تستطيع مواد PFAS أن تدخل سلسلة الغذاء من خلال النباتات والحيوانات البحرية وتؤثر على صحة الإنسان. يعمل فريقنا ككيميائيين تحليليين بيئيين في معهد البيئة في جامعة فلوريدا الدولية على دراسة المخاطر الناجمة عن هذه الملوثات الثابتة في البيئات الساحلية.
ما هي مواد PFAS؟
مواد PFAS – المركبات البوليفلوروالكيل والبوليفلوروالكيل – هي مجموعة من الملوثات التي تم إنتاجها بشكل صناعي واستخدمت لأكثر من 50 عامًا. توجد في منتجات العناية الشخصية مثل مستحضرات التجميل والشامبو، وفي طلاءات مقاومة للماء لأواني الطهي غير اللاصقة وتعبئة الأغذية. كما يتم استخدامها في اللاصقات ورغوات إطفاء الحرائق المائية، وغيرها من المنتجات.
مع مرور الوقت، أصبحت مواد PFAS شائعة في البيئة بسبب غسل هذه المنتجات التي تحتوي على PFAS في المجاري ورميها في المزابل. وبالتالي، وجدت هذه المواد طريقها إلى النظم البيئية المائية، بما في ذلك المياه السطحية والمياه الجوفية والبيئات الساحلية.
الاستقرار والمقاومة للتحلل التي تجعل هذه المواد قيمة لمنتجات مقاومة للماء والبقع تجعلها تكاد تكون مستحيلة للتدمير. ولذلك، فإن لقب “المواد الأبدية”. فهي تستمر في البيئة لعقود إلى قرون.
هذا مشكلة، لأنه تم ربط مواد PFAS بالاضطرابات المناعية والاضطرابات الهرمونية والتنموية والتكاثرية والعصبية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة والكبد والكلى والخصية. وقد تقدر دراسة لمياه الشرب التي أجرتها المسح الجيولوجي الأمريكي أن هذه المواد موجودة في ما لا يقل عن 45% من مياه الصنبور في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويعتقد الآن أن نسبة كبيرة من الأمريكيين لديها PFAS قابلة للكشف في دمهم.
وقد تم العثور على مواد PFAS أيضًا في مجموعة واسعة من الحياة البحرية، بما في ذلك في كبد البحار وبيض النوارس، وكذلك في الأسماك العذبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد تم بالفعل إظهار أن هذه المواد تؤثر على جهاز المناعة ووظيفة الكبد للأسماك والثدييات البحرية.
كيف تدخل مواد PFAS في البيئة البحرية؟
عندما بدأنا في تتبع مصادر مواد PFAS في خليج بيسكاين، وجدنا نقاط ساخنة لهذه المواد حول مخارج القنوات الحضرية – خاصة نهر ميامي ونهر ليتل وقناة بيسكاين. وجدنا أن كل واحدة من هذه القنوات هي نقطة مساهمة رئيسية في وجود مواد PFAS في المناطق البحرية للمحيط الأطلسي.
إحدى المصادر الرئيسية لمواد PFAS هي تلوث مياه الصرف الصحي من أنظمة الصرف الصحي الفاشلة وتسرب المياه العادمة في المناطق الحضرية. ويتضح ذلك من وجود أنواع مواد PFAS – مثل PFOS و PFOA و PFPeA و PFHxS و PFHxA و PFBA و PFBS – التي تستخدم كمواد مقاومة للبقع والشحوم وفي السجاد ومواد تعبئة الأغذية ومنتجات المنزل.
مصدر آخر رئيسي يتمثل في سيادة 6-2 FTS في نهر ميامي – 6-2 FTS هو مركب PFAS يستخدم عادة في رغوة تشكيل الأفلام المائية الموجودة في المنشآت العسكرية والمطارات. يمر نهر ميامي بجوار ساحات السكك الحديدية والصناعات ومطار ميامي الدولي في طريقه إلى خليج بيسكاين.
استخدمنا أيضًا نموذجًا لتوقع كيفية تفريق تيارات المحيط لمواد PFAS الخارجة من تلك القنوات ودخول المناطق الساحلية. وجدنا أن تركيزات مواد PFAS كانت أعلى بالقرب من القنوات، وتنخفض على طول الخليج وتنخفض عندما تصبح مياه المحيط أعمق وأكثر ملوحة، مما يجعل مواد PFAS أقل قابلية للذوبان في الماء.
بشكل عام، كانت تركيزات مواد PFAS تقريبًا ستة مرات أعلى في المياه السطحية بالقرب من اليابسة مقارنة بعينات المياه العميقة التي تم جمعها على عمق 13 إلى 33 قدمًا (4 إلى 10 أمتار) تحت السطح في الخليج والمناطق البحرية. وهذا يشير إلى أن أعلى مخاطرة توجد للأسماك البحرية التي تعيش في المياه السطحية، مثل الماكريل والتونة والماهي-ماهي.
كيف يتعرض الكائنات البحرية للخطر؟
كانت مستويات PFOS و PFOA في دراستنا أقل من مستويات الإرشاد التي وضعتها إدارة حماية البيئة في فلوريدا في مياه السطح للتعرض لصحة الإنسان. ومع ذلك، قد لا تكون المستويات الإرشادية حماية للحياة البحرية والبشر.
إنها لا تأخذ في الاعتبار أن هذه المواد تتراكم من خلال سلسلة الغذاء. تركيز أعلى في أعلى الشبكة الغذائية يعني أن مواد PFAS يمكن أن تشكل مخاطرة أكبر للدلافين والأسماك والبشر الذين يستهلكون الأسماك.
العديد من أنواع مواد PFAS المحددة في عيناتنا غير م regulee، وسميتها السمية المحتملة غير معروفة. نعتقد أن هناك حاجة لوكالات الدولة والفيدرالية لوضع إرشادات وتنفيذ خطط عمل لحماية الناس والحياة البحرية في خليج بيسكاين.
ما يمكنك فعله بشأن ذلك؟
نظرًا لاستمرارية مواد PFAS واستخدامها الواسع، فليس من المستغرب أن توجد هذه المواد الأبدية في جميع أنظمة المياه في جنوب فلوريدا وتظهر في المياه الساحلية في جميع أنحاء العالم.
بينما يبحث العلماء عن طرق فعالة وفعالة للقضاء على هذه المواد وإزالتها من الماء والغذاء والبيئة، يمكن للأشخاص تقليل استخدامهم للمنتجات التي تحتوي على مواد PFAS للحد من كمية هذه المواد التي تدخل البيئة البحرية.
فيما يلي بعض المنتجات الشائعة التي تحتوي على مواد PFAS ويجب مراقبتها: أواني الطهي غير اللاصقة من نوع تيفلون؛ تعبئة الأغذية للوجبات السريعة والفشار؛ الملابس المقاومة للماء ومستحضرات التجميل؛ والسجاد المعالج.
تم نشر هذه المقالة أصلاً على The Conversation. اقرأ المقالة الأصلية.
حقوق النشر والأذونات: أولوتوبي دانيال أوغونبي هو طالب دكتوراه في الكيمياء في جامعة فلوريدا الدولية. المزيد من قبل أولوتوبي دانيال أوغونبي. ناتاليا سواريس كينيتي هي أستاذة مساعدة في الكيمياء في جامعة فلوريدا الدولية. المزيد من قبل ناتاليا سواريس كينيتي. يتم تنسيقها من قبل محررين محترفين ، يقدم The Conversation تعليقًا مطلعًا ومناقشة حول القضايا التي تؤثر على عالمنا. المزيد من قبل The Conversation US.
اترك تعليقاً