المحكمة العليا تستمع لقضية اللجان القضائية الإدارية للهيئة الأمنية والتبادل الأمني

تستمع المحكمة العليا يوم الأربعاء إلى الحجج الشفوية في قضية الاحتيال في الأوراق المالية والقضاة القضائيين الإداريين التي يمكن أن تكون لها عواقب كبيرة على الحكومة وربما على الاقتصاد، ويمكن أن تؤثر على الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية وغيرها اعتمادًا على كيفية صدور قرار المحكمة.

الحقائق الرئيسية

تستمع المحكمة العليا للحجج الشفوية في قضية الهيئة الأمنية والتبادل الأمني ضد جاركيسي، حيث يتحدى مدير صندوق التحوط جورج جاركيسي سلطة الهيئة الأمنية لإجراء جلسات النزاعات أمام القضاة القضائيين الإداريين، بعد أن وجدته قاضية قضائية إدارية مذنبًا بالاحتيال في الأوراق المالية.

تعمل القضاة القضائيين الإداريين كجزء من الوكالات ضمن السلطة التنفيذية – مثل الهيئة الأمنية وإدارة الضمان الاجتماعي أو وكالة حماية البيئة – بدلاً من أن يكونوا جزءًا من النظام القضائي، مثل القضاة في المحاكم الجزائية أو المحاكم الاستئنافية (المعروفة باسم القضاة المادة الثالثة)، وهم أكثر تخصصًا.

وقد اتفقت المحكمة الدائرة الخامسة مع جاركيسي، حيث حكمت في مايو 2022 أن نظام الهيئة الأمنية في استخدام القضاة القضائيين الإداريين ينتهك حقه في المادة السابعة من الدستور في الحصول على محاكمة بواسطة هيئة محلفين، وأن الكونغرس ارتكبت غير قانوني بمنح الهيئة الأمنية سلطة لإجراء إجراءات إدارية في المقام الأول، وأن الرؤساء ليس لديهم ما يكفي من السيطرة على إزالة القضاة القضائيين الإداريين من مناصبهم – الأمر الذي استأنفته الحكومة الفيدرالية بعد ذلك إلى المحكمة العليا.

إذا قضت المحكمة العليا لصالح جاركيسي، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير طريقة عمل القضاة القضائيين الإداريين في السلطة التنفيذية، مما يؤثر ليس فقط على القضايا المتعلقة بالهيئة الأمنية، ولكن أيضًا على النزاعات الخاصة بمزايا الضمان الاجتماعي للأمريكيين، والنزاعات العمالية أمام المجلس الوطني للعلاقات العمالية، أو حوادث سلامة مكان العمل التي تنطوي على إدارة السلامة والصحة المهنية – مما قد ينتقل تلك النزاعات إلى محاكم فدرالية أخرى، التي تمتلك عددًا أقل من القضاة وفقًا لتقرير تقدمه موظفو وزارة الخزانة في ملف المحكمة، والذي يعمل ببطء 27 مرة أكثر من الإجراءات الإدارية.

قد يؤدي الحكم الذي يقيد كيفية تفويض الكونغرس للوكالات التنفيذية إلى تغيير كيفية عمل الوكالات الفدرالية بشكل أوسع، حيث لاحظ مركز التقدم الأمريكي المائل لليسار أن الحكم قد استخدم بالفعل في دعوى قضائية رفعتها صناعة الأدوية لتحدي قيود الأسعار على الأدوية في إطار الرعاية الصحية.

قد يجعل تقليص سلطة الهيئة الأمنية أيضًا الأمر أسهل للاعبين في سوق الأوراق المالية لارتكاب الاحتيال، وهو ما أكد عليه الأستاذ الجامعي في جامعة نيويورك نوح روزنبلوم في مقالة رأي سيكون “كارثيًا” للاقتصاد لأن الهيئة الأمنية “تفرض القواعد الأساسية التي تجعل أسواق الأوراق المالية تعمل”، ولاحظ موظفو وزارة الخزانة أن حكمًا ضد الهيئة الأمنية “من المحتمل أن يؤدي إلى تقليل عدد الاضطهادات في قضايا الاحتيال في الأوراق المالية الفدرالية”.

ما يجب مراقبته

ستستمع المحكمة العليا إلى الحجج الشفوية في قضية الهيئة الأمنية يوم الأربعاء، على الرغم من أنه لا يُتوقع صدور حكم قبل عدة أشهر، في وقت ما قبل انتهاء فترة المحكمة في يونيو 2024.

حقيقة مدهشة

قد يكون الحكم الصادر من المحكمة العليا لصالح جاركيسي أيضًا مفيدًا للرئيس السابق دونالد ترامب إذا فاز بالانتخابات، حيث يشير Vox إلى أنه في حالة تأييد المحكمة لحجة الدائرة الخامسة بأن الرئيس ليس لديه ما يكفي من السيطرة على القضاة القضائيين الإداريين، ويستند هذا الحجة إلى نظرية قانونية شائعة بين المحافظين للسلطة التنفيذية الموحدة، التي تقول إن الرئيس يجب أن يكون لديه سيطرة غير مقيدة على السلطة التنفيذية وأن يكون قادرًا على فصل كل موظف فدرالي، حتى لو كانوا موظفين مدنيين غير حزبيين. وقد أشار ترامب منذ فترة طويلة إلى أنه يرغب في إعادة تصنيف الموظفين المدنيين بحيث يمكنه فصلهم بمحض إرادته إذا فاز بالانتخابات – وهو جزء من خطة الجناح اليميني للقضاء على ما يسمونه “الدولة العميقة” – وتشير Vox إلى أن المحكمة العليا يمكن أن تستخدم حكمًا لصالح جاركيسي للموافقة في نهاية المطاف على تلك الخطة وسياسات ترامب المستقبلية الأخرى.

رقم كبير

هناك 1،931 قاضيًا قضائيًا إداريًا كانوا يعملون في الحكومة الفيدرالية حتى عام 2017، وفقًا لمكتب إدارة الشخصيات، وهو أحدث عام لتوافر البيانات. يعمل 1،665 قاضيًا في إدارة الضمان الاجتماعي. في السنة المالية 2022، قدمت الهيئة الأمنية أكثر من 200 دعوى قضائية أمام القضاة القضائيين الإداريين وحصلت على أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي كغرامات مدنية، وفقًا لما ذكرته الحكومة الفيدرالية في طلبها إلى المحكمة العليا.

الرأي المعاكس

قد قدمت مجموعات أخرى حججًا لصالح الجانب الذي يدعم جاركيسي. زعمت المنظمات التي تمثل المصرفيين في ملف قضائي أن النظام كما هو الآن “يقلل من حماسة المحترفين الموهوبين في تكوين مجالس إدارة البنوك أو الموظفين”، على سبيل المثال، مدعية أنه من خلال السماح للمصرفيين بحل النزاعات من خلال المحاكم الفدرالية العادية ومحاكم المحلفين، “سيكون المصرفون واثقين من أن ممتلكاتهم وسبل عيشهم لن يتم سلبها من خلال إجراءات التنفيذ الداخلية حيث يمتلك الموظفون الوكالة، وليس هيئة المحلفين، السيطرة النهائية على القوة”. وتشمل الجهات الأخرى التي تدعم جاركيسي تحالفًا من الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري ومجموعات الاتصالات التي تحتج على عمليات التنفيذ المماثلة في هيئة الاتصالات الفدرالية، والتي قد تؤثر في حالة صدور حكم لصالح جاركيسي. في مقالة رأي، ناقشت هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال الجدل بشأن الحجة التي تقول إن حكمًا لصالح جاركيسي سيؤدي إلى “تقويض الدولة الإدارية”، مشيرة إلى أن الإجراءات داخل الوكالة يمكن أن تستمر لا تزال ممكنة مع القضاة القضائيين الإداريين فيما يتعلق بمزايا المحاربين القدامى أو مطالبات اللجوء، والتي تنطوي على “حقوق عامة” ولا تفرض عقوبات مدنية على المواطنين الخاصين.

الخلفية الرئيسية

تعد قضية الهيئة الأمنية ضد جاركيسي جزءًا من مجموعة من القضايا التي تنظرها المحكمة العليا في هذا الفصل حول مدى سلطة الوكالات الفدرالية، وهو نتاج للجهود الواسعة على اليمين لتفكيك “الدولة الإدارية” من خلال تحدي السياسات في الوكالات الفدرالية التي يعتقد المحافظون أنها تتجاوز سلطة السلطة التنفيذية. بالإضافة إلى الهيئة الأمنية ضد جاركيسي، نظرت المحكمة في أكتوبر في قضية تتحدى دستورية مكتب حماية المستهلك المالي وكيفية تمويله، وستنظر في يناير في قضية يمكن أن تقلب قضية تشيفرون ضد مجلس الدفاع الطبيعي للموارد الطبيعية، وهي قضية رئيسية حكمت المحاكم فيها بأن المحاكم يجب أن تحترم عمومًا وجهات نظر الوكالات الفدرالية في تفسير القانون الفدرالي في المجالات التي يشرفون عليها. كما أصدرت المحكمة العليا عدة قرارات رئيسية في الفترات الأخيرة قد قيدت سلطة الوكالات الفدرالية، مثل القرارات التي قيدت اللوائح البيئية وألغت برنامج مسامحة القروض الطلابية لإدارة بايدن.