في هذا الوقت من العام، يبدو أن الجميع يصاب بالمرض – عائلتك، أصدقائك، زملائك في العمل. حتى كلبك.
تفشي الأمراض هذا الشتاء
في السنوات الأخيرة، كان فيروس كوفيد-19 هو السبب المحتمل وراء احتقان الأنف والسعال والحلق الألم. ولكن يقول خبراء الصحة إنه في هذا الموسم يوجد تنافس بين فيروس كورونا والإنفلونزا وفيروس التهاب الشعب الهوائية التنفسي أو RSV وفيروسات البرد الأخرى.
“يمكنك اختيار أي فيروس هذا العام”، قال الدكتور ستيف فور، رئيس الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة. “يختلف ذلك من حين لآخر ومن منطقة إلى أخرى في البلاد”.
التطعيمات والوقاية
يخشى المسؤولون الصحيون من ارتفاع حالات العدوى وزيادة عدد المرضى المستشفيين. وفي هذا الصدد، أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تحذيرًا صحيًا في 14 ديسمبر للممارسين الطبيين يقول إن معدلات التطعيم المنخفضة ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 وRSV “يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الأمراض الشديدة وزيادة الضغط على الرعاية الصحية في الأسابيع القادمة”.
يقول الخبراء إن أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بأمراض شديدة هي أخذ التطعيم. وإذا لم تتلقى التطعيم حتى الآن، فلا يزال هناك وقت. كوفيد-19: متى يمكنك العودة إلى الحياة الطبيعية؟
يقول خبراء الصحة إن فيروس كورونا لا يزال يسبب معظم حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تستدعي دخول المستشفى.
زادت حالات الدخول إلى المستشفى بنسبة أكثر من 10% في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر مقارنة بالأسبوع السابق، وزادت حالات زيارة الطوارئ بنسبة أكثر من 6%، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وزادت حالات الوفاة بنسبة أكثر من 3%.
يمكن أن يكون معدل التطعيم المنخفض جزئيًا هو السبب في زيادة حالات المرض الشديد والمستشفيات. فقط حوالي 18% من الأمريكيين حصلوا على الجرعة المحدثة من التطعيم التي أصبحت متاحة في سبتمبر. في دور الرعاية الصحية، حوالي ثلث السكان محدثون بتطعيمات كوفيد-19.
ما زالت مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصي بارتداء الكمامات واتباع إرشادات العزل والحجر الصحي للأشخاص المصابين. يجب على الأشخاص العزل عن الآخرين إذا كانوا يحملون الفيروس أو إذا كانوا يعانون من أعراض دون اختبار إيجابي، وفقًا للوكالة الصحية.
إذا لم تظهر عليك أعراض ولكن تحصل على اختبار إيجابي:
- ابق في المنزل لمدة خمسة أيام على الأقل وعزل نفسك عن الآخرين في منزلك.
- اليوم 0 هو اليوم الذي تم فيه الاختبار (وليس اليوم الذي تلقيت فيه النتيجة الإيجابية).
- اليوم 1 هو أول يوم كامل بعد اليوم الذي تم فيه الاختبار.
- إذا ظهرت لديك أعراض في غضون 10 أيام من الاختبار، فإن العداد يعاود العد من الصفر في اليوم الذي بدأت فيه الشعور بالأعراض.
إذا كانت لديك أعراض ولكن ليس لديك اختبار إيجابي:
- يعتبر اليوم 0 للعزل هو يوم بدء الأعراض، بغض النظر عن موعد الاختبار الإيجابي.
- اليوم 1 هو أول يوم كامل بعد بدء الأعراض.
يمكنك إنهاء العزل بمجرد أن يكون اختبارك سلبيًا.
أعراض فيروس كوفيد الجديد
أحدث سلالة فيروس كوفيد-19 التي تكتسب زخمًا في البلاد هي JN.1.
اكتشفت لأول مرة في سبتمبر، وشكلت أكثر من 44% من الحالات في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر، وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
توجد السلالة السائدة بشكل أكبر في الشمال الشرقي بما في ذلك نيو جيرسي ونيويورك، حيث تشكل ما يقرب من 57% من الحالات. في الغرب، تشكل حوالي 41% وحوالي 39% من الحالات في الوسط الأطلسي.
حتى الآن، لا يبدو أن JN.1 يسبب أعراض كوفيد-19 غير المعتادة بخلاف الحمى والرعشة والسعال والحلق الألم والاحتقان أو سيلان الأنف والصداع وآلام العضلات والتعب وصعوبة التنفس والتشوش العقلي وفقدان الذوق أو الشم.
يمكن أن ينتشر بسهولة أو يكون أفضل في تجنب جهازنا المناعي، ويقول خبراء الصحة إنه لا يوجد دليل على أن السلالة تسبب مرضًا أكثر شدة من السلالات الأخرى الأخيرة. الأدلة تشير إلى أن اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات تعمل ضده.
الإنفلونزا: كيف يمكنني معرفة ما إذا كان لدي الإنفلونزا أم كوفيد؟
نصف الولايات في الولايات المتحدة – خاصة تلك في الجنوب – أبلغت عن نشاط إنفلونزا عالي أو شديد جدًا حتى الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ارتفعت نسبة الاختبارات المخبرية الإيجابية للإنفلونزا إلى 12% من إجمالي الاختبارات المجراة، مقارنة بـ 10% في الأسبوع السابق. ومنذ الأول من أكتوبر، تم معالجة أكثر من 949,800 اختبار في المختبرات، وكانت أكثر من 52,800 إيجابية للإنفلونزا.
من الصعب تمييز بين أعراض الإنفلونزا وأعراض كوفيد. كلا الفيروسين يسببان الحمى والسعال وآلام العضلات والتعب. لحسن الحظ، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بإجراء اختبارات لكلا الفيروسين في المستشفى لتحديد أفضل طريقة للعلاج بالمضادات الفيروسية.
وفي فبراير، أذنت إدارة الغذاء والدواء بأول اختبار منزلي يمكن أن يكشف ويميز بين الإنفلونزا وكوفيد-19. اختبار كوفيد-19 والإنفلونزا من لوسيرا هو اختبار للاستخدام مرة واحدة يمكن شراؤه بدون وصفة طبية ويعرض النتائج في غضون 30 دقيقة أو أقل للإنفلونزا A والإنفلونزا B وكوفيد-19.
قال فور إن التعب من التطعيمات أدى إلى تراجع عدد الأمريكيين الذين يحصلون على لقاح الإنفلونزا مقارنة بالعام الماضي. حوالي 42% من البالغين في الولايات المتحدة حصلوا على اللقاح بحلول الأسبوع الأول من ديسمبر، مقارنة بحوالي 45% في نفس الوقت في العام الماضي، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
فيروس التهاب الشعب الهوائية التنفسي: ما هي أول علامات RSV؟
فيروس التهاب الشعب الهوائية التنفسي (RSV) هو فيروس يصيب الرئتين وممرات التنفس، بما في ذلك الأنف والحلق. يقول خبراء الصحة إنها عدوى شائعة يتعرض لها معظم الأطفال قبل سن الثانية ولكنها يمكن أن تسبب مرضًا شديدًا في الأطفال الرضع وكبار السن.
يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن أعراض RSV تظهر عادة في غضون أربعة إلى ستة أيام بعد الإصابة وقد تشمل:
- سيلان الأنف.
- السعال.
- العطس.
- الحمى.
- الزفير.
يقول خبراء الصحة إن الأعراض عادة ما تختفي بشكل مستقل في غضون أسبوعين. وتشمل الأعراض المقلقة لـ RSV التي قد تستدعي الرعاية الطبية الطارئة صعوبة التنفس والحمى العالية وظهور لون أزرق على الجلد وتفاقم السعال، وفقًا لجمعية الرئة الأمريكية.
في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، قد تكون الأعراض الوحيدة الملحوظة هي زيادة العصبية أو الخمول أو انخفاض الشهية أو صعوبة التنفس. يقول خبراء الصحة إن الأطفال الرضع عرضة للمضاعفات المرتبطة بـ RSV بسبب جهازهم المناعي الغير ناضج وممرات التنفس الصغيرة.
حتى 16 ديسمبر، كانت نسبة اختبارات RSV الإيجابية في الولايات المتحدة تبلغ حوالي 12%، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مقارنة بنسبة 3.6% في بداية أكتوبر. وتقول شركة تروفيتا للرعاية الصحية وتحليل البيانات إن أعلى معدل للإدخالات في المستشفى يحدث في الأطفال الرضع من 0 إلى 6 أشهر – حيث يشكلون ما يقرب من 25% من الدخول في نوفمبر.
حتى وقت قريب، لم تكن هناك تدخلات دوائية يمكن أن تساعد في منع الإصابة بـ RSV. ومع ذلك، وافقت إدارة الغذاء والدواء على عدة جرعات أصبحت متاحة في سبتمبر لكبار السن والنساء الحوامل في وقت متأخر والرضع.
حتى 9 ديسمبر، كانت نسبة 17% فقط من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا قد تلقوا الجرعات الجديدة ضد RSV، وحوالي 7% من النساء الحوامل المؤهلات، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
قال فور: “الناس مضغوطون بسبب جميع التطعيمات. لم يكن الاستجابة جيدة كما نرغب”.
أجبر نقص جرعات RSV للرضع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على تقليص الإرشادات في أكتوبر لتوصية بتوفير الجرعات للمرضى الصغار الذين يحملون مخاطر أعلى للإصابة بمرض شديد. والتقى إدارة بايدن مع مصنعي الدواء لزيادة الإمدادات بمقدار 230,000 جرعة إضافية في يناير، وفقًا لبيان صحفي من البيت الأبيض.
ماذا يوجد هناك بعد ذلك؟ نزلات البرد الشائعة، التهاب الحلق
قد تسبب الفيروسات التهاب الحلق، ولكن البكتيريا يمكن أن تسبب التهاب الحلق البكتيري.
يمكن أن تحدث عدوى مجموعة A من العقديات البكتيرية في أي وقت من السنة، ولكنها أكثر شيوعًا في الشتاء والربيع. وعادة ما يحدث المرض بشكل أكبر في الأطفال بدرجة أكبر من البالغين، خاصة تلك الأعمار من 5 إلى 15 عامًا، لأنه ينتشر في المدارس ومراكز رعاية الأطفال، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
لا يتتبع المركز الحالات غير الغازية لالتهاب الحلق، ولكن شركة Epic Research، التي تنظر في سجلات الرعاية الصحية الإلكترونية على الصعيد الوطني، تقول إن زيارات الأطباء وقسم الطوارئ بسبب التهاب الحلق ارتفعت بشكل مطرد منذ أغسطس.
تقول البيانات القليلة المتاحة إنه توجد نشاطات أكثر لالتهاب الحلق في المدارس. قال الدكتور فيل هوانغ، مدير دائرة الصحة في مقاطعة دالاس في تكساس: “نرى ذلك في نفس الأوقات التي نرى فيها زيادة في الفيروسات التنفسية”.
يستغرق من يومين إلى خمسة أيام ليصاب شخص معرض لبكتيريا العقديات البكتيرية ويظهر عليه أعراض المرض، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي يمكن أن تشمل الحمى والألم عند البلع واللوزتين الحمراوين والمتورمتين والبقع البيضاء أو الخطوط الصفراء على اللوزتين والبقع الحمراء على سقف الفم والغدد الليمفاوية المتورمة. على عكس الفيروس التنفسي، لا يسبب التهاب الحلق البكتيري عادة السعال أو سيلان الأنف.
يمكن أن يوفر اختبار بسيط للحلق في عيادة الطبيب نتائج قاطعة. إذا كانت النتيجة إيجابية، سيصف مقدمو الرعاية الصحية المضادات الحيوية التي ستقلل من الأعراض ومدة المرض، وتمنع انتشار البكتيريا إلى الآخرين وتجنب المضاعفات الخطيرة.
يقول خبراء الصحة إن فيروسات نزلات البرد الشائعة أيضًا في ازدهار هذا العام. تستمر أعراض البرد لمدة سبعة إلى عشرة أيام وتكون الأكثر عدوى في الأيام الأربعة إلى الخمسة الأولى، وفقًا لخبراء الصحة. هذه الفيروسات عادة ما لا تؤدي إلى دخول المستشفى، ولكن بعض الأعراض يمكن أن تستمر لعدة أسابيع.
تشمل هذه الأعراض الكلاسيكية للأمراض التنفسية، مثل سيلان الأنف أو الاحتقان، والسعال، والحلق الألم، والصداع الخفيف، والعطس.
على عكس العدوى البكتيرية، مثل التهاب الحلق، لا تؤثر المضادات الحيوية على الفيروسات التنفسية، مما يعني أن أفضل ما يمكنك القيام به هو شرب الكثير من السوائل والراحة حتى يستمر الفيروس في مجراه.
المساهمون: مايك سنايدر، USA TODAY؛ وكالة الصحافة المرتبطة
أرسل نصائح إلى أدريانا رودريغيز: [email protected]
هذه المقالة ظهرت أصلاً على USA TODAY: COVID، الإنفلونزا، RSV، البرد، التهاب الحلق: ما الذي يصاب به الجميع هذا الشتاء؟
Source: https://www.aol.com/americans-catching-winter-not-just-110334812.html
اترك تعليقاً