قادت الولايات المتحدة يوم الأربعاء نداءًا نهائيًا للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن لوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، محذرة من وجود “عواقب” إذا استمروا في ذلك.
التحذير النهائي
تقول البيان المشترك الذي وقعته 12 دولة: “دعونا يكن رسالتنا واضحة الآن: نطالب بوقف فوري لهذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن وطواقمها المحتجزة بشكل غير قانوني”. وأضاف البيان: “سيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية تدفق التجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.
الهجمات الحوثية
تقول القوات العسكرية الأمريكية إن الحوثيين نفذوا ما لا يقل عن 24 هجومًا على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر. وكان أحدث هجوم يوم الثلاثاء عندما قالت القوات العسكرية الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن.
تصاعد الهجمات الحوثية
أدان البيان المشترك الصادر يوم الأربعاء “التصعيد الكبير” للهجمات الحوثية خلال الأسبوع الماضي، والتي تهدد أحد أهم الممرات المائية في العالم. وقد وقع البيان من قبل الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
التداعيات الدولية
تقول البيان المشترك: “تهدد هذه الهجمات حياة الأبرياء من جميع أنحاء العالم وتشكل مشكلة دولية كبيرة تتطلب تدخلاً جماعيًا”.
الاستجابة الأمريكية
بعد هجمات الحوثيين على الناقلات التجارية التي قالت إنها ستستهدف عملها مع إسرائيل، شكلت الولايات المتحدة قوة بحرية لحماية السفن. وقال الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، إن القوة البحرية كانت وسيلة لمحاولة التخفيف من المخاطر، لكنه أضاف أنه “من دون عواقب عملية مباشرة، فمن المرجح أنها لن تقيد تصرفات الحوثيين بشكل أسرع”.
الاستجابة العالمية
على الرغم من المشاركة العامة المتواضعة من الدول حول العالم، مع مشاركة عربية واحدة فقط، أعلنت الولايات المتحدة عن “عملية حارس الازدهار” في البحر الأحمر. وكانت القوة المشتركة توسعة لقوة المهام المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة، المهمة المشتركة 153، والتي تتمتع حاليًا بقاعدتها في البحرين. تضم المهمة المشتركة 153 حاليًا 39 دولة عضو.
الاستجابة الأمريكية المحتملة
يجري مسؤولو الدفاع والعسكرية الأمريكية مناقشة رد فعل على الهجمات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك تلك التي نفذها الحوثيون، في انتظار الضوء الأخضر من إدارة بايدن، وفقًا لمسؤولين ومصادر مطلعة على المسألة.
التأثير على السلوك السياسي
قال فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية، إن الحوثيين، بتحفيز من إيران، يحاولون الدفع بقدر ما يستطيعون لتحديد “الخطوط الحمراء” الحقيقية لدينا. وقال: “من الناحية الاستراتيجية والعملية، نحن نقبل الكثير من المخاطر”.
وأشار القائد السابق للقيادة المركزية أيضًا إلى أن الخصوم الأمريكيين الآخرين يراقبون كيفية استجابة واشنطن.
وقال: “أود أن أقول إن روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والمنظمات الإرهابية العنيفة يتابعون كيف نستجيب لهذا الوضع وسيحاولون استخلاص استنتاجاتهم الخاصة”.
اترك تعليقاً