدم قد يكون طريقة مبتكرة لتحسين الرعاية الصحية والتشخيص المبكر للأمراض. كما يمكن أن يساعد في تحديد العلاج المثلى وتحسين التوقعات والبقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وقد يؤدي أيضًا إلى تحسين فعالية العلاجات القائمة، بما في ذلك علاج مرض الزهايمر.

Source: https://www.aol.com/blood-test-may-predict-organs-091559903.html