في عام 2020، بدأت أجهزة ماك بوك من آبل مرحلة جديدة من التطور التكنولوجي. حيث أعلنت الشركة الانتقال من معالجات إنتل التي استخدمتها منذ العام 2006 إلى اعتماد معالجات مصممة داخليًا تحت مسمى M1. واليوم، في عام 2024، تقدم آبل خيارات متنوعة تضم 14 معالجًا مخصصًا، بما في ذلك سلسلة M4 التي تشغل أحدث طرازات ماك بوك برو. تعتمد هذه المعالجات على بنية ARM، مما يمنح آبل تحكمًا أكبر في العتاد والبرمجيات، ويتيح لها تقديم أداء متميز وكفاءة طاقة محسنة، فضلاً عن ميزات إضافية مثل تشغيل تطبيقات الجوال المخصصة لـ iOS. رغم هذه التطورات المثيرة، يبقى اختيار ماك بوك مناسب أمرًا يتطلب بعض البحث والتفكير. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل مختلفة حول معالجات ماك بوك المتاحة، ونساعدك في تحديد ما هو الأنسب لاحتياجاتك.
تاريخ تحول أجهزة ماك بوك مع شرائح أبل
في عام 2020، أطلقت شركة أبل طرازاتها الجديدة من أجهزة ماك بوك مبتعدة عن معالجات إنتل التي استخدمتها منذ عام 2006. فقد اعتُمِدَت مجموعة شرائح M1 كدفعة جديدة لأداء أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بها، وقد كانت هذه الخطوة أحد أبرز التحولات في عالم التكنولوجيا. بحلول عام 2024، طورت أبل سلسلة من 14 معالجًا مخصصًا، آخِرها هو M4 الذي يتمتع بأداء فائق وقدرات رسوميات عالية، مما يجعل هذه الأجهزة أقوى من أي وقت مضى.
تعمل شرائح أبل بنظام ARM، مما يُمَكّن الشركة من السيطرة على تكامل العتاد مع البرمجيات. هذه الاستراتيجية تُحسِّن بشكل كبير من كفاءة استهلاك الطاقة وتحسن من الأداء بشكل ملحوظ. إمكانية تشغيل تطبيقات iOS على أجهزتها تجعل ماك بوك أكثر تنوعًا واستخدامًا. طبعًا، مع كل هذه المزايا، يبقى الاختيار بين الطرازات المختلفة تحديًا للعديد من المستخدمين الذين يبحثون عن أفضل الخيارات المناسبة لاحتياجاتهم.
تحليل مختلف شرائح سلسلة M
تتواجد شرائح أبل في طرازات مختلفة من ماك بوك، ومن المهم فهم الفروقات بينها قبل الشراء. لنبدأ بسلسلة M1، حيث تعد المجموعة الأولى من المعالجات التي طورتها أبل لمستخدمي ماك بوك. معالج M1 يقدم أداء مذهل للمهام اليومية، مما يجعله الخيار الأنسب للعديد من المستخدمين. على سبيل المثال، يُعتبر M1 خيارًا ممتازًا لمن تحتاج إلى تشغيل تطبيقات مكتبية أو تصفح الإنترنت.
المعالج M1 Pro يأتي بقدرات أعلى حيث يحتوي على مزيد من نوى المعالجة، مما يجعله مؤهلًا للتعامل مع أعمال أكثر تعقيدًا مثل تحرير الفيديو والموسيقى. أما بالنسبة لمستخدمين الذين يحتاجون للأداء الفائق، فلا بد من النظر نحو M1 Max أو M1 Ultra، حيث تم تصميمهما للتعامل مع الأعمال الثقيلة مثل الرسوميات الثلاثية الأبعاد وتحرير الفيديو بدقة 4K أو حتى 8K.
بعد ذلك، تقدمت أبل إلى المتسوى التالي من الأداء مع معالجات M2 وM2 Pro وM2 Max، حيث جاءت هذه الرقائق بتحديثات ملحوظة ولكنها كانت تعتبر تطورًا تدريجيًا أكثر بالمقارنة مع M1. على سبيل المثال، يقدم معالج M2 سرعات معالجة أسرع بشكل طفيف مقارنةً بـ M1، لذا مناسب للاستخدامات اليومية المعتادة. بينما M2 Pro هو الخيار المثالي لمصممين الميديا، إذا كنت تحتاج إلى قوة أكبر.
بتطور التكنولوجيا، أصدرت أبل سلسلة جديدة، هي M3، والتي توفر أداءً محسنًا جدًا، خاصةً مع العروض الجديدة التي تشمل دعم لشاشات متعددة وتقنيات حديثة. ويليها M4 الذي يعد الأحدث والأكثر كفاءة، مع تحسينات ملحوظة في الأداء الرسومي والفيديو.
اختيار الطراز الصحيح حسب الاحتياجات
عند التفكير في شراء ماك بوك جديد، يُعتبر الأمر صعبًا نظرًا للخيارات المتعددة المتاحة. من المهم أولاً تحديد احتياجاتك الخاصة. على سبيل المثال، إن كنت تستخدم جهازك لأغراض بسيطة مثل معالجة النصوص والبريد الإلكتروني، فإن MacBook Air مع معالج M1 أو M2 سيكون مثاليًا بالنسبة لك. في المقابل، إذا كنت مصمم أو محرر فيديو، فستحتاج بشكل حتمي إلى اختيار الطرازات الأقوى مثل M1 Pro أو M1 Max.
الأداء لا يأتي فقط من المعالج، بل يؤثر أيضًا حجم الذاكرة التخزينية والقدرة على التعامل مع التطبيقات المتعددة في نفس الوقت. فمستخدمو ماك بوك الذين يقومون بأعمال تصميم معقدة أو يحتاجون إلى تشغيل محاكيات أو برامج ثقيلة، لن يستطيعوا تجاوز حدود قدرة المعالج إذا اختاروا طرازًا منخفض المواصفات. لذلك، ينصح دائمًا بالاستثمار في طراز يمتلك الرام العالي والقدرة على تقديم أداء عالٍ خاصة عند الانتقال إلى الأنظمة الأحدث.
في النهاية، يُعتبر فهم الفروقات بين الموديلات المختلفة مفتاح النجاح في اختيار الجهاز المناسب. مع استمرار أبل في تطوير عتادها، يُتوقع مزيد من الدعم لتحسين الأداء والتجربة العامة للمستخدم، مما يفتح أمام المستخدمين آفاق جديدة في كيفية التعامل مع الوظائف اليومية واستخدام التكنولوجيا في حياتهم.
المعالجات الجديدة من أبل: M3 و M4
أعلنت أبل عن طرح معالجاتها الجديدة، حيث يعتبر معالج M3 جزءًا من سلسلة M ويأتي مع تحسينات كبيرة في الأداء مقارنة بالمعالجات السابقة مثل M1 و M2. يتميز M3 بذاكرة موحدة بحجم 16 جيجابايت، مما يسهل تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر سلاسة. يتم استخدام معالج M3 في أجهزة مثل MacBook Pro مقاس 14 بوصة و iMac.
بالانتقال إلى معالج M4 Pro، فهو يقدم أداءً متقدماً بفضل نواته الرباعية عشر وعشرون نواة GPU، مع ذاكرة موحدة تصل إلى 64 جيجابايت. يدعم M4 Pro ميزات متقدمة مثل الظلال الشبكية وتتبع الأشعة، وهو يعد سريعًا بشكل ملحوظ، حيث تشير أبل إلى أنه أسرع بمعدل يصل إلى 1.9 مرة من M1 Pro.
أما M4 Max، فيعتبر الأقوى في سلسلة M4، حيث يحتوي على نواة مركزية من 16 نواة ونواة GPU تصل إلى 40 نواة، مع دعم يصل إلى 128 جيجابايت من الذاكرة الموحدة. بشكل عام، يقدم M4 Max أداءً أسرع بمعدل يصل إلى 2.2 مرة مقارنةً بالمعالج M1 Max. يعتبر هذا المعالج مثاليًا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى قوة معالجة كبيرة، مثل المصممين أو مطوري البرمجيات.
الذكاء الاصطناعي في نظام macOS Sequoia
مع إطلاق نظام macOS Sequoia، أدخلت أبل ميزات ذكاء اصطناعي جديدة تعمل حصريًا مع أجهزة ماك التي تحتوي على شرائح M-series. تشمل هذه الميزات أدوات الكتابة المحسنة، وتحديث Siri، والردود الذكية، وملخصات البريد، وتنظيف الصور. يمثل هذا خطوة هامة نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في التكنولوجيا المستخدمة يوميًا.
تساعد أدوات الكتابة الجديدة على تحسين تجربة المستخدم عند إنشاء المحتوى، مع تقديم اقتراحات دقيقة أثناء الكتابة. في الوقت نفسه، تساعد الردود الذكية في تسريع التواصل عبر البريد الإلكتروني، مما يسهل معالجة الرسائل وتجنب الفوضى. بصفتها جزءًا من مجموعة ميزات الذكاء الاصطناعي، تهدف هذه التحديثات إلى جعل أجهزة ماك أكثر ذكاءً وتفاعلية.
ضمان الأجهزة وحماية المستهلك
نظرًا لأسعار أجهزة ماك المرتفعة، يعد الاستثمار في AppleCare+ خيارًا حكيمًا. يوفر AppleCare+ تغطية تمتد إلى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى دعم هاتف مماثل وتوفير إصلاحات ضرر عرضي. تبدأ تكلفة AppleCare+ من 100 دولار، مما يجعله خيارًا منطقيًا للمستخدمين الذين يرغبون في حماية استثماراتهم في الأجهزة.
تعد تكلفة أدوات الإصلاح مرتفعة نظرًا لأن أجهزة ماك تعتمد بشكل كامل على الهيكل الداخلي المغلق، مما يجعل الصيانة مهمة صعبة. على سبيل المثال، قد يؤدي انسكاب كوب من القهوة إلى إصلاحات مكلفة. من خلال الاشتراك في AppleCare+، يمكن للمستخدمين الحصول على راحة البال والمعرفة بأن أي ضرر عرضي سيتم إصلاحه بتكلفة معقولة.
خصومات التعليم وفرص الشراء
تقدم أبل خصومات صغيرة للطلاب والمعلمين عند شراء الأجهزة من متجر التعليم الخاص بها. العملية بسيطة وتتطلب من المشتري اختيار المنتج المرغوب فيه، حيث ستظهر الأسعار المخفضة مباشرة. من الجدير بالذكر أنه لا يُطلب تأكيد هوية الطالب عند الشراء، لكن النظام يمكنه مراجعة المعلومات لاحقًا.
تعد هذه الخصومات فرصة رائعة للطلاب لتحقيق التوفير، خاصة بالنظر إلى أسعار أجهزة أبل التي عادة ما تكون مرتفعة. يجب على الطلاب التأكد من الاستفادة من هذا العرض عند شراء أجهزة مثل MacBook Air أو MacBook Pro.
توقيت الشراء: هل حان الوقت لشراء جهاز ماك؟
في الوقت الحالي، يُعتبر الوقت مناسبًا لشراء أجهزة ماك. تم إطلاق طرازات جديدة من MacBook Pro مقاس 14 و16 بوصة، المجهزة بأحدث شرائح M4. تدعم هذه الأجهزة أحدث تقنيات أبل وتوفر أداءً محسناً عن الإصدارات السابقة.
من المتوقع أن تتلقى أجهزة MacBook Air بحجم 13 و15 بوصة تحديثات مماثلة بحلول ربيع 2025، مما قد يجعل الوقت الحالي هو الأفضل لشراء طرازات M3 المحدثة التي أُطلقت مؤخرًا، إذ إنها لا تزال تقدم أداءً ممتازًا وتظل خيارًا موثوقًا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى الحوسبة اليومية.
مقارنة بين أحجام MacBook المختلفة
تعتبر أحجام MacBook المختلفة من أهم الجوانب التي تؤثر على تجربة المستخدم. يظهر في النقاش أن نموذج MacBook بحجم 15 بوصة يتفوق بشكل واضح على نموذج 13 بوصة عند الاستخدام المكثف حيث يمكن للمستخدم أن يعمل لفترة أطول دون الحاجة إلى شحن البطارية. بينما يتطلب نموذج MacBook Air البالغ حجمه 13 بوصة الشحن بعد سبع إلى ثماني ساعات من العمل، فإن نموذج 15 بوصة يحتفظ بمعدل 54% من البطارية. كما أن الشاشة الأكبر توفر مساحة أفضل للعمل، مما يعني أن المستخدمين الذين يفضلون الشاشات الأكبر ليتمكنوا من التعامل مع عدة نوافذ أو تطبيقات في وقت واحد سيفضلون نموذج 15 بوصة. وبالتالي، الابتعاد عن ضيق المساحة يظهر أنه يجب على العملاء الذين يشعرون بأن الشاشات الأصغر ضيقة اختيار MacBook Air بحجم 15 بوصة.
تحسينات ماك بوك برو الجديد
يتضمن الإصدار الجديد من MacBook Pro (14 بوصة و16 بوصة) تحسينات ملحوظة تهم المحترفين. تكنولوجيا الشاشات المعتمدة على Mini-LED ومعدل التحديث البالغ 120 هرتز تساهم في تجربة بصرية مذهلة، مما يجعلها مثالية لتحرير الفيديوهات المتقدمة. علاوة على ذلك، كاميرا الويب بدقة 1080 بكسل تعزز من تجربة مكالمات الفيديو، بينما توفير وجود منفذ HDMI وفتحة بطاقة SD يسهلا عملية الاتصال بالأجهزة الخارجية. يتماشى ذلك مع حاجة المستخدمين للاتصال بمعظم الأجهزة في وقت واحد. التحسين الذي لفت الانتباه هو زيادة الذاكرة العشوائية (RAM) الأساسية إلى 16 جيجابايت، مما يكفل تجربة استخدام أكثر سلاسة حتى عند تشغيل العديد من التطبيقات في وقت واحد. كما أن تكنولوجيا الذكاء الصناعي المتاحة في أنظمة تشغيل MacOS تسهم في تحسين الكفاءة العامة للجهاز، حيث توفر أدوات كتابة ذكية وإصدارات محسنة من مساعد Siri.
ماك بوك إير كخيار اقتصادي
يعتبر MacBook Air مع شريحة M1 من الخيارات الاقتصادية المثالية للمستخدمين الذين يبحثون عن أداء جيد بسعر معقول. يتمتع هذا الطراز بعمر بطارية يصل إلى 22 ساعة مما يجعله اختيارًا مثاليًا لمن بحاجة إلى الجهاز طوال اليوم دون الحاجة إلى القلق بشأن شحنه. على الرغم من أن الذاكرة الأساسية تصل إلى 8 جيجابايت، إلا أن الأداء لا يزال قويًا بالنسبة للمهام اليومية. يوفر MacBook Air أيضًا تجربة استخدام سلسة بفضل عدم وجود مروحة، مما يمنحه هدوءًا في الأداء. ومع ذلك، ينبغي على المستخدمين الانتباه إلى قوة الجهاز، حيث قد تظهر بعض البطء عند التعامل مع العديد من التطبيقات في وقت واحد. بالمقابل، جودة الكاميرا المنخفضة قد تجعل تجربة مكالمات الفيديو أقل من المثالية.
خيارات ماك بوك الأخرى المتاحة
على الرغم من أن Apple تطلق نماذج جديدة من MacBook بشكل مستمر، لا تزال النماذج الأقدم تقدم قيمة جيدة للمستخدمين الذين يستهدفون شراء جهاز بأسعار معقولة. على سبيل المثال، تعد نماذج ماك بوك برو (14 بوصة و16 بوصة) المدعومة بشريحة M3 خيارًا ممتازًا لمن يرغبون في أداء احترافي عالي. وفيما يتعلق بنموذج MacBook Air (13 بوصة) المدعوم بشريحة M2، فإنه لا يزال موصى به لأولئك الذين يريدون شاشة أكبر مع أداء متوازن. تعد نماذج 2022 وما قبله جيدة أيضًا، خاصة إذا تم العثور عليها بسعر أقل من الطرازات الأحدث، مما يوفر للمستخدمين فرصة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة دون الحاجة لدفع سعرها الكامل.
ما الذي يميز أجهزة MacBook القديمة؟
مع التطورات التكنولوجية المستمرة، أصبحت أجهزة MacBook القديمة بوحدات معالجة Intel نموذجاً مثالياً يجب على المستهلكين تجنبه. تركت Apple دعم تلك الأجهزة مما يجعلها ضعيفة الأداء مقارنة بالأجهزة الحديثة المدعومة بشريحة M-series. هذه الأخيرة ليست فقط أكثر كفاءة، بل أيضاً تدعم مجموعة واسعة من الميزات التحسينية في الذكاء الصناعي وغيرها من التطبيقات المفيدة للمستخدم. لهذا السبب، إذا كنت تبحث عن تجربة مستخدم مرضية وآفاق مستقبلية جيدة، فإنه ينبغي التركيز بشكل أساسي على أجهزة MacBook المدعومة بشريحة M للابتعاد عن المشاكل المتعلقة بالدعم ونقص الأداء.
رابط المصدر: https://www.wired.com/story/which-macbook-should-you-buy/
تم استخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً