في هذه الحلقة من البودكاست البترولي، نستضيف المهندس مذكر الكحطاني، الذي يتمتع بخبرة مهنية تمتد لأكثر من 40 عامًا في مجال الهندسة المعمارية وإدارة المشاريع. يتناول الحوار تجربته العميقة في هذا المجال، بدءًا من دراسته للهندسة المعمارية في جامعة البترول، وصولاً إلى مساهماته في مشاريع كبيرة ومتنوعة. يتحدث الكحطاني عن الصعوبات والتحديات التي واجهها خلال مسيرته، بما في ذلك التعامل مع مقاولين غير موثوقين ومواقف طريفة واجهها في حياته الجامعية والمهنية.
كما يسلط الضوء على الفروق الجوهرية بين الهندسة المعمارية والهندسة المدنية، ويقترح أن هناك حاجة ماسة للتخصصات المتعددة في السوق العربي لتحقيق أفضل النتائج في المشاريع الكبرى. يستعرض أيضًا أهمية المهارات الشخصية في مجال إدارة المشاريع، ويشدد على ضرورة تحسين التواصل والعلاقات الإنسانية في بيئة العمل.
تتخلل الحلقة نصائح قيمة للشباب المهندسين حول كيفية بناء مسار مهني ناجح، وضرورة تحديد الأهداف الشخصية والمهنية. يشارك الكحطاني أيضًا تجربته في تأسيس الشركات وتطبيق مهاراته في إدارة المشاريع، مما يجعل هذه الحلقة مصدر إلهام لكل من يسعى لتطوير نفسه في هذا المجال.
تجربة المهندس مذكر الكحطاني في إدارة المشاريع الهندسية
تعتبر تجربة المهندس مذكر الكحطاني في مجال إدارة المشاريع الهندسية واحدة من أبرز التجارب المهنية التي تعكس عمق المعرفة والخبرة في هذا القطاع. يمتلك المهندس مذكر أكثر من 40 عامًا من الخبرة العملية في إدارة المشاريع، حيث شهد خلالها العديد من المواقف والتحديات التي ساهمت في تشكيل رؤيته واستراتيجياته. كانت البداية في مجال الهندسة المعمارية، حيث درس في جامعة البترول، ومن ثم انتقل للعمل في عدة مشاريع هندسية متنوعة، مما أعطاه فرصة التعرف على المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال.
تحدث مذكر عن أهمية التعليم والتدريب المستمر في تحقيق النجاح في إدارة المشاريع. لقد أدرك منذ البداية أنه لا يمكن الاعتماد فقط على المعلومات النظرية من الجامعة، بل يجب تطبيقها على أرض الواقع. لذلك، بدأ في العمل على مشاريع حقيقية بعد تخرجه، حيث اكتسب خبرات قيمة من خلال التعامل مع المقاولين والاستشاريين والموردين، مما ساعده على فهم الديناميات المختلفة التي تؤثر على سير العمل في المشاريع.
خلال حديثه، أشار مذكر إلى عدة مواقف صعبة واجهها أثناء عمله، مثل التعامل مع مقاولين غير ملتزمين أو مشاريع تواجه تأخيرات بسبب سوء التخطيط. لكنه كان دائمًا يركز على أهمية التواصل الفعال مع جميع الأطراف المعنية في المشروع، بدءًا من المالكين ووصولًا إلى العمال. هذه المهارة كانت أحد العوامل الرئيسية في تحقيق النجاح في مشاريعه، حيث تمكن من إنشاء بيئة عمل تشجع على التعاون والابتكار.
علاوة على ذلك، اعتبر المهندس مذكر أن إدارة المشاريع ليست مجرد تنفيذ الخطط، بل هي أيضًا فن التفاوض وحل النزاعات. لهذا السبب، حرص على تطوير مهاراته في التحكيم ومهارات التواصل، مما مكنه من التعامل بكفاءة مع أي تحديات تنشأ خلال فترة تنفيذ المشروع. وفي سياق ذلك، ذكر موقفًا شاهده خلال إحدى المشاريع حيث اضطر للتدخل شخصيًا لحل نزاع بين المقاول ومالك المشروع، مما ساعد في استكمال المشروع دون تأخير.
التحديات في قطاع المقاولات
سلط المهندس مذكر الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع المقاولات في الوطن العربي. من بين هذه التحديات، ذكر ضعف الالتزام بالمواعيد النهائية والتكاليف المتزايدة للمشاريع. هذا الوضع يسبب ضغطًا كبيرًا على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المالكين والمقاولين. وعند الحديث عن التحديات، أشار إلى أن الثقافة السائدة في بعض الأحيان تؤدي إلى قبول الممارسات غير الاحترافية، مما يؤثر سلبًا على جودة المشاريع.
كما أكد على أهمية الالتزام بالممارسات الأخلاقية في العمل، وقال إن بناء سمعة جيدة في السوق يتطلب وقتًا وجهدًا. لذلك، يجب على الشركات والأفراد العاملين في هذا القطاع أن يتحلوا بالأخلاق المهنية العالية. وذكر أن العمل مع الشركات التي تقدر هذا الالتزام يساعد في تحقيق نجاح أكبر في المشاريع.
أيضًا، أشار مذكر إلى تأثير التقنيات الحديثة في تحسين أداء قطاع المقاولات، حيث أصبحت هناك العديد من الحلول التكنولوجية التي تسهم في تسريع العمليات وتقليل التكاليف. من بينها نظم إدارة المشاريع التي تساعد في تتبع التقدم وتحسين التواصل بين الفرق المختلفة. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية التدريب المستمر للموظفين على استخدام هذه التقنيات لضمان تحقيق أفضل النتائج.
كما ناقش مذكر أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث إن التحالفات الاستراتيجية يمكن أن تؤدي إلى تحسين تنفيذ المشاريع وزيادة الكفاءة. وقد أبرز العديد من الأمثلة على مشاريع ناجحة تم تنفيذها بفضل هذه الشراكات، مما يؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه في تطوير البنية التحتية.
التعليم والتدريب: أساس النجاح المهني
كان للتعليم والتدريب دور محوري في مسيرة المهندس مذكر، حيث اعتبر أن التعليم ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لتطوير المهارات. تحدث عن تجربته في الدراسة في جامعة البترول وكيف شكلت هذه المرحلة جزءًا كبيرًا من شخصيته المهنية. كما أوضح أنه رغم التحديات التي واجهها في بداياته، إلا أنه استطاع تجاوزها بفضل تصميمه وإرادته القوية.
كما تطرق إلى أهمية الحصول على شهادات إضافية، مثل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، التي ساهمت في تعزيز معرفته بإدارة المشاريع. وأكد أن هذه الشهادات ليست مجرد أوراق، بل هي أداة قوية تفتح الأبواب أمام فرص جديدة. كما أشار إلى ضرورة متابعة التطورات في المجال، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم.
أحد النقاط الهامة التي أشار إليها المهندس مذكر كانت أهمية التعليم الذاتي والتعلم من التجارب. حيث قال إن العديد من الدروس القيمة يمكن تعلمها من خلال تجارب الحياة اليومية، سواء كانت إيجابية أو سلبية. لذلك، من المهم أن يكون الفرد منفتحًا على التعلم من الأخطاء والعمل على تحسين نفسه باستمرار.
كما دعا المهندس مذكر الشباب إلى الاستثمار في التعليم والتطوير المهني، مشددًا على أن النجاح يأتي من الجهد والاستثمار في النفس. وأكد أن التعلم لا يتوقف عند حد معين، بل يجب أن يكون عملية مستمرة مدى الحياة، حيث إن العالم يتغير باستمرار، ويجب على الأفراد مواكبة هذه التغيرات لتحقيق النجاح في مجالاتهم.
تحديات البداية: من الجامعة إلى الحياة العملية
تعد مرحلة الانتقال من الحياة الأكاديمية إلى الحياة العملية واحدة من أصعب التجارب التي يواجهها الشباب. بعد تخرجهم، يواجه العديد من الخريجين ضغوطات مختلفة تتعلق بالبحث عن وظيفة، بدء حياة جديدة، وتأسيس أسرة. ينظر البعض إلى “بيت العمر” كهدف رئيسي، مما يضيف ضغطًا نفسيًا عليهم. من المهم أن ندرك أن هذا المصطلح يمكن أن يكون مسببًا للقلق، حيث إن التوقعات المرتفعة قد تؤدي إلى قرارات مالية غير سليمة.
يُفضل أن يُنظر إلى البيت كمكان مؤقت أو كخطوة أولى في الحياة، بدلاً من اعتباره إنجازًا نهائيًا. تفكر بعض الفئات الشابة في الاستقرار في شقة أو بيت صغير بدلاً من الاستدانة لشراء منزل ضخم. يمكن أن يساعد اتخاذ قرارات منطقية وواقعية في تقليل الضغط وتوفير فرصة للتركيز على بناء مستقبل مهني قوي.
بالنسبة للكثير من الشباب، يمكن أن تكون البداية صعبة، لكن من المهم أن يتذكروا أن الاستثمارات المالية يجب أن تكون مدروسة. إذا كان الشخص يملك دخلًا ثابتًا ويعمل في وظيفة بدوام كامل، فإنه يجب عليه النظر في كيفية استخدام مدخوله بشكل حكيم، سواء من خلال الادخار أو الاستثمار في أمور تعود عليه بالفائدة في المستقبل.
الاستثمار في الذات: أهمية التعليم والتطوير المهني
الاستثمار في التعليم والتطوير الذاتي يعد من أبرز الخطوات التي يمكن أن يتخذها الخريجون الجدد. على سبيل المثال، الانخراط في دورات تعليمية أو ورش عمل يمكن أن يمنح هؤلاء الشباب مهارات جديدة ويفتح أمامهم أبوابًا جديدة في سوق العمل. يشير العديد من المتحدثين إلى أهمية التعليم المستمر كوسيلة للبقاء متقدمًا في مجاله. إن الحصول على شهادات إضافية أو المشاركة في دورات تخصصية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستقبلهم المهني.
الأمثلة على ذلك تتضمن الأشخاص الذين حصلوا على وظائف جيدة بعد تطوير مهاراتهم في مجالات مثل التسويق الرقمي، تحليل البيانات، أو إدارة المشاريع. هذه المجالات تشهد طلبًا متزايدًا في السوق، ويمكن للشباب استغلالها لبناء مساراتهم المهنية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم المشاريع الجانبية أيضًا في توفير مصادر دخل إضافية. على سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يمتلك مهارات في التصوير أن يبدأ مشروع تصوير خاص به بجانب وظيفته الرئيسية، مما يعزز دخله ويساعد على بناء شبكة من العملاء.
علاوة على ذلك، من المهم أن يتواصل الشباب مع محترفين آخرين في مجالاتهم. يمكن أن يوفر بناء علاقات مع الآخرين في نفس المجال فرصًا للتوجيه والنصيحة، مما يمكن أن يساعدهم في اتخاذ خطوات استراتيجية نحو تحقيق أهدافهم المهنية.
الخيارات السكنية: الإيجار مقابل الشراء
عندما يتعلق الأمر بالسكن، يواجه العديد من الشباب خيارًا صعبًا: هل يجب عليهم الشراء أم الاستئجار؟ يتطلب الشراء عادةً استثمارًا ماليًا كبيرًا، ويمكن أن يكون مسببًا للضغط النفسي والمالي. من جهة أخرى، يوفر الاستئجار مرونة أكبر، مما يمكن الشباب من التنقل أو تغيير أماكن إقامتهم بسهولة أكبر. ولذلك، يعتبر اتخاذ القرار بين هذين الخيارين مهمًا للغاية. اختيار المكان الذي يعيش فيه الشخص يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياته وراحته النفسية.
يمكن للشباب أن يستفيدوا من الخيارات السكنية المتاحة في مناطق أقل تكلفة، حيث يمكن أن تكون هذه الخيارات أكثر ملاءمة من الناحية المالية. الاستئجار في المناطق النائية أو المدن الصغيرة يمكن أن يوفر لهم فرصة للعيش بشكل أكثر راحة وتوفير المزيد من الأموال التي يمكن استثمارها في مجالات أخرى. يعد هذا النهج أسلوبًا ذكيًا يساعدهم في تخفيف الضغوط المالية التي قد يواجهونها في المدن الكبرى.
على الرغم من أن شراء المنزل قد يبدو خيارًا جذابًا، إلا أنه يجب أن يتم بشكل مدروس. إذا كان الشخص مؤهلاً للحصول على قرض، فعليه أن ينظر في جميع خياراته بعناية، وأن يحسب تكاليف الصيانة والضرائب والمصاريف الأخرى المرتبطة بملكية المنزل. يمكن أن يكون الاستئجار خيارًا أفضل إذا كان الشخص غير مستعد لتحمل هذه المسؤوليات.
قصص النجاح: كيف يمكن للشباب تحقيق أحلامهم
تقدم قصص النجاح في المجتمع الأمثلة الأكثر إلهامًا للشباب الذين يسعون لبناء مستقبلهم. تتضمن هذه القصص أشخاصًا بدأوا من الصفر، ولكن بفضل عزيمتهم وإرادتهم، تمكنوا من تحقيق أحلامهم. على سبيل المثال، هناك حالات لشباب بدأوا عملهم الخاص من خلال تقديم خدمات أو منتجات بسيطة، وبعد سنوات من العمل الجاد، تمكنوا من تأسيس شركات ناجحة. هذه النماذج تُظهر أن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يقودا إلى نتائج إيجابية.
تعتبر تجربة الشاب الذي بدأ مشروعه ببيع الأغنام مثالًا جيدًا على كيفية تحويل فكرة بسيطة إلى نجاح كبير. بفضل تفانيه ورغبته في تطوير نفسه، تمكن من شراء منزل بمرور الوقت واستثمار جهوده في مشاريعه. مثل هذه القصص تلهم الآخرين وتجعلهم يدركون أن النجاح ليس مقتصرًا على التعليم العالي أو الخلفيات المتميزة، بل يعتمد بشكل أساسي على الجهد والقدرة على الاستفادة من الفرص المتاحة.
علاوة على ذلك، يشجع العديد من المتحدثين الشباب على أن يكونوا منفتحين على الفرص الجديدة، وأن يكونوا مستعدين لتجربة أشياء جديدة. يمكن أن يؤدي الانفتاح على الأفكار الجديدة والتعلم من التجارب إلى فرص مهنية جديدة ومثيرة. إن الاستفادة من شبكة علاقاتهم والتواصل مع الآخرين يمكن أن يساعدهم في الوصول إلى موارد جديدة وفرص عمل.
التوازن بين العمل والحياة: أهمية الراحة النفسية
التوازن بين العمل والحياة الشخصية يعد من التحديات الكبيرة التي تواجه الكثير من الشباب. في كثير من الأحيان، يشعر الأشخاص بالضغط لتحقيق أهدافهم المهنية، مما يؤدي إلى تجاهل جوانب أخرى من حياتهم، مثل الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. من المهم أن يدرك الشباب أهمية تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، حيث أن الصحة النفسية تلعب دورًا حيويًا في تحقيق النجاح.
يمكن أن يساعد ممارسة الرياضة، والتأمل، وتخصيص وقت للهوايات في تقليل مستويات التوتر وتعزيز التركيز والإنتاجية في العمل. الشعور بالراحة النفسية يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء العام في الحياة، ويجعل الشباب أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي قد يواجهونها. يمكن أن تكون الجلسات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة وسيلة فعالة للاسترخاء وتجديد النشاط.
علاوة على ذلك، يجب أن يتذكر الشباب أن النجاح ليس فقط في تحقيق الإنجازات المهنية، بل يتحقق أيضًا من خلال بناء علاقات صحية ومؤثرة. من خلال التفاعل مع الآخرين، يمكنهم تبادل الخبرات والأفكار والممارسات الجيدة، مما يساهم في تحسين حياتهم الشخصية والمهنية. إن الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون له تأثير كبير على الشعور بالراحة النفسية والقدرة على التحمل أمام التحديات.
تم تلخيص الحلقة بإستخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً