في حين كان هناك الكثير من السخرية في دول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبين مجتمع المنظمات غير الحكومية بسبب عقد cop28 في الإمارات بسبب كونها منتجًا رئيسيًا للنفط.
شمولية COP28
تعد COP28 فريدة من نوعها في الشمولية لأنها للمرة الأولى تشمل الجميع. تعتبر التغيرات المناخية مشكلة عالمية تتطلب حلولًا عالمية من جميع القطاعات. من هذا المنطلق، من المهم وجود صناعة النفط والغاز موجودة، لأنها جزء لا يتجزأ من الحل لأزمة المناخ. لا ننسى أنه بحلول عام 2050، ستحتاج الدول النامية التي ستنمو بمقدار 2 مليار نسمة إلى رفع مئات الملايين من الأشخاص من الفقر إلى الطبقة الوسطى. من أجل تحقيق هذا الهدف، يتطلب استخدام جميع مصادر الطاقة. نحتاج إلى انتقال طاقي عادل، والذي قد يكون مختلفًا في أوغندا عن المملكة المتحدة. إذا أردنا حل مشكلة عالمية، فعلينا أن نجمع الجميع حول الطاولة، من حيث البلدان والصناعات.
دور قطاع النفط والغاز
يلعب قطاع النفط والغاز دورًا حيويًا في توفير الطاقة. كما أن الصناعة تقوم بتقليل انبعاثات الكربون. تنتج المملكة العربية السعودية والإمارات براميل النفط بأقل كثافة كربونية في العالم. كما أنهما في طليعة البحث والتطوير وتنفيذ تقنيات إزالة الكربون مثل CCUS. العدو هنا هو ثاني أكسيد الكربون وليس النفط والغاز بحد ذاته. الصفر الصافي لا يعني بالضرورة صفر كربون.
التزامات COP28
لقد التزمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بمبلغ 5.5 مليار دولار، مما يعيدنا إلى الطاقة المتجددة وتقنيات إزالة الكربون وتقليل انبعاثات الميثان. وقد انضمت شركات النفط الكبرى مثل إكسون وسعودي أرامكو إلى المبادرة.
تحقيقات COP28
أحرزت COP28 المزيد من التقدم للجنوب العالمي خلال الأيام القليلة الأولى مقارنة بمعظم مؤتمرات COP السابقة. في عام 2009، اتفقت الأطراف في كوبنهاجن على أن تساهم الدول المتقدمة بمبلغ 100 مليون دولار سنويًا للعمل المناخي في الدول النامية بحلول عام 2020. تم تمديد الإطار الزمني حتى عام 2025. ومع ذلك، فإن عام 2023 هو العام الأول الذي قامت فيه الدول المتقدمة بالفعل بتنفيذ التزاماتها.
في اليوم الأول، أعلنت COP28 عن صندوق يهدف إلى تعويض الدول الأكثر ضعفًا عن الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ. واتفقت ما يقرب من 200 دولة في COP 27 على الشروط العامة للصندوق. يوجد الآن وسيتم إدارته من قبل البنك الدولي. حتى الآن، تم التعهد بمبلغ 400 مليون دولار من قبل الإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وغيرها.
في 10 نوفمبر، قبل COP28، أعلنت مجموعة التنسيق العربية أنها ستخصص 50 مليار دولار للمساعدة في بناء البنية التحتية المتينة والمجتمعات الشاملة في القارة الأفريقية. تتألف مجموعة التنسيق العربية من البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات المتعددة الأطراف والوطنية مثل صندوق تنمية منظمة البلدان المصدرة للبترول وصندوق أبوظبي للتنمية وغيرها. ستقوم مجموعة التنسيق العربية بتوسيع المساعدة المالية وفقًا لاتفاقية باريس للمناخ من أجل سد الفجوات الاستثمارية، وهو أمر ضروري لأن القارة تضم حوالي 700 مليون شخص يعيشون في فقر الطاقة.
من المثير للإعجاب أن هناك نتائج في اليوم الأول (وفي حالة مجموعة التنسيق العربية، حتى قبل بدء COP). يبدو أن العالم قد توصل إلى فهم أننا نعيش في عالم واحد وأننا بحاجة إلى دعم الدول النامية لأن العديد منها يتحملون عبء التغيرات المناخية دون أن يسهموا كثيرًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. نأمل أن نكون الآن في طريقنا نحو انتقال طاقي عادل.
كورنيليا ماير هي خبيرة اقتصادية ماكرو وخبيرة في الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة ماير للموارد، وهي شركة استشارات تجارية. تنويه: آراء المؤلفين في هذا القسم هي آراؤهم الخاصة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر Arab News.
Source: https://www.arabnews.com/node/2420206
اترك تعليقاً