تثير التصرفات العدوانية الأكثر تصعيدًا من قبل روسيا والصين في القطب الشمالي الذي يذوب بسرعة الأعلام الحمراء لوزارة الدفاع الأمريكية.
روسيا والصين تعملان معًا لبناء البنية التحتية في القطب الشمالي
تعمل روسيا على تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال شراكة مع الصين لبناء البنية التحتية على طول الطريق البحري الشمالي، وهو واحد من اثنين من الممرات البحرية الرئيسية عبر القطب الشمالي. وقد تم اعتبار هذه الاتفاقية، التي أعلنت بالضبط بعد عام من غزو روسيا لأوكرانيا، بوصفها إشارة إلى أن روسيا والصين تشترك بشكل متزايد في المصالح الاقتصادية في المنطقة القطبية الجليدية.
تصاعد التوترات في القطب الشمالي
في أغسطس، ابحرت أسطول من 11 سفينة حربية روسية وصينية من بحر اليابان عبر مضيق بيرينغ إلى المحيط الهادئ، مرورًا بالجزر الألوتيانية التابعة للولايات المتحدة قبالة الساحل الألاسكي. وقالت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس إن السفن كانت تجري “تدريبات مشتركة لمكافحة الغواصات والطائرات”.
إعادة تعيين سياسات وزارة الدفاع الأمريكية في المنطقة
تتطلب هذه الوقائع إعادة تعيين سياسات وزارة الدفاع الأمريكية في المنطقة القطبية، بما في ذلك “تغييرات في كيفية تدريبنا وتجهيز قواتنا وإعادة التفكير في أنواع العمليات التي نحتاج إلى تنفيذها هناك”، وفقًا لإيريس فيرغسون، نائبة وزير الدفاع المساعدة للشؤون القطبية والمرونة العالمية. وسيتم توضيح بعض هذه التغييرات في استراتيجية وزارة الدفاع القطبية المتوقع أن تصدر هذا الشهر.
التحديات الجيوسياسية في المنطقة
تشمل التحديات الجيوسياسية في المنطقة القطبية العلاقات الدبلوماسية بين الدول القطبية والتي تتم تناولها عادة من خلال مجلس القطب الذي يتألف من ثمانية أعضاء ويتولى رئاسته كل عامين. وقد تولت روسيا رئاسة المجلس من عام 2021 إلى عام 2023 وتم استبعادها بعد غزوها لأوكرانيا. وتولت النرويج الرئاسة في مايو.
تعزيز التركيز الأمريكي على المنطقة
تعزز إدارة بايدن تركيزها على المنطقة من خلال إنشاء مناصب كبار للإشراف على السياسة القطبية، بما في ذلك المنصب الذي يشغله إيريس فيرغسون، التي تولت الدور في العام الماضي. كما تم إنشاء منصب كبير في وزارة الخارجية وتعيين مايك سفراغا، رئيس لجنة البحوث القطبية الأمريكية، ليكون سفيرًا فوق العادة. وما زال مجلس الشيوخ لم يؤكد ترشيحه.
تأثير التغيرات المناخية على البنية التحتية العسكرية
تأتي هذه التحركات في ظل تفوق الروسيا في المنطقة وتوسع الصين في القطب الشمالي، وتزايد الاستثمارات في القدرات العسكرية في القطب الشمالي. وتتطلب هذه الواقعة إعادة تعيين سياسات وزارة الدفاع الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك “تغييرات في كيفية تدريبنا وتجهيز قواتنا وإعادة التفكير في أنواع العمليات التي نحتاج إلى تنفيذها هناك”، وفقًا لإيريس فيرغسون، نائبة وزير الدفاع المساعدة للشؤون القطبية والمرونة العالمية. وسيتم توضيح بعض هذه التغييرات في استراتيجية وزارة الدفاع القطبية المتوقع أن تصدر هذا الشهر.
التحديات الأمنية والجيوسياسية في المنطقة
تشير إرين سيكورسكي، مديرة مركز الأمن المناخي والمجلس العسكري الدولي للأمن المناخي والأمن، إلى أن خطر العداوات المفتوحة بين الولايات المتحدة وروسيا أو الصين غير مرجح. ولكن يمكن أن تتصاعد التوترات حول قضايا التعدي على الأراضي في منطقة يشترك فيها ثماني دول. وتشير إلى أن زيادة الوجود في القطب الشمالي – سواء من الجانب العسكري أو التجاري – تزيد من خطر وقوع حوادث يمكن أن تتسبب في صراعات أكثر حدة.
تأثير التغيرات المناخية على البنية التحتية العسكرية
تشير إرين سيكورسكي إلى أن مع توسع حلف شمال الأطلسي في المنطقة، ستزداد تدريبات القوات المتحالفة بشكل منتظم، مما يزيد من خطر التعامل مع الخصوم. وتشدد على أهمية عدم خلق نبوءة تحقق ذاتيًا للصراع، وأن نحرص على ألا تكون الإشارات التي نرسلها لمنافسينا وخصومنا إشارات تدل على أننا نريد أن نرى القطب الشمالي مكانًا للصراع.
تحديات التغيرات المناخية والجيوسياسية
يقول ماثيو هيكي، المدير المشارك لمركز تيد ستيفنز المتعلق بدراسات أمن القطب الشمالي، إن جميع التغيرات في القطب الشمالي – بيئية وجيوسياسية – تحدث في إطار “القواعد والقوانين والأعراف”، وأن فتح طرق الشحن الجديدة هو واحدة من الطرق التي ستختبر فيها التغيرات المناخية تلك القواعد. ويوافق على أن القطب الشمالي الأكثر ازدحامًا سيزيد من المنافسة على الموارد والطرق، مما يزيد من التوترات بين الدول المتنافسة. وتساعد استراتيجية الدفاع القوية التي تأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية جنبًا إلى جنب مع الجيوسياسة في تعزيز استعداد وزارة الدفاع.
المصدر: E&E News
Source: https://www.scientificamerican.com/article/are-russia-and-china-teaming-up-to-control-the-arctic/
اترك تعليقاً