أسعار المستشفيات المخفية تؤذي المرضى: هل يمكن أن يحدث هذا الأداة الجديدة للتسعير فرقًا؟

في اليوم السابق لإجراء جراحة لاستئصال المبيض، قادت لوري كوك إلى مستشفى في ناشفيل للحصول على تقدير مكتوب لتكلفة العملية. لقد دفعت بالفعل رسوم الجراح بقيمة 783 دولارًا. ولكنها كانت بحاجة لمعرفة ما ستفوته المستشفى على غرفة العمليات والممرضات والأدوية والفحوصات المخبرية والرسوم الأخرى. غادرت قسم الفواتير بتقدير مكتوب: 5,535 دولارًا.

كان هذا بعيدًا عن التفاصيل التافهة بالنسبة لمعلمة المدرسة الابتدائية وأم لطفلين. كانت تعلم أنها ستضطر لدفع المبلغ الكامل الذي يفرضه المستشفى بموجب خطة التأمين الخاصة بها، والتي تتطلب دفع 12,000 دولار من جيبها قبل أن يبدأ تغطية التأمين الخاص بها. بعد الحصول على هذه المعلومات، قررت هي وزوجها أنهما يمكنهما تضمين العملية في ميزانية منزلهما باستخدام خطة الدفع.

تقدير الأسعار الجديدة للمستشفى: أداة تسعير جديدة للمساعدة في توفير المال

في اليوم التالي، تم إجراء العملية بدون مضاعفات. وعادت إلى المنزل في غضون ساعات قليلة.

بعد أسابيع، تلقت فاتورة المستشفى: 61,314 دولارًا.

كانت كوك تعلم أن تسعير الرعاية الصحية غامض بشكل سيء، ولكن الحصول على فاتورة تزيد عن 11 مرة عن تقدير المستشفى أذهلها. طلبت من المستشفى مراجعة الفاتورة وشرح سبب ارتفاعها، لكنهم لم يقدموا لها تفصيلًا عن رموز الفواتير.

“إنها تهمة فلكية”، قالت كوك. “وهذا ليس عادلاً”.

لوري كوك من ناشفيل، تينيسي، تقاتل فاتورة مستشفى تزيد 11 مرة عن تقدير المستشفى. وتعتقد أن قانون الشفافية السعرية الفيدرالي للمستشفيات يمكن أن يساعد المستهلكين على تجنب الفواتير الكبيرة.

أداة جديدة للتسعير: قاعدة بيانات أسعار المستشفيات

تم إطلاق قاعدة بيانات قابلة للبحث مجانًا هذا الأسبوع من قبل منظمة غير ربحية تجمع بيانات التسعير من ما يقرب من 6,000 مستشفى في الولايات المتحدة. أداة الدفاع عن حقوق المرضى، أو PRA، أداة البحث عن ملفات أسعار المستشفى، تهدف إلى تمكين المرضى وأصحاب العمل والنقابات والآخرين من مقارنة وتوفير الفواتير الطبية.

قال مسؤولو PRA إن الأداة تلبي حاجة، وتتيح للناس مقارنة الأسعار وتوفير الإجراءات والخدمات الطبية. تشير المجموعة إلى أن الغالبية العظمى من الرعاية الصحية هي رعاية غير طارئة. الفكرة هي أن يكون لدى المستهلكين الوقت للتسوق ومقارنة الأسعار التي يتم فرضها من قبل المستشفيات والعيادات المختلفة قبل أن يخضعوا لإجراء. مع وجود 100 مليون أمريكي في ديون طبية، يمكن أن يساعد وجود أداة مثل هذه المستهلكين على التسوق بحثًا عن أسعار أفضل وتجنب الفواتير الكبيرة، حسب قولهم.

اعترفت سينثيا فيشر، مؤسسة ورئيسة PRA، بأن البيانات غير مكتملة لأن العديد من المستشفيات لم تنشر جميع بيانات التسعير كما يتطلبه قانون الشفافية السعرية الفيدرالي.

قالت إن الغالبية العظمى من المستشفيات لم تلتزم بالقانون.

في رسالة أرسلتها يوم الاثنين إلى وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، خافيير بيسيرا، لاحظت فيشر أنه حتى يوليو، لم تلتزم سوى 36% من أكبر 2,000 مستشفى في البلاد بالكامل بالقانون. وقالت إنها تأمل أن تقنع قاعدة بيانات PRA الوكالة الفيدرالية بأن الوقت قد حان لـ “تسريع تنفيذ” قانون الشفافية السعرية.

“كل يوم يتم فيه احتجاز الأسعار عن المستهلكين، يتعرض الأمريكيون للضرر بسبب الفواتير المفاجئة والديون غير المبررة”، كتبت فيشر إلى بيسيرا. “بمجرد الكشف عن الأسعار الفعلية من قبل جميع المستشفيات وجميع شركات التأمين في كل نقطة رعاية، يمكن للمستهلكين أن يتسوقوا ويقارنوا”.

مطالب الفواتير: “المحصلون يتصلون بي يوميًا”

إذا كانت مثل هذه القاعدة البيانات متاحة لكوك، فإنها كانت ستستخدمها لمقارنة الأسعار. وقد تشبه ذلك التسوق عند شراء سيارة باستخدام كتاب كيلي بلو أو مواقع أخرى تعرض قيم السيارات حسب الصنع والطراز.

بدلاً من ذلك، قاتلت الرسوم التي فرضها المستشفى على عملية يناير. لم يقدم المستشفى تفصيلًا كاملاً عن رموز الفواتير المستخدمة للرسوم. دفع تأمينها جزءًا من الفاتورة، وقام المستشفى بتوظيف وكالة تحصيل الديون للحصول على ما يقرب من 8,800 دولار من كوك. كما تلقت فاتورة منفصلة بقيمة 2,700 دولار من أخصائي التخدير التي فاجأتها.

قالت كوك: “محصلو الفواتير يتصلون بي يوميًا”، عندما تكون تدرس في المدرسة وأثناء وقت العائلة. إنها تجربة جديدة بالنسبة لها لأنها دائمًا ما دفعت فواتيرها في الوقت المحدد وحصلت على ائتمان جيد طوال فترة حياتها قبل الجراحة.

قالت كوك: “الناس يرغبون في أن يكونوا مسؤولين. يجب أن يكون لديهم القدرة على القيام بذلك”.

التأمين لا يضمن أدنى سعر

في السنوات الأخيرة، قدمت عدة شركات تأمين صحي أدوات للبحث عن الأسعار لعملائها. غالبًا ما تكون هذه الأدوات مصممة خصيصًا لخطة الفرد وشبكة الأطباء والمستشفيات. تتضمن هذه الأدوات عادة معلومات حول متطلبات الدفع الخاصة بالأعضاء، والحد الأدنى للمصاريف الشخصية، والحصص الذاتية، والتأمين المشترك.

ولكن تشمل هذه الأدوات التي تقدمها شركات التأمين أيضًا تكاليف متوسطة، وليس المبلغ المفوتر فعليًا، وفقًا لورقة في مجلة Health Affairs. يكون المستشفيات والأطباء أكثر مسؤولية عندما يتم سرد أسعارهم الفعلية بدلاً من التقديرات. يقول الكتاب إن المستهلكين وأصحاب العمل الذين يشترون الرعاية الصحية ليس لديهم الكثير من الاستخدام للتقديرات.

قالت جي باي، أستاذة المحاسبة وسياسة الصحة والإدارة في جامعة جونز هوبكنز، إن الشفافية في الأسعار لديها إمكانات هائلة للمرضى وأصحاب العمل الذين يسعون لمراقبة تكاليف الرعاية الصحية المتزايدة. ولكنها تقول أيضًا إن الناس بحاجة إلى حوافز أفضل للبحث عن خدمات ذات تكلفة أقل.

في دراسة حديثة، وجدت باي أنه في نحو نصف الحالات، فإن المستشفيات تفرض رسومًا أقل على المرضى الذين يدفعون نقدًا مقارنة بالذين يستخدمون التأمين لنفس الخدمة الطبية. وبعبارة أخرى، سيكون لدى المستهلكين ذوي الخطط ذات الاستحقاق العالي فاتورة أقل إذا دفعوا نقدًا بدلاً من استخدام خطة التأمين الخاصة بهم لتغطية الفاتورة.

ولكن المستهلكين وأصحاب العمل لن يعرفوا ذلك إلا إذا قاموا بالتسوق حولهم وطلب الأسعار. وقد لا يكون الناس على استعداد للقيام بذلك إلا إذا كان لديهم حافز مالي للقيام بذلك، وفقًا لما قالته باي.

قالت باي: “نقوم بالتسوق المقارن فقط عندما يكون الفائدة المالية تتدفق مباشرة إلى جيوبنا الخاصة”.

تفاوت واسع في الأسعار لفحص الركبة

تعلمت سوزيت سونتاج كيفية التسوق لأسعار الخدمات الطبية عندما سقط ابنها البالغ من العمر في العشرينات من عمره من ذيل شاحنة وأصيب في ركبته قبل بضع سنوات.

كان بحاجة إلى فحص بالرنين المغناطيسي لمعرفة مدى إصابته في الركبة. نظرًا لأن ابنها لم يكن مؤمنًا في ذلك الوقت، اقترحت سونتاج، التي تعيش في سومرست، ويسكونسن، عليه الاتصال بعدة مستشفيات وعيادات لمعرفة كم سيتم فرضه على شخص بدون تغطية تأمينية لفحص بالرنين المغناطيسي.

اتصل ابنها بثمانية مستشفيات وعيادات وتلقى أسعارًا من أربعة منها. وتراوحت الأسعار بين 499 و 7,000 دولار، وفقًا لما قالته سونتاج. انتهى بابنها بالذهاب إلى عيادة الصور الشعاعية الأقل تكلفة، والتي تقع في منطقة مينيابوليس-سانت بول، ودفع 499 دولارًا للفحص بالرنين المغناطيسي، والذي شمل مراجعة الصورة من قبل أخصائي الأشعة.

قالت سونتاج إنها “فوجئت فقط” بفرق الأسعار.

منذ تلك التجربة مع ابنها، حاولت سونتاج معرفة أسعار الخدمات الطبية مثل فحوصات الثدي وإزالة سرطان الجلد وفحوص ضغط الدم بنجاح متباين.

قالت سونتاج إن دفع تكاليف الرعاية الصحية كان أمرًا صعبًا بالنسبة لها ولزوجها لأنهما مزارعان. يجب عليهما شراء تأمين صحي خاص بهما.

على مزرعة تبلغ مساحتها 600 فدان، يزروعون فول الصويا والذرة والقش. كما يقومون بتدريب ورعاية الخيول. تقوم بإدراج أسعار التدريب والرعاية على موقع ويب حتى لا يفاجئ العملاء. يبحث البعض عن أماكن أرخص. والبعض الآخر لا يمانع دفع المزيد لأنهم يبحثون عن أكشاك أكثر فخامة مع وسائل راحة أكثر.

قالت إنها تود أن ترى المستشفيات والأطباء والمختبرات تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بالأسعار التي يفرضونها.

قالت سونتاج: “إنه الطريقة الأكثر صدقًا”. “هذا هو الطريق العادل للقيام به”.

يمكنكم متابعة كين ألتوكر على X، السابق تويتر، على @kalltucker، أو يمكنكم مراسلته على البريد الإلكتروني [email protected].

هذه المقالة ظهرت أصلاً على USA TODAY: جهود للمساعدة في توفير أسعار المستشفيات المكلفة والفواتير قيد التنفيذ

Source: https://www.aol.com/hidden-hospital-prices-harm-patients-141943078.html