مانيلا، الفلبين
كتب بواسطة: فيكرانت سينغ
تحديث: 23 ديسمبر 2023، 02:54 مساءً
تعرض المقال جدول زمني للأحداث الرئيسية لعام 2023 التي شكلت العلاقات بين الصين والفلبين.
فوز فيرناند “بونغبونغ” ماركوس جونيور في انتخابات الرئاسة الفلبينية في مايو 2022
جاء فوز ابن الديكتاتور الفلبيني المتأخر باسم والده كصدمة للغرب وفرصة ذهبية للصين.
لقد تم تصوير ابن الديكتاتور الفلبيني المتأخر باسم والده على أنه مؤيد للصين ومعادٍ للولايات المتحدة من قبل وسائل الإعلام الغربية.
“لماذا يمكن أن تكون الانتخابات الفلبينية فوزًا للصين”، علقت شبكة CNN في مقال طويل.
كان عام 2023 شاهدًا على ظهور أكبر خصم لشي جينبينغ – بونغبونغ ماركوس
تبين أن ماركوس هو أكبر وأجرأ خصم للزعيم الصيني شي جينبينغ، خاصة فيما يتعلق بمطالبته العادلة بجزء من بحر الصين الجنوبي الذي تنازعت عليه الصين بشكل متزايد وعدواني على مدار الأشهر العشرة الماضية.
دعونا نلقي نظرة على الأحداث الرئيسية لعام 2023 التي شكلت بشكل كبير العلاقات بين الصين والفلبين.
يناير 2023: زيارة ماركوس لبكين
بدأ العام بنكهة إيجابية للعلاقات الثنائية.
في أول زيارة خارج جنوب شرق آسيا، وصل ماركوس إلى بكين في يناير لتأكيد التزام مانيلا بمواصلة سياسة سلفه رودريغو دوتيرتي المؤيدة للصين.
اعتبرت الزيارة ناجحة من قبل إدارة بونغبونغ، حيث تم التوصل إلى ثلاث اتفاقيات رئيسية مع بكين:
1) تعهدات استثمارية بقيمة 22 مليار دولار
2) حل النزاعات في بحر الصين الجنوبي
3) إنشاء خط ساخن جديد بين ضباط البحرية في البلدين
فبراير 2023: طعنة شي في الظهر
في مفاجأة سيئة خلال أسابيع من زيارته إلى بكين، تلقى ماركوس في 6 فبراير نبأ أن الصين قد أشعلت ليزرًا “عسكري المستوى” على قارب حرس السواحل الفلبيني.
كان القارب في مهمة إمداد لسفينة حربية محاصرة استخدمتها مانيلا لسنوات للمطالبة بشعب توماس الثاني في بحر الصين الجنوبي.
كان الليزر قويًا لدرجة أنه لم يعين فقط طاقم القارب مؤقتًا، بل أدى أيضًا إلى فتح عيني ماركوس على تصميمات الصين الخطيرة في مياه الفلبين.
أغضب الحادث الرئيس الفلبيني كما لم يحدث من قبل.
لأول مرة منذ أكثر من عقد، تم استدعاء سفير صيني من قبل مانيلا وتقديم شكوى علنية بألفاظ قوية.
كل ما استطاع السفير الصيني هو أن يقول للرئيس الفلبيني “اعتقدت … أن الفلبين كانت صديقة للصين”.
أغسطس 2023: عندما “قطعت” الصين الخط الساخن
بعد أشهر من المواجهات المشددة، حدثت غزوة صينية رئيسية في صباح أغسطس.
هاجمت سفينة حرس السواحل الصينية سفينة حرس السواحل الفلبينية وأطلقت عليها مدافع المياه.
عندما حاول المسؤولون الفلبينيون الاتصال بنظرائهم الصينيين عبر الخط الساخن الجديد المنشأ حديثًا، وجدوا أنفسهم مهمشين تمامًا.
تم الرد على مكالماتهم فقط بعد انتظار طويل يصل إلى ست ساعات.
سبتمبر 2023: مانيلا ترد بالمثل
بعد أشهر من التحرش الصيني، اختارت مانيلا أن ترد بالمثل في سبتمبر.
قامت الصين بتركيب حاجز عائم طوله 300 متر في بحر الفلبين الغربي، مما أغضب ماركوس.
أمر حرس السواحل بقطع الحاجز وإعادة مرساه إلى مانيلا، ثم توجه إلى إهانة الصين علنًا من خلال عرضه في مؤتمر صحفي ووصفه بـ “هدية تذكارية”.
ترك هذا الإجراء الصين في حالة احراج والمراقبين مندهشين.
نوفمبر 2022: تم تدمير مبادرة الحزام والطريق
في نوفمبر، أصبحت الفلبين أحدث دولة تودع مبادرة الحزام والطريق الطموحة للصين.
وكانت خطوة ماركوس لا يمكن أن تكون أكثر توقيتًا جيدًا.
جاءت بعد أيام فقط من استضافة شي جينبينغ قادة 23 دولة في منتدى الحزام والطريق في بكين لإعطاء دفعة جديدة للخطة البنية التحتية الطموحة التي بدأت بالفعل في الانهيار.
ديسمبر 2022: عندما تجاوزت الصين الخط الأحمر
أعلن ماركوس في ديسمبر أن العلاقات مع الصين تتجه في “اتجاه سيئ” بعد أن قامت حرس السواحل الصيني برش مدفع المياه على قارب يحمل رئيس الأركان العسكرية الفلبيني.
استمر الوضع المتوتر لمدة يومين متتاليين.
حتى اعتبرت مانيلا طرد السفير الصيني بعد تعرض رئيس الأركان العسكرية للتحرش.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تيريزيتا دازا في مؤتمر صحفي في 11 ديسمبر إن إعلان السفير الصيني هو “شيء يجب أن ينظر إليه بجدية”.
تلجأ الفلبين إلى حلفائها الديمقراطيين
تسعى البلاد الآن لتعزيز علاقاتها مع شركائها الديمقراطيين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والهند وكوريا الجنوبية.
قال ماركوس في طوكيو خلال قمة اليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا في وقت سابق هذا الشهر “يجب أن نأتي بتحول في النمط الذي نتعامل به”.
هناك أيضًا إشارة إلى أن إدارة ماركوس جونيور قد تبحث عن التوقيع على اتفاقية الوصول المتبادل مع اليابان في أقرب وقت ممكن.
قال المدير العام لمجلس الأمن القومي الفلبيني جوناثان مالايا إن كل من مانيلا وطوكيو يرغبان في توقيع الاتفاقية في أقرب وقت ممكن لأنها ستزيد بشكل كبير من التعاون البحري بين البلدين.
كما أدانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة العدوان الصيني الأخير، مع تأكيد واشنطن بشكل قاطع التزامها القوي تجاه البلد الجنوب شرقي وتعهد بالدفاع عنه ضد أي غزو صيني محتمل.
سيذهب عام 2023 في التاريخ كنقطة تحول رئيسية في العلاقات بين الصين والفلبين.
إن تعامل شي جينبينغ مع علاقات الصين مع جيرانها يكشف بشكل متزايد عن يأس نظامه في تحقيق نقاط جيوسياسية في الخارج، في ظل توقعات مظلمة في الداخل.
(مع المدخلات من وكالات الأنباء)
فيكرانت سينغ
كاتب جيوسياسي في WION، يتابع السياسة الخارجية الهندية والسياسة العالمية، وهو متطلع للحقيقة.
المصدر: WION
مواضيع ذات صلة
الولايات المتحدة تدين تخريب معبد سوامينارايان في كاليفورنيا
اكتشاف مستعمرة قديمة ضائعة في أستراليا حيث عاش الآلاف من الناس
أهم 10 أخبار: الأطراف المتحاربة في اليمن تلتزم بوقف إطلاق النار، وصاروخ يضرب سفينة قبالة سواحل الهند، والمزيد
اترك تعليقاً