ما الذي يفتقر إليه مملكة الحيوانات في عالم الإيموجي؟

في عصر الرقمية، يقول بعض العلماء إن الإيموجي يجب أن يمثل بشكل أفضل البيوسفيرة الأرضية – بما في ذلك الدبابير المائية والديدان المسطحة وغيرها

تحليل الإيموجي

في تحليل لإيموجيبيديا، وهو فهرس شامل للإيموجي، اكتشف الباحثون أن شجرة الحياة في الإيموجي غير متوازنة: فهي تفتقر تمامًا إلى بعض الفروع الكبيرة مثل الديدان المسطحة والأشواكيات (المجموعة التي تشمل نجم البحر)، وتفضل بشكل كبير الحيوانات الفقارية على جميع مجموعات الكائنات الحية الأخرى. وتظهر الممالك الكاملة للنباتات والفطريات بشكل ضئيل جدًا؛ حيث يمثل الفطر الوحيد الفطر الوحيد. هذا النوع من التحيز الضريبي ليس فريدًا. إن البشر لديهم ميل معروف للتركيز على وتفضيل الحيوانات الكبيرة الساحرة على الكائنات الحية الأخرى. ومع ذلك، يقترح مؤلفو الدراسة – جميعهم علماء حياة – أن الفجوات الكبيرة في التنوع البيولوجي للإيموجي يمكن أن تعيق التواصل الرقمي حول الحفظ وعلم الأحياء.

التحديات في التواصل عن التنوع البيولوجي

في منصات التواصل الاجتماعي الموجهة للجمهور وحتى في المحادثات بين العلماء، قد يجعل الإيموجي المحدود من الصعب تجميع رسالة سريعة ومقروءة، وفقًا للبروفيسور فرانشيسكو فيسيتولا، أستاذ علم الأحياء الحيوانية في جامعة ميلانو في إيطاليا. فقد تكون فقدان التنوع البيولوجي قضية دولية، وتحتاج الإجراءات الحفاظية إلى تجاوز الحدود وحواجز اللغة، ولكن “محاولة التواصل حول التنوع البيولوجي أمر صعب بالنسبة لنا لأن اللغات والثقافات مختلفة”، يضيف فيسيتولا. “أي أداة، بما في ذلك الإيموجي، التي تحسن الفهم والتواصل هي أمر أساسي”.

أهمية الإيموجي في التواصل

من السهل تجاهل التنوع البيولوجي في الإيموجي كشيء تافه – خاصة عندما نواجه أزمة التنوع البيولوجي في العالم الحقيقي. ومع ذلك، أصبح الإيموجي جزءًا أكبر في التواصل البشري، ومن الجدير بالنظر ما تم إضافته وما لم يتم إضافته بعد إلى معجمنا المتزايد من الرموز المربعة. يقول سانجايا ويجيراتني، عالم الحاسوب في Nexon America، الذي قام ببحث معنى الإيموجي واستخدامه ولكنه لم يشارك في الدراسة الجديدة: “الورقة تطرح سؤالًا صحيحًا”. يشير ويجيراتني إلى الأبحاث المنشورة التي تشير إلى أن تضمين الإيموجي في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من التفاعل الإيجابي مع تلك المنشورات (بنسبة تصل إلى 70 في المائة في بعض الحالات). يقترح ويجيراتني وفيسيتولا أن الإيموجي ذو الصلة يمكن أن يساعد الباحثين في مجال الحفظ أو المنظمات على تعزيز الوعي ببعض الأنواع عبر الإنترنت.

التحديات في إضافة إيموجي جديدة

حتى الآن، لم يتم إجراء أي بحث رسمي حول استخدام الإيموجي والتفاعل عبر الإنترنت المتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي – وهو ما تم تسليط الضوء عليه في الدراسة. والإيموجي ليست مجانية للإنتاج، لذا يجب تقييم الشخصيات الجديدة بدقة، وفقًا لجينيفر 8. لي، العضوة الحالية ونائبة رئيس اللجنة الفرعية للإيموجي في الجمعية الغير ربحية للمؤسسة اليونيكود، المسؤولة عن وضع سياسات الإيموجي. لي أيضًا شاركت في تأسيس Emojination، وهي منظمة تدعو إلى إيموجي أكثر شمولًا وتمثيلًا.

توسيع تشكيلة الإيموجي

شاركت لي مباشرة في توسيع معجم الإيموجي عدة مرات. لقد ساهمت في إضافة إيموجي الدمية إلى المكتبة. في دورها مع اللجنة الفرعية و Emojination، ساعدت أيضًا في توسيع قائمة أنواع الإيموجي. وتقول إنها ساعدت في الحصول على الموافقة على إيموجي الدودة الأرضية والصرصور والقندس والكسلان واللاما والذبابة والبعوض والفيل النهري.

التحديات الفلسفية والاجتماعية

هناك أيضًا أسئلة فلسفية أكثر تعقيدًا. على الرغم من سعادته بالدراسة، إلا أن ريتشارد لادل، أستاذ علم الحفظ في جامعة الفدرالية في ألاغواس في البرازيل، ليس مقتنعًا بأننا بحاجة إلى المزيد من الإيموجي ذات التنوع البيولوجي أو أن خيارات الإيموجي الإضافية ستعزز مناقشات الحفاظ على التنوع البيولوجي. يبحث لادل في ثقافة الحفظ، وهو دراسة تفاعل الإنسان مع الطبيعة في العالم الرقمي. “الإيموجي هي شيء مثير للاهتمام للدراسة وقد تعطينا بعض الأفكار حول علاقة الناس بالطبيعة”، يقول. ولكن في رأيه، الرموز هي بالأساس انعكاس لقيم الثقافة والمحادثات عبر الإنترنت للأشخاص بدلاً من تحديدها.

تحسين الإيموجي لتعكس الواقع

لا يوجد لدى فيسيتولا أوهام بأن كل نوع يجب أن يكون له ظهور كرتوني. “من المستحيل أن يكون لدينا مليون إيموجي”، يقول. “سيجعل ذلك كل شيء بلا معنى لأن الإيموجي هي للتواصل السريع”. ومع ذلك، يتصور أن الإيموجي يمكن أن يعكس واقعنا بشكل أفضل ويجعل علم الأحياء أكثر قابلية للقراءة للمزيد من الناس.

تقدم في التنوع البيولوجي للإيموجي

تشير الدراسة إلى أن عدد الفصائل الحيوانية الممثلة بواسطة الإيموجي زاد أكثر من ضعفيها بين عامي 2015 و 2022، وهو ما كان مفاجأة سارة لفيسيتولا. “شعوري الشخصي هو أن لدينا فهمًا أفضل للتنوع البيولوجي الآن”، يقول. “إن فكرة أن التنوع البيولوجي ليس مقتصرًا على الباندا والأسد تنتشر في المجتمع، بما في ذلك الإيموجي”. ولكن مع ذلك، يضيف: “يمكننا دائمًا أن نفعل أفضل”.

اقتراحات للإيموجي الجديدة

يقترح فيسيتولا وزملاؤه بعض الاقتراحات للجنة الفرعية للإيموجي. ستمنح إيموجي الدبابير المائية ونجم البحر والديدان المسطحة تغطية أكبر لتنوع الحيوانات، وهم يكتبون في الدراسة أنها ستزيد من رؤية الكائنات الحية المهمة التي غالبًا ما تكون مخفية عن الرأي العام. “ربما رؤية صورة شيء غريب مثل الدبابير المائية يمكن أن تزيد من الوعي والفهم العام بأن كوكبنا أكثر تعقيدًا بكثير مما نعتقد في كثير من الأحيان”، يقول فيسيتولا.

تحديات إضافة إيموجي جديدة

ومع ذلك، لا تتوقع لي، واحدة من حكام اليونيكود، مستقبلًا محتملًا لهذه الاقتراحات، التي تفتقر إلى العناصر المطلوبة غالبًا من الصلة الثقافية والمزدوجة المفهومية الشائعة. على الرغم من أنها دعمت حتى إيموجي النجمة في الماضي القريب، إلا أن الاهتمام عبر الإنترنت والاستخدامات المحتملة كانت محدودة جدًا لدفعها إلى الأمام. “حاولت إيموجي النجمة”، تقول. “وهو جميل، ولكن هذا فقط”.

ربما، عندما يتعلق الأمر بالإيموجي، فإن التواصل بشأن تعقيد الحياة هو هدف كبير. ولكن قد تجد نفسك تستخدم الإيموجي للتعبير عن الأفكار والمشاعر حول التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة والحياة البرية. قد تكون الإيموجي وسيلة بسيطة وفعالة للتواصل وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على الكائنات الحية في كوكبنا.

Source: https://www.scientificamerican.com/article/whats-missing-from-the-emoji-animal-kingdom/