تلوم إيران إسرائيل والولايات المتحدة يوم الأربعاء عن تفجيرين بالقنبلة أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصًا في جنوب البلاد، مما أدى إلى تمزيق حشد يحتفل بالجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الذي قتل قبل أربع سنوات في ضربة أمريكية.
التفجيرات والتوتر في الشرق الأوسط
جاءت التفجيرات المجهولة المصدر، والتي وصفتها وسائل الإعلام الرسمية والسلطات الإقليمية بأنها “هجوم إرهابي”، في ظل توترات شديدة في الشرق الأوسط بسبب حرب إسرائيل وحماس في غزة وقتل قائد كبير في حماس في لبنان يوم الثلاثاء.
اتهامات إيران وردود الفعل العالمية
اتهم نائب الرئيس السياسي للرئيس الإيراني محمد جمشيدي الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي، في حين رفضت الولايات المتحدة أي اتهامات وقالت إنها لا تعتقد أن إسرائيل كانت متورطة. أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول بما في ذلك السعودية وألمانيا والعراق عن استنكارها للتفجيرات.
التفجيرات والضحايا
وقعت التفجيرات بفارق 15 دقيقة تقريبًا بالقرب من مقبرة الشهداء في مسجد صاحب الزمان في كرمان، مسقط رأس سليماني في جنوب إيران، حيث تجمع أنصاره للاحتفال بقتله في ضربة طائرة بدون طيار أمريكية في بغداد عام 2020. أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية بأن 103 أشخاص قتلوا في البداية، في حين قالت التلفزيون الرسمي إن 211 آخرين أصيبوا، بعضهم في حالة حرجة. وقد تم تأكيد مقتل ثلاثة مسعفين كانوا يتوجهون إلى مكان الحادث الأول.
ردود الفعل الدولية
أدان الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول الهجمات، وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استنكاره للهجوم وكتب رسالة إلى الرئيس الإيراني والزعيم الأعلى للبلاد يدين فيها قتل الأشخاص السلميين الذين كانوا يزورون المقبرة. أعرب حماس المتحالفة مع إيران عن استنكارها للهجوم، في حين أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تضامنها مع إيران في هذا الحدث المؤلم.
التوتر بين إيران وإسرائيل
تعتبر إيران وإسرائيل أعداءًا منذ فترة طويلة، حيث يخوضان حربًا سرية من القتل والتخريب. في سبتمبر، أفادت وكالة الأنباء الفارسية بأن “عنصرًا” رئيسيًا ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، المسؤول عن تنفيذ “عمليات إرهابية” في إيران، قد اعتقل في كرمان. في يوليو، ذكرت وزارة المخابرات الإيرانية أنها فككت شبكة “مرتبطة بمنظمة التجسس الإسرائيلية” كانت تخطط لـ “عمليات إرهابية” في جميع أنحاء إيران.
قاسم سليماني ودوره في المنطقة
كان قاسم سليماني رئيسًا لقوة القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإسلامي، وهو الذي يشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط. كان يعتبر واحدًا من أهم صناع القرار في المنطقة، حيث كان يحدد الأجندة السياسية والعسكرية لإيران في سوريا والعراق واليمن.
في الختام، تعتبر التفجيرات الأخيرة في إيران جريمة مروعة ومأساوية، وتعكس التوترات الشديدة في الشرق الأوسط. من المهم أن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات الإرهابية وتحقيق العدالة لضحاياها.
اترك تعليقاً