لماذا يخطئ المتداولون في تقييم بنك اليابان مرة بعد مرة

في هذا المقال سنتحدث عن سبب اخطاء المراقبين في تقييم خيارات بنك اليابان بشكل سيء، وهو أنهم ينسون أن اليابان هي حيوان اقتصادي مختلف حقًا.

توقعات المراقبين الخاطئة

كان المحللون واثقين من أن التيسير الكمي قد انتهى عندما تولى كازو أويدا زمام الأمور في بنك اليابان. ولكن بعد أكثر من 36 أسبوعًا، لا يزال بنك اليابان محاصرًا في الرمال السريعة للتيسير الكمي. يحذر فريق أويدا المتداولين من الاستعجال في الرهان على تطبيع أسعار بنك اليابان.

توقعات 2023

لم تسر الأمور في عام 2023 كما توقع معظم المراقبين. قليلون كانوا يتوقعون تراجع اقتصاد الصين بعد الانتهاء من جائحة كوفيد-19. ولم يتوقع معظم الناس أن تسقط اليابان في ركود آخر. لا توجد علامات قوية على أن الربع الحالي أكثر حيوية من الفترة من يوليو إلى سبتمبر، عندما انكمش النمو بنسبة 2.9٪.

اليابان ككيان اقتصادي مختلف

على الرغم من أن اليابان كانت رائدة في التيسير الكمي بين عامي 2000 و 2001، إلا أنها تبدو أقل فهمًا لمزاياها وعيوبها مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى التي اعتمدت هذه الاستراتيجية. اعتمد الاحتياطي الفيدرالي على التيسير الكمي وخرج منه دون أن يتسبب في انهيار الاقتصاد.

خيارات أويدا

كان بإمكان سلفه هاروهيكو كورودا أن يضع المسرح للتطبيع قبل تقاعده في أبريل. لكنه تراجع، مما ترك أويدا مجموعة من الخيارات الصعبة لتنظيف فوضى بنك اليابان. قضى كورودا 10 سنوات في بناء محفظة بنك اليابان الضخمة. كان هذا هو هدفه عندما اختاره حزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في عام 2013. كانت استراتيجيته لإنهاء التضخم هو تجميع سندات الحكومة والأسهم لضخ سيولة غير مسبوقة في الاقتصاد.

التحديات المتنافسة

تواجه بنك اليابان تحديات متنافسة تجعل المراقبين يخطئون في تقييم قراراته. من المهم أن نتذكر أن اليابان تنمو بمعدل 3٪ فقط بفضل السياسة النقدية الفضفاضة والتحفيز المالي الأكبر.

مستقبل بنك اليابان

قد يكون من الأفضل أن ننظر إلى أويدا كقائد ماهر لبنك اليابان الذي يعجز عن الخروج من منطقة التيسير الكمي بسبب عقود من الركود. إن اليابان تواجه تحديات كبيرة في تقليل الدين العام وتحسين القدرة التنافسية. وفي ظل ارتفاع العائدات اليابانية، ستتكبد البنوك والشركات وصناديق التأمين وصناديق التقاعد والحكومات المحلية والجامعات ونظام التوفير البريدي والمتقاعدين خسائر كبيرة. يمكن أن يكون الضرر الناجم عن ذلك كبيرًا على الثقة الاقتصادية والأعمال التجارية.

في النهاية، يمكن أن يكون بنك اليابان في منطقة التيسير الكمي لفترة أطول مما يعتقد الحكم العام. يواجه أويدا خيارًا صعبًا بين خيارات متنافسة، وقد يكون من الصعب الخروج من هذه المأزق دون أن يحدث انهيار في الأسواق العالمية.

Source: https://www.forbes.com/sites/williampesek/2023/12/21/why-traders-get-the-bank-of-japan-wrong-again-and-again/