تعتبر قطرات العين محفوفة بالمخاطر بشكل فريد لأن العين هي موقع محمي من الجهاز المناعي.
تهديد واضح
شهد هذا العام العديد من الأشياء المرعبة، ولكن ربما أكثرها مفاجأة كانت قطرات العين.
أدت الزجاجة الصغيرة التي تبدو بريئة إلى عناوين مرعبة عديدة خلال الثورة الحالية حول الشمس، مع قوائم طويلة من عمليات الاستدعاء والتفتيشات المصنعية المذهلة والتقارير المروعة عن الأشخاص الذين تطورت لديهم عدوى بكتيرية لا يمكن علاجها تقريبًا، وفقدانهم لعيونهم ورؤيتهم، والوفاة.
المخاطر الواضحة
لذلك، قامت إدارة الغذاء والدواء بإصدار توجيهات بعنوان “ما يجب أن تعرفه عن قطرات العين” بهدف منع خطر هذا العام من التسرب إلى العام القادم. ومن بين النقاط الملفتة للنظر من الجهة التنظيمية كان هذا البيان الصارم: لا يجب أن يستخدم أي شخص أي منتج عين هوميوباتي، ويجب سحب كل منتج من هذا النوع من السوق.
هذه النقطة غير متوقعة، حيث لم يشمل أي من العدوى البارزة وعمليات الاستدعاء هذا العام منتجات هوميوباتية. ولكن يجب أن يرحب بها أي مؤيد للطب المبني على الأدلة.
الهوميوباتي هو علم الدجل
الهوميوباتي هو علم الدجل الذي ينتج علاجات وهمية لا تعمل بشكل أفضل من العلاج الوهمي وإذا تم تحضيرها بشكل غير صحيح، يمكن أن تكون سامة، حتى قاتلة. يعتمد هذا الممارسة على مبدأين خاطئين: “قانون المماثلات”، أو “مثل يعالج مثل”، وهو يعني أن المادة التي تسبب أعراضًا محددة في شخص صحي يمكن أن تعالج الحالات والأمراض التي تنطوي على نفس الأعراض، و”قانون اللانهاية”، الذي ينص على أن تخفيف المادة يجعلها أكثر فعالية. وبالتالي، تبدأ المنتجات الهوميوباتية بمواد سامة يتم تخفيفها بشكل كبير – في كثير من الأحيان إلى النسيان – في إجراء طقوسي. بعض الهوميوباثيين يعتقدون أن جزيئات الماء يمكن أن تحتفظ بـ “الذاكرة”.
المخاطر الواضحة
في الولايات المتحدة، يتم تسويق هذه المنتجات كعلاجات شرعية وتباع جنبًا إلى جنب مع العلاجات المبنية على الأدلة (على الرغم من محاولة المدافعين عن المستهلكين تغيير ذلك). والسبب في السماح بذلك حاليًا هو وجود خلل تنظيمي: بناءً على قانون الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل لعام 1938، يُعتبر المنتجات الهوميوباتية عمومًا معفاة من استعراضات السلامة والفعالية قبل السوق من قبل إدارة الغذاء والدواء طالما أن المكون الفعال في المنتج مدرج في الفارماكوبيا الهوميوباتية، وهي قائمة بالمواد المعتمدة من قبل الهوميوباثيين.
في السنوات الأخيرة، قامت إدارة الغذاء والدواء واللجنة التجارية الفيدرالية بالتشديد على المنتجات الهوميوباتية. ويبدو من التوجيهات الحالية أن إدارة الغذاء والدواء لا تتراجع عن المنتجات الهوميوباتية للعينين. تشير الجهة التنظيمية إلى أن أي منتجات مخصصة للعين “تشكل خطرًا متزايدًا للضرر” لأن العيون هي موقع محمي من الجهاز المناعي في الجسم. وهذا يعني أن الاستجابات المناعية الفطرية مكبلة في العين لمنع التهابات تسبب ضررًا للرؤية. “يجب أن يكون أي دواء يستخدم في العين معقمًا للحد من خطر العدوى”، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء.
ولكن ما إذا كانت قطرات العين الهوميوباتية معقمة أم لا، لا يبدو أنه يهم إدارة الغذاء والدواء. تحذر الجهة التنظيمية: “لا تستخدم منتجات العين التي تحمل علامة الهوميوباتي، حيث لا يجب تسويق هذه المنتجات”. يبدو أن عدم وجود استعراضات السلامة والفعالية قبل السوق يكفي لتجنب استخدامها.
تحذيرات إضافية
تحذر إدارة الغذاء والدواء أيضًا المستهلكين من عدم استخدام أي منتج قطرة العين دون وصفة طبية يدعي أنه يعالج الزرق والجراحة الباطنية واعتام الشبكية أو تدهور الشبكية لأنه لا يوجد علاج فعلي لهذه الحالات. إذا ادعى المنتج الذي يباع بدون وصفة طبية ذلك، فيمكنك أن تفترض أنه وهمي وتتجنبه. يجب على المستهلكين أيضًا تجنب أي شيء يحتوي على ميثيل سلفونيل الميثان (MSM)، والذي يتم بيعه بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، وأي شيء يحتوي على كبريتات الفضة أو الأرجنتوم لأنها يمكن أن تغير لون العين الأبيض بشكل دائم.
تعليقات القراء
بثت بيث مول، مراسلة صحية كبيرة في آرس تيكنيكا. بيث حاصلة على درجة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة من جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل وشاركت في برنامج الاتصال العلمي في جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز. وهي متخصصة في تغطية الأمراض المعدية والصحة العامة والميكروبات.
اترك تعليقاً