رئيس حزب الله اللبناني قال يوم الأربعاء إنه “لا يمكن أن يكون صامتًا” بعد قتل نائب زعيم حماس في بيروت وحذر من أن قواته المسلحة القوية ستقاتل حتى النهاية إذا اختارت إسرائيل توسيع الحرب من غزة إلى لبنان.
تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله
تمسك رئيس حزب الله حسن نصر الله بأن قواته المسلحة الشيعية المدعومة من إيران “لا يمكن أن تكون صامتة” بعد قتل العروي، واصفًا ذلك بأنه “جريمة خطيرة كبيرة”، على الرغم من عدم توجيه تهديدات ملموسة ضد إسرائيل. وأكد نصر الله أنه لن يكون هناك “حدود” أو “قواعد” لقتال حزب الله إذا شنت إسرائيل حربًا كاملة على لبنان.
تداعيات الحرب على لبنان وغزة
تشير التقارير إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس تنتشر بشكل كبير خارج قطاع غزة، حيث تشمل الضفة الغربية المحتلة وقوات حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وحتى ممرات الشحن في البحر الأحمر. وقد تم اغتيال العروي، الذي يبلغ من العمر 57 عامًا ويعيش في بيروت، في ضربة بطائرة بدون طيار في العاصمة اللبنانية يوم الثلاثاء.
تهديد حزب الله بالرد على إسرائيل
أعلن نصر الله أن حزب الله لن يكون “صامتًا” بعد قتل العروي، وأنه لن يكون هناك “حدود” أو “قواعد” لقتاله إذا شنت إسرائيل حربًا كاملة على لبنان. وقد تورط حزب الله، الذي يعد حليفًا لحماس، في تبادلات قصف يومية مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب في غزة. وقد قتل أكثر من 120 مقاتلًا من حزب الله وعشرات المدنيين على الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى تسعة جنود إسرائيليين على الأراضي الإسرائيلية.
تحذيرات من تصعيد الوضع
حذرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان من أن أي تصعيد قد يكون له عواقب وخيمة على الناس على الجانبين من الحدود. وتشير التقارير إلى أن مقتل العروي يزيل اسمًا كبيرًا من قائمة إسرائيل لأعدائها الميليشيات الأعلى، ولكنه قد يدفع قادة حماس المنفيين إلى الاختباء بشكل أعمق، مما يعوق جهود التفاوض لإحراز مزيد من وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
تأثير الحرب على عملية التطبيع
قال نصر الله أيضًا إن الهجوم السريع لحماس في 7 أكتوبر ألحق ضربة شديدة ومتعمدة بعملية التطبيع بين إسرائيل وحكومات عربية مدعومة من الولايات المتحدة التي تجري منذ عام 2020، حتى بعد انهيار المحادثات حول دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة. وألقى نصر الله كلمته لإحياء ذكرى مرور أربع سنوات على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة بدون طيار أمريكية في العراق.
في الوقت نفسه، تواصلت الهجمات الإسرائيلية على غزة، حيث قتلت الصواريخ والقصف الجوي العديد من الفلسطينيين وتسببت في كارثة إنسانية. وقد دمرت القصف الإسرائيلي جزءًا كبيرًا من القطاع المكتظ بالسكان، مما تسبب في تشريد معظم سكان غزة وتهديد بالمجاعة بسبب نقص الغذاء.
وفي تحديثها اليومي، أعلنت القوات الإسرائيلية أن المعارك المكثفة مع المسلحين ما زالت مستمرة في مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية في غزة. وقد ذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية قصفت مخيم النصيرات للاجئين في الجزء الشمالي من القطاع الذي يديره حماس طوال الليل وحتى صباح اليوم، مدمرة عدة مباني متعددة الطوابق.
وألقت الطائرات الإسرائيلية أيضًا منشورات على مخيم النصيرات تطلب من السكان مغادرة سبعة أحياء. وتقول القوات الإسرائيلية إنها تحاول تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، لكنها تلوم حماس على تضمين المقاتلين في المناطق السكنية، وهو ما تنفيه الحركة.
وقالت الجناح المسلح لحماس إنها قتلت 10 جنود إسرائيليين في معارك في البوريج وأصابت خمسة دبابات وناقلات جنود. وقالت القوات الإسرائيلية إن عدد الجنود الذين قتلوا منذ أول اقتحام لها لغزة في 20 أكتوبر بلغ 177 جنديًا.
اترك تعليقاً