**القراص: دور حيوي في تحسين الزراعة وصحة الحيوانات**

**مقدمة لمقال تفصيلي حول تأثير نبات القراص على صحة الماشية**

يُعتبر نبات القراص، الذي يُعرف علمياً باسم “Urtica dioica”، أحد النباتات ذات القيمة الغذائية العالية والتي تُستخدم منذ قرون في التقاليد الشعبية لعلاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية. في السنوات الأخيرة، أصبح التركيز على استغلال فوائد هذا النبات في الزراعة وتربية الحيوانات واضحًا بشكل متزايد، خاصةً في سياق تحسين صحة الماشية وزيادة إنتاجية المنتجات الزراعية. إذ تشير العديد من التجارب والدراسات التي أُجريت في مزارع حديثة، خصوصًا تلك التي تنتج حليبًا عضويًا، إلى أن إدخال مستخلصات القراص في نظام تغذية الأبقار قد أسفر عن نتائج إيجابية تعكس تحسنًا كبيرًا في الصحة العامة للماشية وزيادة في مستوى الإنتاجية.

في هذا المقال، سنقوم باستعراض تجارب حقيقية من مزارع تستخدم القراص كجزء رئيسي من تغذية ماشيتها، مستندين إلى بيانات موثوقة ونتائج ملموسة تعزز من فكرة أن القراص يمثل خيارًا فعالًا لتحسين صحة الماشية وتعزيز جودة المنتجات الحيوانية. من خلال هذه المعرفة، نأمل في تسليط الضوء على الإمكانيات الموجودة في هذا النبات الشائع، ونقاش كيفية دمجه بشكل أوسع في ممارسات الزراعة المستدامة لتحقيق فوائد بيئية وصحية متكاملة.

تركيب وأهمية نبات القراص

يمتاز نبات القراص بتركيبته الغنية، حيث يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الضرورية. من المحتوى العالي للبروتينات، الفيتامينات مثل فيتامين C وK، والمعادن بما في ذلك الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم. هذه المكونات تسهم في تعزيز الصحة العامة للماشية، مما يجعل القراص خيارًا مفضلًا في تغذيتها. بالإضافة إلى ذلك، يمتاز القراص بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، مما يساعد في تقليل مخاطر الأمراض الشائعة التي قد تصيب الحيوانات.

تجارب ناجحة في مزارع الأبقار

أُجريت عدة تجارب في مزارع الأبقار التي تعتمد على الأساليب الحيوية، حيث تم إضافة مستخلصات نبات القراص إلى علف الحيوانات. أظهرت الدراسات أن الأبقار التي تغذت على القراص كانت أكثر صحة وأقل عرضة للأمراض مقارنةً بتلك التي لم تلقت هذا النوع من التغذية. على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن زيادة في إنتاج الحليب بنسبة 15% في بعض المزارع، بالإضافة إلى تحسن نوعية الحليب من حيث النكهة والقيمة الغذائية.

الفوائد الصحية لنبات القراص للماشية

يساهم نبات القراص في تحسين صحة الجهاز الهضمي للماشية وزيادة قدرة الحيوانات على امتصاص العناصر الغذائية. هذا يعتبر مهمًا بشكل خاص عند الرضاعة، حيث يحتاج العجل إلى مخزون غذائي كافٍ للنمو. Moreover, تساعد الألياف الموجودة في القراص على تحسين حركة الأمعاء، مما يقلل من خطر الإصابة بالإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى. كما تشير بعض الدراسات إلى أن تناول القراص يمكن أن يدعم المناعة الطبيعية للحيوانات، مما يمكنها من مقاومة الأمراض بشكل أفضل.

تأثير القراص على إنتاج اللحوم

لا يقتصر تأثير نبات القراص على إنتاج الحليب فحسب، بل يمتد أيضا إلى إنتاج اللحوم. حيث أظهرت الأبحاث أن إضافة القراص في نظام التغذية يمكن أن تسهم في زيادة الوزن اليومي للماشية، وتدعيم نمو العضلات بشكل أفضل. المواد الغذائية التي يحتوي عليها القراص تمنح اللحوم طعماً مميزاً وتزيد من جودتها الغذائية، مما يجعل اللحوم الناتجة من الحيوانات التي تغذت عليه أكثر طلبًا في الأسواق.

بُعد بيئي لتغذية الماشية بالقراص

من جانب آخر، يمتاز استخدام نبات القراص بفوائد بيئية هامة. زراعة القراص تشبه بقية المحاصيل، حيث يمكن أن تنمو في أنواع متنوعة من التربة وتحتاج إلى كميات قليلة من المياه. هذا يسهم في تقليل الضغط على الموارد المائية ويدعم الاستدامة الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل زراعة القراص على تحسين جودة التربة من خلال زيادة محتواها العضوي وتحسين التوازن البيئي بشكل عام.

تحديات وتوجهات المستقبل

رغم الفوائد العديدة لنبات القراص، يجب التطرق إلى التحديات المتعلقة بإدخاله في أنظمة التغذية التقليدية. قد تشكل التغييرات في العادات الغذائية للماشية تحديًا في البداية، حيث يتطلب ذلك فترة تأقلم. ومع ذلك، تزايد الاهتمام العالمي بالزراعة المستدامة والتغذية الطبيعية يبعث على التفاؤل بخصوص مستقبل استخدام القراص في تحسين صحة الماشية وزيادة الإنتاجية. الابتكارات في تكنولوجيا الزراعة وتوجهات البحث العلمي قد تسهم أيضًا في تعزيز هذا الاتجاه، مما يتيح الوصول إلى تقنيات جديدة لتحسين دمج القراص بشكل أكثر كفاءة في أنظمة التربية.

الخصائص التغذوية لنبات القراص

يُعتبر نبات القراص من النباتات الغنية بالمواد الغذائية الأساسية، حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين، تصل إلى حوالي 25% من الوزن الجاف للنبات. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع القراص بمزيج متنوع من الفيتامينات مثل فيتامين A، الذي يعزز صحة العيون، وفيتامين K، الذي يلعب دورًا في تجلط الدم وصحة العظام. أما العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والزنك والحديد، فتساهم في تعزيز الوظائف الحيوية في جسم الماشية. وبالتالي، فإن استخدام القراص في تغذية الماشية لا يساهم فقط في تعزيز صحتها، وإنما يوفر لها العناصر الغذائية اللازمة لتحقيق الأداء الأفضل في الإنتاج.

آلية تأثير نبات القراص على مناعة الماشية

تعتبر المناعة عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الماشية وتحقيق الإنتاجية المطلوبة. يدخل القراص إلى نظام المناعة للماشية من خلال تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء، مما يعزز من القدرة على مواجهة الأمراض المعدية. يحتوي القراص على مركبات فلافونويدية، وهي مضادات أكسدة قوية، تساعد في تحييد الجذور الحرة وتقليل الالتهابات. كما تزيد من إنتاج الأجسام المضادة، ما يعزز من قدرة الماشية على مكافحة العدوى ويعد نقطة حيوية في تحسين جودة اللحوم والحليب.

نبات القراص والدهون الصحية في اللحوم

يعرف بأنه ليس فقط الغذاء الذي يؤثر على نوعية اللحوم، بل يشمل أيضًا مكونات العلف. تشير الدراسات إلى أن إضافة القراص إلى الحمية الغذائية تساهم في زيادة نسبة الأحماض الدهنية الأوميغا 3 في لحوم الماشية، وهي ضرورية لصحة الإنسان. كما أن الدهون الموجودة في اللحوم التي تغذت على القراص تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون الصحية، مما يمكن أن يجعل هذه اللحوم خيارات أكثر تفضيلاً لدى المستهلكين المهتمين بالصحة.

تجارب الزراعة المستدامة وكيفية إدخال القراص

تعد الزراعة المستدامة خطوة حيوية في تطوير نظم غذائية أكثر كفاءة، وفي هذا السياق يمكن تقليل استخدام الأسمدة الاصطناعية عن طريق دمج القراص في أنظمة الزراعة. إدراك المزارعين لمنافع القراص وفوائده كعلف طبيعي يعزز من الحماس لإدماجه في الممارسات اليومية. تجارب مزرعة محددة في ألمانيا أظهرت قدرة القراص على تحسين جودة التربة وتحفيز نمو النباتات المجاورة، مما يضيف فوائد إضافية للبيئة الزراعية. على هذا النحو، يُعتبر القراص عنصراً حيوياً في تحقيق سلاسل غذائية مستدامة.

التوجه نحو الأبحاث المستقبلية

تتجه الجهود البحثية نحو استكشاف خصائص نبات القراص بشكل أعمق، بما في ذلك تأثيراته على صحة الماشية على المدى الطويل. تشمل هذه الأبحاث فحص كيفية استجابة أنواع مختلفة من الماشية لتغذية القراص، وكذلك تقييم فعالية القراص في تحسين صحة الإنتاج الحيواني. الفهم الأفضل لهذه الجوانب يمكن أن يفتح المجال لتطوير استراتيجيات غذائية مخصصة تشجع على النمو المستدام وإنتاجية أعلى، مما يُعزز من الممارسات الزراعية الصحية.

المخاطر المحتملة لاستخدام نبات القراص

رغم الفوائد الكبيرة لنبات القراص، إلا أنه قد ينطوي على بعض المخاطر المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار. على سبيل المثال، تحتوي أوراق القراص على مواد كيميائية قد تسبب تهيجاً للجلد إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. أثناء جمع القراص، يجب على المزارعين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الآثار الجانبية التي قد تسببها هذه المواد. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل عدم إطعام الماشية بكميات كبيرة من نبات القراص في البداية، إذ أن تناول كميات زائدة قد يؤدي إلى مشاكل في الهضم. لذا، يُستحسن إدخال القراص في الحمية الغذائية تدريجياً لضمان التأقلم التام.

طرق تحضير وتقديم القراص للماشية

إعداد نبات القراص قبل تقديمه للماشية يعتبر خطوة هامة لضمان الاستفادة المثلى من فوائده. يمكن تقديم القراص للمواشي إما طازجًا أو مجففًا. في حالة التحضير الطازج، يمكن قص القراص وخلطه مع أعلاف أخرى للحصول على حمية متكاملة. أما إذا تم تجفيف القراص، فإن ذلك يضمن الحفاظ على محتواه الغذائي لفترة أطول. يُفضل تقطيع الأوراق إلى قطع صغيرة لجعل عملية الهضم أسهل بالنسبة للماشية. في حالات معينة، يمكن استخدام مستخلصات القراص كمكون إضافي في العلف الكامل، مما يساعد في تحسين فائدته الغذائية.

دراسات الحالة: تجارب من مزارع عالمية

شهدت العديد من المزارع العالمية نتائج مشجعة عند دمج نبات القراص في برنامج تغذية الماشية. مثلاً، في مزرعة في سويسرا، أفادت التقارير بزيادة مرموقة في إنتاج الحليب بنسبة 12%، بعد إضافة نسبة معينة من القراص إلى العلف اليومي للأبقار. في إيطاليا، قام مزارع بتطبيق نفس الفكرة على تربية الأغنام، ما أدى إلى تحسين إنتاج اللحوم وجودتها. هذه الدراسات تدل على إمكانية تحقيق نتائج ملموسة في مختلف أنظمة التربية، مما يشجع على تبني هذه الممارسات في مناطق زراعية أخرى.

الجانب الاقتصادي لتغذية الماشية بالقراص

ينبغي أيضًا النظر إلى الفوائد الاقتصادية الناتجة عن استخدام القراص في تغذية الماشية. يعتبر القراص من النباتات التي يمكن زراعتها بشكل مستقل ودون الحاجة إلى تكاليف عالية، مما يوفر مزايا مالية للمزارعين. إدخال القراص إلى الحمية الغذائية قد يقلل الاعتماد على الأعلاف التقليدية المكلفة. هذه التكاليف المنخفضة لا تسهم فقط في تحسين ربحية المزرعة، بل أيضًا تساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية على المدى البعيد.

التوجهات الثقافية نحو تغذية الماشية الطبيعية

تشهد المجتمعات الزراعية تحولًا ثقافيًا نحو تعزيز استخدام النباتات الطبيعية في تغذية الماشية. يقود هذا التوجه الحاجة المتزايدة نحو المنتجات ذات الجودة العالية والاهتمام بالصحة البيئية. نبات القراص، نظراً لخصائصه الغذائية ومنافعه الصحية، قد يساهم في تعزيز هذا التحول. المزارعون الذين يتبنون هذه الأفكار ويسعون لتغذية ماشيتهم بطرق طبيعية سيجدون أنفسهم أكثر تنافسية في الأسواق المحلية والدولية. يعزز هذا التوجه علاقات أقوى بين المستهلكين والمزارعين، مما يسهم في بناء مجتمع زراعي مستدام.

التعاون بين الأبحاث وزراعة القراص

يعتبر التعاون بين الباحثين والمزارعين ضروريًا لاستغلال إمكانيات نبات القراص بشكل كامل. من خلال إجراء دراسات ميدانية وتقدم المشورة العلمية، يمكن للباحثين مساعدة المزارعين على فهم كيفية إدماج القراص بشكل فعال ضمن أنظمة تغذية ماشيتهم. هذه الشراكات قد تؤدي إلى تطوير استراتيجيات متكاملة لتحسين الاستخدام والسيطرة على العوامل المتعلقة بالصحة والإنتاجية. على المدى الطويل، سيساهم ذلك في فتح آفاق بحثية جديدة تتعلق بفوائد القراص، وكيف يمكن تعظيم نتائجه بشكل مستدام.

دور القراص في تقليل التوتر والإجهاد لدى الماشية

تُعتبر مستويات الإجهاد والتوتر من العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الماشية وإنتاجيتها. تشير الدراسات إلى أن تناول القراص يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الإجهاد لدى الحيوانات. يحتوى هذا النبات على عناصر غذائية تعمل على تعزيز توازن الهرمونات في الجسم، مما يساهم في تقليل القلق وزيادة شعور الحيوان بالراحة. بتوفير بيئة غذائية أكثر توازنًا، من المحتمل أن يتحسن سلوك الماشية، مما يؤدي إلى أداء أفضل في جميع الجوانب الإنتاجية.

القراص ومستويات الجودة الغذائية للحليب

تأثير القراص لا يقتصر على زيادة الكمية فحسب، بل يمتد أيضًا لتحسين الجودة. الحليب الذي يتم إنتاجه من الأبقار التي تتغذى على القراص يتميز بارتفاع مستويات الدهون الصحية والبروتينات، مما يجعله منتجًا متميزًا في الأسواق. تم الإبلاغ عن أن الحليب من هذه الأبقار يحتوي على نسب أعلى من الأحماض الدهنية الصحية مثل الأوميغا 3، وهو ما يعد ميزة تنافسية مهمة في السوق الصحي. المستهلكون اليوم أصبحوا أكثر وعيًا بمنافع الغذاء الصحي، لذا فإن الحليب الناتج من تغذية الحيوانات بالقراص قد يلبي الطلب المتزايد على المنتجات الصحية.

نبات القراص كنموذج للزراعة التبادلية

يُمكن أن يُستخدم نبات القراص كنموذح للزراعة التبادلية، حيث يُزرع بجانب محاصيل أخرى لتعزيز تكامل النظام البيئي الزراعي. توفر زراعة القراص مع محاصيل أخرى مجالات متعددة للفوائد، مثل تقليل تعرض المحاصيل للآفات، وتحسين جودة التربة. هذه الممارسات ليست مفيدة فقط للماشية بل تعود بالفائدة على البيئات الزراعية ككل، مما يساهم في تقليل الاعتماد على المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية.

التجارب البحثية المتقدمة حول القراص

تتجه الأبحاث نحو فحص مركبات القراص النشطة وكيفية تأثيرها على صحة الماشية. تشمل هذه الأبحاث دراسة تأثيرات القراص على الجينات المعنية في صحة المواشي وإنتاجيتها. البحث عن كيفية تحسين الفوائد الصحية لنبات القراص يمكن أن يؤدي إلى الحصول على سلالات محسنة من النبات، وهو ما قد يسهم في تعزيز فوائده الغذائية وحتى قدرته على النمو في ظروف مناخية أكثر صعوبة.

التشكيلات التركيبية للقراص كعلف متكامل

مع تزايد الاهتمام بنبات القراص كمصدر غذائي، بدأ المطورون في ابتكار تركيبات علفية متكاملة تحتوي على القراص. هذه التركيبات تهدف إلى تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة للماشية، تضمين القراص إلى خلائط الأعلاف التجارية يمكن أن يوفر حلاً فعالاً لتعزيز النظام الغذائي للماشية. يتطلب ذلك دراسة دقيقة حول التركيب الأمثل، ومدى توافق القراص مع المكملات الأخرى الموجودة في العلف.

التحديات المناخية وجدت دليلاً على فعالية القراص

في ظل التغيرات المناخية التي تواجه العالم، يُظهر القراص قدرة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية. يمكن أن ينمو في بيئات ذات مناخات متنوعة، مما يجعله ملائمًا للمزارع في مناطق مختلفة. قدرته على التكيف تضيف له قيمة إضافية كمصدر غذائي للمواشي في ظل الظروف المناخية غير المستقرة، مما يساعد المزارعين على ضمان إمدادات غذائية مستدامة لحيواناتهم.

دراسة تأثير القراص على معايير الصحة الحيوانية

أجريت دراسات لتقييم تأثير القراص على معايير أخرى للصحة الحيوانية، مثل جودة الجلد والشعر، وصحة العيون. النتائج أكدت أن تناول القراص يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الشعر والجلد بشكل ملحوظ، ما يقلل من خطر التعرض للأمراض الجلدية. كما تمت الملاحظة أن تناول القراص يساعد في تعزيز صحة العيون ويقلل من التعرض لمشاكل البصر التي قد تواجه الماشية.

التفكير في التنمية المستدامة

مع تزايد القلق بشأن الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، يُعتبر استخدام القراص كنموذج للزراعة المستدامة مهمًا أكثر من أي وقت مضى. يتجه النقاش العالمي الآن نحو كيفية دمج هذه النباتات الطبيعية ضمن أنظمة غذائية مستدامة تلبي احتياجات سكان العالم المتزايدين. هذه النظرة المستقبلية تدعو إلى تعزيز الأبحاث والتطوير في هذا المجال لتقديم حلول مبتكرة يمكن أن تحقق مكاسب بيئية واقتصادية وصحية في آن واحد.

تأثير القراص على جودة الأعلاف

تعتبر جودة الأعلاف عاملًا رئيسيًا في تحسين صحة الماشية وزيادة إنتاجيتها. من خلال إضافة نبات القراص إلى أنظمة التغذية، يمكن تعزيز المحتوى الغذائي للأعلاف وجعلها أكثر توافقًا مع احتياجات الحيوانات. تعتبر الألياف والفيتامينات والمعادن الموجودة في القراص من العناصر الأساسية التي تساهم في تحسين كفاءة الهضم وزيادة مستوى الطاقة في الأعلاف، مما يزيد من مدى استفادة الحيوانات منها.

القراص كمكون في الاستراتيجيات البيئية

يشكل استخدام القراص جزءًا من الاستراتيجيات البيئية التي تسعى لتحقيق التوازن في النظم البيئية الزراعية. يعرف القراص بقدرته على تحسين خصوبة التربة من خلال إمدادها بالعناصر الغذائية وتقليل تآكل التربة. كجزء من الابتكارات الزراعية، يمكن للمزارعين دمج القراص في الدورات الزراعية المستدامة، مما يمنع تكاثر الآفات ويدعم التنوع البيولوجي في المزرعة.

الممارسات المثلى في زراعة القراص

لضمان نجاح زراعة نبات القراص، ينبغي اتخاذ بعض الممارسات المثلى، مثل اختيار مواسم الزراعة المناسبة وتحديد نوع التربة الملائم. يُفضل زراعة القراص في تربة غنية بالمواد العضوية، مع توفير كمية كافية من المياه لضمان نموه الصحي. يمكن تحقيق أقصى استفادة من القراص من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، مثل الزراعة العمودية أو أنظمة الري بالتنقيط.

التجارب المحلية والدولية في تغذية القراص

تُظهر التجارب المحلية والدولية تنوع الفوائد الناتجة عن استخدام نبات القراص، فقد قامت عدة دول بتطبيق تقنيات تغذية مكثفة تجمع بين القراص والأعلاف التقليدية. على سبيل المثال، أثبتت تجارب في عدد من المزارع الأسترالية أن إدراج القراص في العلف ساهم في تحسين معدلات التحويل الغذائي، مما أدى لزيادة الانتاجية وتقليل تكاليف التغذية. ومن جهة أخرى، تُبرز التجارب في بلدان مثل الهند كيف أن القراص يمكن أن يكون مصدراً هاماً للبروتين النباتي، مما يدفع المزارعين لزيادته في أنظمة تغذية الماشية التقليدية.

التواصل مع المستهلكين حول فوائد القراص

يعد التواصل حول فوائد القراص لتغذية الماشية خطوة هامة في زيادة الوعي الجماهيري. من خلال حملات توعوية تستهدف المستهلكين، يمكن المزارعون تسليط الضوء على جودة المنتجات الحيوانية التي تعتمد على تغذية مستدامة وطبيعية مثل القراص. هذا الأمر يمكن أن يعزز من مبيعات المنتجات الزراعية ويشجع المزارعين على تبني المزيد من الممارسات المستدامة.

تأثير القراص على أداء الإناث الحوامل والمرضعات

تمت الإشارة إلى أن نبات القراص له تأثيرات إيجابية خاصةً على الإناث الحوامل والمرضعات. تبرز الأبحاث أن الألياف الغذائية والبروتينات العالية في القراص تساعد على تعزيز صحة الأم وزيادة الوزن والأداء العام للأبقرة الحامل. وتعتبر هذه الخصائص مهمة بشكل خاص خلال فترات الحمل والرضاعة، حيث تحتاج الحيوانات لمصادر غنية بالمواد الغذائية لدعم نمو الأجنة وتحقيق أفضل مستويات إنتاج الحليب.

خطط زراعة متكاملة تشمل القراص

عند التخطيط لزراعة المنتج، يمكن تبني استراتيجيات زراعية متكاملة تشمل زراعة القراص بجانب أنواع أخرى من المحاصيل. هذا الشكل من الزراعة يوفر بيئة منسجمة حيث يستفيد كل نوع من المحاصيل من الخصائص البيئية للنباتات الأخرى، مما يدعم التنوع ويعزز الإنتاجية الكلية للزرعات. التخطيط لهذا النمو المتجانس يعود بالفائدة على صحة التربة وإنتاج المحاصيل وصحة الماشية.

تأثيرات القراص على سلوك الماشية

تشير الأبحاث إلى أن لنبات القراص تأثيرات إيجابية على سلوك الماشية، فقد أظهرت التجارب أن الحيوانات التي تتغذى على القراص أظهرت سلوكيات أقل توترًا وأكثر استقرارًا. يُعتقد أن التوازن العالي من المغذيات والفيتامينات يعزز من شعور الحيوان بالراحة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الإجهاد وزيادة النشاط، وهو أمر مثير للاهتمام للمزارعين الذين يسعون لتحسين سلوك الماشية في البيئات التجارية.

العمل على تعزيز نظم الزراعة المستدامة

يُعتبر إدخال نبات القراص في نظم الزراعة المستدامة دليلاً على إمكانية تحسين الأمن الغذائي بطرق مبتكرة. العمل على تعزيز زراعة القراص مع محاصيل أخرى، يمكن أن يساهم في تحقيق استدامة أكبر بالنظم الغذائية ويعزز من جودة المحاصيل. التركيز على تنفيذ طرق الزراعة المستدامة يمكن أن يُحد من التأثيرات السلبية على البيئة، ويعمل على إيجاد توازن بين الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية.