كيف ستتطور الاجتماعات الافتراضية في عصر الذكاء الاصطناعي؟

في سلسلة عملنا الجديدة “العمل الأكثر ذكاءً”، نستمع من خبراء الذكاء الاصطناعي حول كيفية استغلالهم للتعلم الآلي لحل مشاكل مثيرة للاهتمام وتغيير طريقة عملنا بشكل جذري للأفضل.

كيف ترى أدوات الذكاء الاصطناعي تغيير طريقة لقائنا في العوالم الافتراضية في المستقبل؟

يمكننا أن نفكر في بعض الاستعارات المشتركة في المشهد الإعلامي الحالي للسيارات الذاتية القيادة. يمكنك التبديل بين قيادة السيارة بنفسك ثم وضعها على وضع القيادة الآلية. يمكنك تخيل شيئًا مماثلاً في الاجتماعات الافتراضية. أرسل ذكاء اصطناعي إلى الاجتماع، ثم قد يتجسد في الاجتماع لفترة قصيرة، ثم يغادره. هذا كله أسهل قوله من فعله في الوقت الحالي.

ما هي أفضل استخدامات الأدوات الغير متزامنة للتعاون عن بُعد؟

تشير الأبحاث إلى أن وسائط الاتصال غير المتزامنة أكثر نحافة – أقل قنوات اتصال – ولكن يمكنك استخدامها لتعويض الإشارات التي تم تصفيتها. ولكن يستغرق المزيد من الوقت. يمكننا استبدال الابتسامات والتوجيهات بالرموز التعبيرية وأسلوب اللغة في رسائل البريد الإلكتروني. ولكن سيستغرق منا أربعة أيام من ست رسائل بريد إلكتروني في اليوم مقارنة بـ 25 دقيقة في اجتماع. يجب أن يعتمد اختيار الوسيط بشكل كبير على مهمة العمل والفريق والأشخاص.

ما الذي توصي به للفرق التي تحاول تحقيق التوازن بين العمل الشخصي والعمل عن بُعد؟

أود أن أقول أنه يجب أن يتم ذلك حسب الحالة وأن تفكر في: ما الذي يحتاجه منظمتك وفريقك لتحقيق التواصل؟ متى يمكنك أن تسمح للأشخاص الذين يعانون من قلق التفاعل الاجتماعي العالي أو الأشخاص الذين يشعرون بالتهميش ببعض السيطرة على تمثيل أنفسهم؟ متى يكون من المقبول القيام بذلك بطريقة غير متزامنة؟ متى يكون من المقبول القيام بذلك بطريقة مرحة؟

ربما لا ترغب في أن يكون الجميع في الأفاتارات في اجتماعك الرسمي مع رئيس الرئيس. ولكن إذا كنت تحاول جعل أعضاء الفريق يتواصلون ويبنون الثقة، فإن بعض التواصل المتزامن المرح في عالم افتراضي – مثل ارتداء الجميع لنظارة الواقع الافتراضي وكونهم جميعًا في الأفاتارات – يقلل من القلق الاجتماعي ويزيد من السيطرة.

ما هي أنواع الاجتماعات التي يجب أن تُجرى وجهًا لوجه؟

المؤتمرات، أعتقد، هي أفضل مثال على سبب للتجتمع فعليًا للاجتماع لأنك ستلتقي بأشخاص لم تخطط لهم من قبل ولم تعرفهم من قبل. وقد يتبادلون الأفكار. أسمع البائعين يتحدثون عن الحاجة إلى مصافحة اليد وبث الثقة. عندما تكون الثقة والصدفة مهمة، فإن الوجود الاجتماعي سيسهل تحقيق هذه الأشياء.

ماذا عن الاجتماعات غير المتزامنة؟

عندما لا يكون هناك الكثير من التبادل. عندما يكون هناك شخص واحد يطرح الأسئلة، ثم يتلقى جميع الإجابات. عندما لا يكون الأمر طارئًا – مثل عندما يكون لدي اجتماعات توجيهية مع طلابي. إنها مهمة، ولكنها ليست عاجلة للغاية. بدلاً من قراءة بريد إلكتروني طويل، سأقول: “أرسل لي [فيديو]. ربما أرسل لي وثيقة يمكنني النظر فيها أثناء الاستماع إلى مشاركة شاشتك”. هذا يجعل الرد أسهل بكثير.

إنها تبادل بطيء. الوجود الاجتماعي موجود بالفعل. هؤلاء أشخاص أعرفهم جيدًا. لا يحتاجون إلى إقامة الثقة معي. إنها موجودة بالفعل. الاتصال موجه نحو المعلومات. إنها مجرد تحريك شيء ما.

كيف تتصور أن تعزز الروبوتات الدردشة الطريقة التي نستخدم بها الأفاتارات؟

يمكنني تخيل تدريب روبوتات الدردشة على التحدث بأسلوبك وتدريبها على مستودع رسائل البريد الإلكتروني الخاص بك وجميع الملفات في محركات الأقراص الخاصة بك. يمكن للروبوتات الدردشة أن تكون على علم بما يعتبر خاصًا أو غير خاص، وأن تتحدث نيابة عنك، ولكنها أيضًا تساعدك في تنظيم المعلومات التي تأتي أثناء تصفح هذه الاجتماعات. ستراها كصديق، كحيوان أليف، كأفاتار، وكأداة.

من سيستفيد من تحسين أدوات العمل عن بُعد بالإضافة إلى الاجتماعات الافتراضية التي تساعد الأشخاص الخجولة على المشاركة؟

الأشخاص الذين يعانون من قلق التفاعل الاجتماعي العالي أكثر عرضة لاستخدام ميزات Zoom التي تعزز تمثيل الذات. ولكنها أيضًا تستخدم بشكل متزايد من قبل المستخدمين غير البيض والنساء وأولئك الذين لديهم خبرة عمل أقل. نصنف هذه المجموعة الأخيرة كالمستضعفين. إذا اعتبرنا التحيزات والعدالة النظامية والطرق التي يصعب فيها على هؤلاء الأشخاص التنقل في مكان العمل، فإنه من المنطقي أن تشتت هذه الأدوات الانتباه عن السمات التي تسبب القلق الاجتماعي.

ما الدروس التي تعلمتها من تدريس دروسك عن بُعد؟

أنا أدرس جميع دروسي في الواقع الافتراضي الآن. إنه أفضل بكثير من Zoom لنفس الأسباب التي جعلت Zoom أفضل بكثير من الدروس غير المتزامنة حيث لا تحصل على وجود اجتماعي كبير، لذلك لا تقوم بإنشاء الثقة والصدفة بقدر ما تفعله في الواقع. إلى جانب التدريس في الواقع الافتراضي، تعلمت من القيام بأبحاث حول الاجتماعات الافتراضية أن الوجود الاجتماعي هو المفتاح لتسهيل الفرق القوية والتعاونات طويلة الأمد والفعالية في لقاءات الصدفة. الواقع الافتراضي هو أداة ممتازة لتحقيق هذه الأهداف.

تم تحرير هذا الحوار وتلخيصه للوضوح.

Source: https://blog.dropbox.com/topics/work-culture/robby-ratan-on-virtual-meetings-in-the-age-of-ai