إنجازات روث بيدر جينسبرج وتأثيرها على المساواة المالية

من هي روث بيدر جينسبرج؟

بدأت مسيرة جينسبرج في مجال القانون في عام 1959، عندما عملت كمساعدة قانونية للقاضي إدموند بالميري في محكمة القضاء الاتحادية للمنطقة الجنوبية في نيويورك. من عام 1961 إلى عام 1963، عملت كباحثة مشاركة ومديرة مشاركة في مشروع كلية القانون بجامعة كولومبيا للإجراءات الدولية، قبل أن تصبح أستاذة للقانون في كلية القانون بجامعة روتجرز.

منذ بداية مسيرتها، واجهت جينسبرج التمييز والتحيز الجنسي، أولاً من زملائها الذكور في جامعتي هارفارد وكولومبيا، ثم فيما بعد عندما حاولت الحصول على وظيفة كمحامية.

تجاربها الشخصية مع التمييز ساعدت في وضع الأسس للنضال الذي ستتسم به مسيرتها، بدءًا من تأسيس مشروع حقوق المرأة في اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في عام 1972.

جينسبرج وحقوق المساواة

خلال فترة عملها كمحامية وباحثة قضائية، كانت جينسبرج مدافعة ملتزمة لمساواة النساء. في عام 1973، دافعت جينسبرج عن المساواة في معاملة الرجال والنساء في توزيع فوائد الخدمة العسكرية الزوجية في قضية فرونتيرو ضد ريتشاردسون. في عام 1979، فازت في تحدي لقانون ولاية يجعل خدمة القضاء الاختيارية للنساء في قضية دورين ضد ميزوري. على وجه التحديد، جادلت جينسبرج بأنه يجب إلغاء القانون، لأنه يعامل خدمة النساء في خدمة القضاء على أنها أقل قيمة من خدمة الرجال.

التزام جينسبرج بتعزيز المساواة تجاوز حقوق النساء، حيث دافعت أيضًا عن المساواة في المعاملة لأعضاء مجتمع المثليين ومزدوجي الميول الجنسية. في عام 2015، كانت جزءًا من الحكم الأغلبي في قضية أوبرجفيل ضد هودجز، التي أكدت أن التعديل الرابع عشر يضمن الحق في الزواج للأزواج من نفس الجنس. حتى في يونيو 2020، كانت جينسبرج لا تزال تدافع عن حقوق مجتمع المثليين في قضية بوستوك ضد مقاطعة كليتون، التي وجدت أن المعاملة المعادية لمجتمع المثليين في مكان العمل هي شكل من أشكال التمييز الجنسي.

قضية ريد ضد ريد ومساواة الميراث

أسفرت قضية ريد ضد ريد في عام 1971 عن حكم تاريخي من المحكمة العليا وتمثل واحدة من العديد من اللحظات المحددة في مسيرة جينسبرج. كانت المشكلة تتعلق بصراع بين زوجين منفصلين في ولاية أيداهو بشأن من منهما سيكون المسؤول عن إدارة ممتلكات ابنهما المتوفى.

كانت سالي ريد وزوجها سيسيل قد تقدما بطلب في محكمة الوصاية الولاية المحلية يطلبان تعيينهما كمسؤولين عن الإدارة. في ذلك الوقت، كان قانون أيداهو يمنح الأفضلية للرجال على النساء عند تعيين مسؤولي الإرث. تم تعيين سيسيل ريد كمسؤول، وقدمت سالي ريد دعوى تدعي التمييز بخرق الدستور الرابع عشر.

كتبت جينسبرج، بصفتها متطوعة في اتحاد الحريات المدنية، المذكرة القانونية لصالي ريد التي تم تقديمها في النهاية إلى المحكمة العليا. بعد استعراض حقائق القضية، قضت المحكمة لصالي ريد، وقررت أن منح الأفضلية للرجال على النساء في قانون أيداهو غير دستوري وينتهك بند المساواة في الحماية العادلة للدستور الرابع عشر.

قانون فرصة الائتمان المتساوية

من خلال تعزيز المساواة المالية، لعبت جينسبرج دورًا بارزًا على مر السنين. عملها المبكر كمحامية في اتحاد الحريات المدنية ساهم في وضع الأسس لمرور قانون فرصة الائتمان المتساوية، الذي سمح للنساء بالحصول على الائتمان بأسمائهن دون الحاجة إلى ضامن ذكر.

تحديدًا، يحظر هذا القانون “التمييز الائتماني على أساس العرق واللون والدين والأصل القومي والجنس والحالة الزوجية والعمر، أو بسبب الحصول على المساعدة العامة”. مرور قانون فرصة الائتمان المتساوية أزال العقبات التي عرقلت سابقًا النساء من الحصول على بطاقات ائتمان أو قروض أخرى بأسمائهن الخاصة.

تمييز الأجور وقضية ليدبيتر

في عام 2007، اعترضت جينسبرج مع الأقلية في قضية ليدبيتر ضد شركة جوديير للإطارات والمطاط، التي تركزت على التمييز بين الجنسين في الأجور. قدمت ليلى ليدبيتر، موظفة جوديير ذات الخبرة الطويلة، دعوى تدعي التمييز في الأجور بموجب قانون حقوق المدني لعام 1964 وقانون المساواة في الأجور لعام 1963.

لم تصدر المحكمة العليا حكمًا بشأن قضية التمييز في الأجور نفسها؛ بدلاً من ذلك، قضت بأن مدة القيد الزمني لتقديم مثل هذه الدعاوى قد انقضت. جادلت جينسبرج بأنه لا ينبغي تطبيق حد زمني لتقديم الدعوى، حيث أن التمييز في الأجور أكثر صعوبة في الكشف عنه من أنواع أخرى من الأفعال الضارة. تعكس مرور قانون ليدبيتر للمساواة في الأجور العادلة في عام 2009، الذي خفف القيود على التحدي للأجور التمييزية، الحجج التي ذكرتها جينسبرج في معارضتها.

ميراث جينسبرج المستمر

بصفتها محامية وباحثة قضائية، تركت روث بيدر جينسبرج بصمة دائمة في النضال من أجل المساواة الاقتصادية. يستمر هذا النضال من خلال أولئك الذين ألهمتهم للدفاع عن حقوق النساء ومجتمع المثليين وغيرهم من الفئات المهمشة. على الرغم من أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به – على سبيل المثال، الفجوة في الأجور بين الجنسين لا تزال تترك النساء يكسبن حوالي 82 سنتًا مقابل كل دولار يكسبه الرجل – إلا أن إرث جينسبرج مستمر من خلال زيادة الوصول إلى الحرية المالية.

Source: https://www.thebalancemoney.com/ruth-bader-ginsburg-milestones-5093118