تخطط الحزب الديمقراطي لتركيز رسائلها لعام 2024 على مهاجمة الجمهوريين الذين دعموا مطالبات الرئيس السابق دونالد ترامب غير المسندة بأدلة بشأن تزوير الانتخابات، وفقًا لمذكرة تم تداولها يوم الأربعاء – بينما أعلن حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن أيضًا أنه سيصور ترامب كتهديد للديمقراطية في خطاب حملة رئيسية يوم السبت.
الحقائق الرئيسية
تتوقع المذكرة أن تكلف إنكار الانتخابات الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث تسلط الضوء على خسائر الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية لعام 2022، بما في ذلك أربعة مرشحين لمجلس الشيوخ فشلوا وكانوا مدعومين من قبل ترامب ونشروا ادعاءاته الكاذبة بأن الانتخابات تمت سرقتها، وهو ما تسبب في خسارة الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ.
قادت اللجنة الوطنية الديمقراطية المذكرة، التي نقلت عنها NBC لأول مرة، باتهام رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري لويزيانا) بدوره في مساعدة ترامب في المنازعة بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، عندما ساعد جونسون في وضع نظرية قانونية مفندة تشير إلى أن نتائج الانتخابات في بعض الولايات كانت غير صالحة لأنها غيرت قواعدها الانتخابية لتتكيف مع قيود الجائحة.
حذرت المذكرة من أن جونسون سيستغل قوة الجمهوريين في مجلس النواب لـ “تعزيز طموحات دونالد ترامب السياسية في عام 2024” بمساعدة حلفاء ترامب في الكونغرس، بما في ذلك النائبة مارجوري تايلور غرين (جمهورية جورجيا) ورئيس كتلة الحرية الجديدة بوب غود (جمهوري فريدوم كوكاس).
ما يجب مراقبته
سيقدم بايدن خطابًا يوم السبت للاحتفال بالذكرى الثالثة للسادس من يناير من وادي فورج بنسلفانيا، حيث ظهر الجيش القاري من معسكره الشتوي كقوة منظمة مجهزة لمواجهة الجيش البريطاني. سيقوم بايدن بتوجيه تشابهات بين أهمية الموقع والانتخابات الرئاسية لعام 2024 ومصير الديمقراطية الأمريكية وسيذكر الناخبين بجهود ترامب للمنازعة بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وفقًا لحملته. يعد الخطاب واحدًا من أهم فعاليات حملة إعادة انتخاب بايدن حتى الآن ويأتي قبل أقل من أسبوعين من بدء الانتخابات التمهيدية في 15 يناير مع اجتماعات آيوا. سيسافر بايدن إلى جنوب كارولينا يوم الاثنين لإلقاء خطاب في كنيسة إيمانويل آمي في تشارلستون، الكنيسة السوداء التاريخية التي قتل فيها تسعة مصلين من قبل عنصري أبيض في حادث إطلاق نار جماعي عام 2015.
الخلفية الرئيسية
في حين أن ترامب ما زال يمارس نفوذًا كبيرًا على الحزب الجمهوري منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن ترامب أثر سلبًا على الحزب حيث خسر المرشحون المفضلون لديه سلسلة من السباقات الانتخابية الكونغرسية ذات الرهانات العالية في السنوات الأخيرة. تكلفت هذه الخسائر الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ وأغلبية أوسع في مجلس النواب في الانتخابات النصفية لعام 2022. من المتوقع أن يحصل ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري ويواجه بايدن في الانتخابات العامة، وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن معظم الأميركيين لا يرغبون في رؤية أي منهما على القائمة الانتخابية في نوفمبر، فإن عددًا متزايدًا من الاستطلاعات تشير إلى أن الأميركيين يثقون بترامب أكثر من بايدن في إدارة كل من الاقتصاد وحرب إسرائيل وحماس، وهما قضيتان رئيسيتان بالنسبة للناخبين في عام 2024. من المتوقع أن تكون المباراة المتوقعة سباقًا قريبًا، حيث يتصدر ترامب استطلاعات الرأي بفارق 2 نقطة عن بايدن، وفقًا لمتوسط استطلاعات ريال كلير بوليتيكس، على الرغم من عدم وضوح كيفية تأثير نتائج القضايا الجنائية المختلفة لترامب على فرصه في الفوز بالانتخابات.
جانب
يواجه ترامب مجموعة كاملة من التهم الجنائية تصل إلى 91 تهمة عبر أربعة اتهامات تتعلق بتورطه في محاولات تجاوز نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتعامله مع وثائق سرية بعد مغادرة المنصب، وقضية المحكمة الجنائية في مانهاتن التي تتهمه بتنظيم دفعات غير قانونية للأموال الصامتة. من غير الواضح كيف يمكن أن تؤثر إدانة في أي من القضايا على الناخبين أو ما إذا كانت القضايا ستصل حتى إلى محاكمة قبل نوفمبر. تشير بعض الاستطلاعات إلى أن غالبية الناخبين، 58٪ وفقًا لاستطلاع لصحيفة نيويورك تايمز / كلية سيينا الأخيرة، يعتقدون أن ترامب ارتكب جرائم فيدرالية خطيرة، ويعتقد 62٪ من الجمهوريين أيضًا أنه يجب أن يظل المرشح للحزب إذا فاز في الانتخابات التمهيدية وتم إدانته لاحقًا بجريمة.
ما لا نعرفه
ما إذا كانت خطط الديمقراطيين لتصوير الجمهوريين على أنهم تهديد للديمقراطية ستؤثر على الناخبين. يتم تصنيف الاقتصاد باستمرار كأهم قضية بالنسبة للناخبين، حيث أشار 75٪ من المشاركين في استطلاع لوكالة أسوشيتد برس / NORC في ديسمبر إلى أنها مهمة للغاية أو مهمة جدًا، مقارنة بـ 67٪ الذين قالوا نفس الشيء بشأن مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة.
الرقم الكبير
62٪. هذا هو النسبة المئوية للأميركيين الذين قالوا إنهم يعتقدون أن بايدن فاز بشرعية، وهو ما يقل عن 69٪ في ديسمبر 2021، وفقًا لاستطلاع لصحيفة واشنطن بوست / جامعة ماريلاند في ديسمبر، مما يشير إلى تزايد الولاء الجمهوري لترامب.
اترك تعليقاً