في هذه الحلقة من بودكاست “مع التجار”، يستضيف سلطان العاصمي محمود نسيم، مؤسس متجر “سلام” للهدايا التذكارية، حيث يروي محمود رحلته الفريدة من عالم التصميم الجرافيكي إلى عالم التجارة الإلكترونية. تنطلق المحادثة بالتأكيد على أن “سلام” بدأ كمتجر في ساحة الحرم النبوي، ثم تطور ليصبح علامة تجارية تستهدف تقديم منتجات تذكارية تعكس الثقافة السعودية والإسلامية. يتطرق الحوار إلى التحديات التي واجهت محمود وفريقه خلال التحول من البيع التقليدي إلى التجارة الإلكترونية، بما في ذلك استهداف الفئات المناسبة من العملاء وإعداد استراتيجيات تسويقية فعالة. يتحدث محمود عن كيفية تطوير المنتجات، بدءًا من الفكرة حتى مرحلة الإنتاج، مع التركيز على الجودة والابتكار، ويؤكد على أهمية وجود هوية ثقافية في المنتجات، مما يعزز من قيمتها العاطفية. كما يتناول الحوار اتجاهات السوق الحالية والمستقبلية، بما في ذلك خطط التوسع في الأسواق الخليجية وتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات العملاء، خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات. تنعكس روح التعاون والمثابرة في حديث محمود، مما يبرز إمكانيات “سلام” كعلامة تجارية رائدة تسعى لتقديم قيمة حقيقية للزبائن في كل مكان.
خلفية محمود نسيم وتجربة سلام
محمود نسيم هو مؤسس متجر سلام للهدايا التذكارية، وقد بدأ رحلته المهنية بتخرج من كوالا لمبور في عام 2007 في مجال التصميم الجرافيكي والتواصل. بعد عودته إلى السعودية، انضم إلى شقيقه لؤي في تأسيس شركة لومار، حيث لعب دورًا رئيسيًا في إدارة القسم الإبداعي. كانت هذه التجربة نقطة انطلاق مهمة لمحمود، حيث تعلم الكثير عن العلامة التجارية والتسويق. بعد فترة من العمل في وكالات إعلانات متعددة الجنسيات، قرر محمود أن ينشئ وكالته الخاصة، ميلك نتورك، التي كانت تركز على تطوير العلامات التجارية. في عام 2017، بدأ محمود مع شركائه التفكير في فكرة متجر سلام، الذي يهدف إلى تحسين جودة الهدايا التذكارية المقدمة للزوار في الحرمين الشريفين. كانت الفكرة تنطلق من الحاجة إلى تطوير هدايا تعكس الثقافة السعودية بدلاً من استخدام المنتجات التقليدية الرخيصة المستوردة.
استراتيجية تطوير المنتجات في سلام
بدأت فكرة تطوير المنتجات في متجر سلام من خلال تحديد الفجوات في السوق. كان محمود وفريقه يلاحظون أن معظم الهدايا التذكارية كانت تتكون من سجادات وسبح بسيطة، وغالبًا ما كانت ذات جودة رديئة. لذلك، قرروا أن يقدموا شيئًا مختلفًا. على سبيل المثال، قاموا بتطوير عطر خاص بهم، حيث بدأوا من الصفر بتحديد فكرة المنتج، وتطوير الرائحة، وتصميم العبوة. كانت هذه العملية تشمل البحث والتطوير، والتجريب، حتى الوصول إلى المنتج النهائي الذي يلبي المعايير العالية. بالإضافة إلى ذلك، ركزوا على تطوير المنتجات الثقافية التي تعكس التراث السعودي، مثل السدو والقط العسيري، مما سمح لهم بتقديم قيمة مضافة للعملاء. من خلال هذه الاستراتيجية، استطاع سلام أن يوسع نطاق منتجاته بشكل كبير، حيث تنوعت الآن بين الهدايا الإسلامية والثقافية.
تحديات التسويق والتوزيع
خلال رحلة سلام، واجه الفريق العديد من التحديات التسويقية، خصوصًا عند الانتقال من نموذج التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية. في البداية، كان لديهم متجر فعلي في المدينة المنورة، لكنهم اكتشفوا أن العملاء الذين يزورون المنطقة لا يبحثون بالضرورة عن التسوق، بل يأتون لأغراض دينية. لذلك، اتجهوا إلى التجارة الإلكترونية بجدية أكبر خلال فترة جائحة كورونا، حيث بدأوا ببيع المنتجات عبر الإنترنت. من خلال هذه الخطوة، تمكنوا من الوصول إلى عملاء جدد في جميع أنحاء العالم، ولتوسيع قاعدة عملائهم. استخدامهم للإعلانات المدفوعة والتعاون مع المؤثرين كان له تأثير ملحوظ في زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
التوسع وآفاق المستقبل
يتطلع محمود وفريقه إلى التوسع في المستقبل، حيث يسعون لزيادة عدد المنتجات المقدمة والتركيز على مختلف الشرائح العمرية. يتضمن ذلك تطوير منتجات خاصة للأطفال لزيادة الوعي الديني والثقافي، مثل سجادات الصلاة للأطفال. كما يهدفون إلى دخول أسواق جديدة في منطقة الخليج العربي وغيرها من الأسواق العالمية. خطط التوسع تشمل أيضًا تحسين عمليات الشحن والتوزيع لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل. من خلال هذه الخطط، يأملون في أن يصبح متجر سلام الخيار الأول للهدية التذكارية بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، مما يعكس التراث والثقافة الإسلامية بشكل مبتكر وجذاب.
تم تلخيص الحلقة بإستخدام الذكاء الاصطناعي ezycontent
اترك تعليقاً