اكتشاف آخر وجبة للترايلوبايت يكشف عن سلوكه في الأكل وفسيولوجيته

محتويات الأمعاء للترايلوبايت المتحجرة تكشف عن سلوكه في الأكل وفسيولوجيته

تم تصوير محتويات الأمعاء للترايلوبايت المتحجرة، بوهيموليكاس إنكولا، من الفترة الأوردوفيسية (حوالي 465 مليون سنة مضت) باستخدام تقنية تسمى الميكروتوموغرافيا بالمتزامنة وتم تفصيلها بالكامل. تشير النتائج إلى أن الحيوان كان يتغذى بشكل عشوائي على اللافقاريات الصدفية الصغيرة وأن أمعائه كانت لها درجة حموضة محايدة إلى قلوية.

تقنية الميكروتوموغرافيا بالمتزامنة

تعتبر تقنية الميكروتوموغرافيا بالمتزامنة واحدة من التقنيات المتقدمة التي تستخدم في علم الأحياء القديمة لتصوير المحتويات الداخلية للكائنات المتحجرة بدقة عالية. تعمل هذه التقنية عن طريق توليد شعاع ضوء متزامن عالي الكثافة يمر عبر العينة ويتم تسجيل الإشعاع المنبعث منها. يتم استخدام هذه الصور لتحليل تركيب العينة وفهم سلوكها وفسيولوجيتها.

تغذية الترايلوبايت

تشير النتائج إلى أن الترايلوبايت كان يتغذى بشكل عشوائي على اللافقاريات الصدفية الصغيرة. هذا يعني أنه كان يأكل أي نوع من اللافقاريات الصدفية التي يمكنه العثور عليها بسهولة. قد يكون ذلك بسبب توافر مصادر الغذاء المتنوعة في البيئة التي عاش فيها الترايلوبايت.

فسيولوجيا الترايلوبايت

تشير النتائج أيضًا إلى أن أمعاء الترايلوبايت كانت لها درجة حموضة محايدة إلى قلوية. هذا يعني أن البيئة الداخلية للأمعاء كانت تحتوي على درجة حموضة متوازنة إلى قلوية. قد يكون ذلك مؤشرًا على نظام هضمي متكيف يمكنه هضم اللافقاريات الصدفية الصغيرة بفعالية واستخلاص العناصر الغذائية منها.

الاستنتاجات

تعتبر هذه الدراسة مهمة لفهم سلوك الترايلوبايت وفسيولوجيته. توفر النتائج معلومات قيمة حول نمط التغذية والتكيف الهضمي لهذا الكائن القديم. قد تساعد هذه المعرفة في فهم تطور الكائنات الحية على مر العصور وتأثير الظروف البيئية على سلوكها الغذائي وفسيولوجيتها.

Source: https://www.nature.com/articles/d41586-023-02773-5