تغيير جيلي في بنغلاديش
تشهد بنغلاديش تغييرًا جيليًا حيث يتجه البلد الذي يضم 169 مليون نسمة نحو انتخابات عامة جديدة يوم الأحد. لقد تم خوض المعارك السياسية في بنغلاديش على الشوارع لعقود ، وكانت تتم قيادتها بواسطة امرأتين قويتين. ولكن هناك علامات على وجود تغيير جيلي حيث يستفيد الاقتصاد السريع النمو في جنوب آسيا من صناعة تكنولوجيا ناشئة وتجارة إلكترونية نشطة وبنية تحتية رقمية عامة متنامية. وهذا يساعد في استغلال القوى العاملة المتمكنة تكنولوجياً والتي تطالب بالتغيير من السياسيين.
مطالب الشباب
يطالب الشباب الناخبون بفصل عن الثقافة السياسية المتطرفة والقلق بشأن الحقوق الديمقراطية. ويتمنى الشباب أن يتمكنوا من ممارسة حقهم في التصويت بحرية وضمان حرية التعبير وعمل النظام القضائي بشكل مستقل. ويشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا حوالي ثلث الناخبين المسجلين في البلاد. ووفقًا لاستطلاع أجرته منصة المواطنين البنغلاديشيين لأهداف التنمية المستدامة ، يعتبر 69٪ من الشباب في بنغلاديش الفساد والمحسوبية أهم العقبات التي تواجه التنمية في البلاد.
التطور التكنولوجي في بنغلاديش
بدأت ثورة الاتصالات في بنغلاديش في عام 1997 عندما منحت رئيسة الوزراء الحالية تراخيص مجانية لثلاثة مشغلين لتشغيل قطاع الهواتف المحمولة. وقد كانت فرصة رئيسية للشركات العالمية للاستثمار في واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في العالم. وتقول الحكومة إنها أنفقت ملايين الدولارات لتحويل شبكة من 8500 مكتب بريد ريفي إلى مراكز إلكترونية للمجتمعات المحلية. وتشمل الشركات الناشئة الجديدة بعضها تمويلها من مستثمري وادي السيليكون ، وأصبحت تحويلات الأموال المحمولة شائعة. ويستخدم معظم عمال الملابس في بنغلاديش البالغ عددهم 4 ملايين ، والأغلبية من النساء ، تطبيقات تحويل الأموال عبر الرسائل القصيرة لمساعدة أسرهم في المناطق الريفية.
التحديات المستقبلية
مع زيادة البنية التحتية الرقمية في بنغلاديش ، هناك مخاوف بشأن قانون الأمن الرقمي الجدلي الذي تم إقراره في عام 2018 واستبداله مؤخرًا بقانون الأمن السيبراني. وتقول الحكومة إنها تحتاج إلى هذه القوانين لمكافحة نشر المعلومات الخاطئة والاختراق ومحاولات تقويض حقوق الأشخاص. وقد انتقد النقاد ونشطاء حقوق الإنسان القانون السابق باستخدامه من قبل الحكومة لقمع الرأي المعارض وحرية التعبير. ويقول النقاد إن قانون الأمن السيبراني الجديد لن يحقق الكثير من الاختلاف. وفي آذار / مارس ، تم اعتقال صحفي لصحيفة رائدة بتهمة نشر أخبار كاذبة بموجب القانون.
التطلعات المستقبلية
على الرغم من التحديات ، يجذب التطور الرقمي في بنغلاديش الشباب. ويعتبر هؤلاء الشباب الحلمة الرقمية لبنغلاديش. وتقول رائدة الأعمال التكنولوجية ، Achia Nila ، إن التكنولوجيا مهمة جدًا في حياتها اليومية وتساعدها في التواصل مع العملاء والسوق الدولية. وقبل الانتخابات يوم الأحد ، دعت Nila الأحزاب السياسية إلى عدم القتال والتركيز بدلاً من ذلك على العمل معًا لتطوير بنغلاديش بشكل أفضل. وتحذر من أن الشباب قد يشعرون بالإحباط من الفساد والبيروقراطية وقد يفضلون الهجرة إلى بلدان أخرى بسبب الفرص الأفضل.
Source: https://apnews.com/article/bangladesh-digital-hasina-election-07c68aeae7fe2a799f929c689dbc2c2d
اترك تعليقاً