قابل خمسة عمال تركوا وظائفهم للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي – واكتشف كيف قاموا بالانتقال إلى أحدث مجال في التكنولوجيا

تشهد مجالات الحسابات وإدارة المنتجات والدفاع والموسيقى تحولًا للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.

فرص كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي

قرر العديد من العمال ترك وظائفهم للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب الفرص الوفيرة المتاحة في هذا المجال المتنامي بسرعة ورغبتهم في الاستفادة منها. بدأ البعض شركاتهم الخاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بينما قام البعض الآخر بتعلم مهارات جديدة للعمل في هذا المجال.

موريتز كريمب

كان موريتز كريمب، مدير منتج في شركة ناشئة ألمانية، يحلم دائمًا بتأسيس شركته الخاصة. عندما تم إطلاق ChatGPT من OpenAI، قرر كريمب الاستفادة من فترة الإجازة الأبوية التي حصل عليها في فبراير 2023 لتعلم تفاصيل هذه التكنولوجيا. استخدم ChatGPT بالفعل في عمله لتوليد أفكار وإجراء أبحاث وصياغة وثائق استراتيجية، وأدرك كم من الوقت يوفره له هذا الأمر. قرر كريمب إنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي حول أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وتحقيق الربح منه. بحلول أبريل، كان كريمب ينشر يوميًا على X، المعروف سابقًا باسم Twitter، حول مواضيع متعلقة بالذكاء الاصطناعي مثل تحفيزات ChatGPT وأدوات مساعدة الذكاء الاصطناعي. في غضون بضعة أسابيع فقط، جذبت صفحته آلاف المتابعين ومع ذلك جاءت الفرص المدفوعة. اقتربت شركات ناشئة مثل 10Web و Personal AI من كريمب لتشغيل إعلانات منتجاتها الذكاء الاصطناعي، وطلب المتابعون منه تدريبهم على ChatGPT. بعد أسابيع من انتهاء إجازة كريمب، أصبح واضحًا له أنه يرغب في التركيز على تنمية عمله. في يونيو، قرر ترك وظيفته لمتابعة مشروع الذكاء الاصطناعي بدوام كامل.

انفجار وظائف الذكاء الاصطناعي

ليس كريمب وحده من ترك وظيفته بدوام كامل لمتابعة مهنة في مجال الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التغيير مع تدفق مليارات الدولارات إلى مبادرات الذكاء الاصطناعي الجديدة والشركات الناشئة بعد ظهور ChatGPT. في وقت سابق من العام الماضي، كانت شركات مثل Meta و Netflix و Amazon تبحث عن أشخاص يمكنهم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وتقدم بعضها رواتب تصل إلى 900،000 دولار سنويًا. كما كانت الشركات غير التقنية في قطاعات الصحة والتعليم والقانون تبحث عن موظفين يعرفون كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. أدى الذكاء الاصطناعي الإنتاجي أيضًا إلى إنشاء أنواع جديدة من الوظائف مثل مهندسي الاستدلال ورؤساء الذكاء الاصطناعي، وفتح الطريق أمام صناعة صغيرة من الأعمال الجانبية المربحة مثل تدريس دورات ChatGPT وتحرير محتوى الذكاء الاصطناعي.

فرص كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي

يبدو أن العمال يراهنون الآن على مهنهم في مجال الذكاء الاصطناعي للاستفادة من الضجة المحيطة به. في حين أن البعض ترك وظائفهم لبدء أعمالهم الخاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، يقوم البعض الآخر بتعلم مجموعة جديدة تمامًا من المهارات للحصول على ميزة في سوق العمل. تحدثت Business Insider مع خمسة أشخاص، بما في ذلك كريمب، الذين قاموا بذلك القفزة. حتى الآن، لا يوجد لديهم أي ندم.

الفرص المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي

يعتقد جاستن فينبرغ، مؤسس شركة Cassidy.ai، أن هناك طلبًا كبيرًا على خدمات الذكاء الاصطناعي. قرر فينبرغ ترك وظيفته كمدير منتج في Blade، وهي شركة تقدم خدمات النقل بالمروحيات، لبدء شركة مساعدة ذكاء اصطناعي. قال إنه قرر الاستقالة لأنه متأكد من أن التكنولوجيا ستكون أولوية قصوى للشركات في السنوات القادمة. في الأشهر السابقة لاستقالته، قام الشاب البالغ من العمر 25 عامًا والمقيم في نيويورك بإنشاء مقاطع فيديو على TikTok حول تحفيزات ChatGPT ونصائح الذكاء الاصطناعي للأعمال وأحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التي حققت ملايين المشاهدات. بحلول ديسمبر، اكتسب أكثر من 220،000 متابع على TikTok. على الرغم من أن فينبرغ قال إن ترك وظيفته شعر وكأنه “القفز من على جرف”، إلا أن نجاح محتواه أطمأنه إلى أن هناك طلبًا على خدمات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعد الناس في حياتهم الشخصية والمهنية.

جاكلين ديستيفانو-تانغورا

قررت جاكلين ديستيفانو-تانغورا، محاسبة سابقة في PwC، ترك الشركة بعد ست سنوات للتركيز بدوام كامل على Omni Business Intelligence Solutions، شركتها لتحليل البيانات. بعد العمل على مشروع ذكاء اصطناعي في PwC لتطوير برمجيات توقعية، أدركت الشابة البالغة من العمر 30 عامًا مدى فائدة الذكاء الاصطناعي في العالم الشركات. تعززت هذه الفكرة عندما استخدمت ChatGPT لأول مرة. رأت كم تقدم الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن استخدامه لتطبيق المهام تلقائيًا، مما أتاح الفرصة لتصبح خبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. قالت الشابة التي تقيم في لونغ آيلاند: “تفاجأت بما هو قادم للعالم، وأدركت أنني بحاجة لإيجاد طريقة للاستفادة من ذلك وتعلمه”. قفزت جاكلين ديستيفانو-تانغورا على الفرصة لتعليم عملائها كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي.

تعلم مهارات الذكاء الاصطناعي صعب، ولكن ليست كلها جديدة

في حين أن بعض المغيرين في مجال العمل انخرطوا بشكل كامل في صناعة الذكاء الاصطناعي، احتاج البعض الآخر إلى بعض الوقت للتحضير للعمل في هذا المجال. بعد اختبار أنظمة التحكم في الصواريخ في Lockheed Martin لمدة ثمانية أعوام تقريبًا، قرر تيد ليبانتينو ترك الشركة لتعلم المهارات التي يحتاجها للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي. لعدة أشهر، أخذ الشاب البالغ من العمر 32 عامًا دورات مجانية عبر الإنترنت حول الخوارزميات وتعلم الآلة على مواقع مثل Coursera. ثم بدأ كمهندس مبتدئ في LinkedIn من خلال برنامج الانتقال الوظيفي للموقع. تم تعيينه في الفريق الذي يقوم بتدريب نماذج التعلم الآلي الداخلية بطريقة تحمي بيانات المستخدم. قال إن تعلم بناء نماذج الذكاء الاصطناعي لم يكن سهلاً. كان هناك “منحنى تعلم عالي”، نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي هو مجال “فني جدًا” كان غريبًا تمامًا عليه. بعد سبعة أشهر في البرنامج – وبمساعدة إضافية من ChatGPT – يشعر ليبانتينو الآن بثقة أكبر في أداء عمله. تعلم مهارات برمجة جديدة مثل المعالجة المتعددة والتعدد الخيطي، بالإضافة إلى المهارات الناعمة مثل الشعور بالراحة في البحث عن المساعدة. قال: “كانت الفرصة لديه للحصول على مرشد وتعلم على الوظيفة هي أفضل طريقة لي للانتقال إلى هذا المجال”.

ولكن ليس كل العمال الذين انتقلوا إلى مجال الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى تعلم مجموعة جديدة تمامًا من المهارات من الصفر. قال خافيير أورمان، الذي كان مهندسًا للكمان ومدرسًا للموسيقى ويعمل الآن كمهندس تعلم الآلة بدوام كامل في LinkedIn، إن العديد من المهارات التي تعلمها في صناعة الموسيقى كانت قابلة للتطبيق في وظيفته الجديدة في شيكاغو. تشمل هذه المهارات التواصل والتعاون وتقديم الأفكار بوضوح والقدرة على التغلب على العقبات التعلمية.

قالت ديستيفانو-تانغورا إن تنظيف وتنظيم وتحليل البيانات – المهارات التي اكتسبتها من أيامها كمحاسبة – كانت مفيدة عند تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي لعملائها.

الانتقال إلى مجال الذكاء الاصطناعي قد يتطلب التعليم وقليلاً من الغرور

يتفق جميع العمال الذين يعملون الآن في مجال الذكاء الاصطناعي الذين تحدثت معهم Business Insider على أن تغيير وظائفهم كان الخيار الصحيح. وفي نوفمبر، قال كريمب إنه يحقق نفس المبلغ من المال من عمله في مجال الذكاء الاصطناعي كما كان يحققه عندما كان مدير منتج من خلال الرعايات وتدريب الجمهور وتدريس العملاء كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي. إذا سارت الأمور على ما يرام، يخطط لتوسيع خدماته لبيع مكتبات التحفيز وصنع روبوتات دردشة ذكاء اصطناعي مخصصة للشركات.

يبدو أن فينبرغ وديستيفانو-تانغورا أيضًا سعداء بالتقدم الذي أحرزوه في تغيير مسار حياتهم المهني. منذ إطلاق فينبرغ لشركة Cassidy.ai في مارس، جمع الرئيس التنفيذي 625،000 دولار من تمويل رأس المال الاستثماري، وجذب آلاف العملاء المحتملين للانضمام إلى قائمة الانتظار، وتوظيف عدة موظفين بدوام كامل. في ثلاثة أشهر فقط من العمل بدوام كامل، حصلت ديستيفانو-تانغورا على عقود جديدة بقيمة 128،000 دولار لتعليم العملاء كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في سير عملهم وتبحث الآن عن العمل مع العملاء لبناء روبوتات دردشة مخصصة باستخدام نماذج GPT.

للانتقال إلى مجال الذكاء الاصطناعي، يقترح كريمب أن تصنع لنفسك اسمًا على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إنشاء محتوى حول الذكاء الاصطناعي. بهذه الطريقة، سيراك الناس عبر الإنترنت كخبير، مما قد يؤدي في المستقبل إلى فرص للربح. تقترح ديستيفانو-تانغورا البقاء على اطلاع على أحدث أخبار الذكاء الاصطناعي وإعادة استثمار في التعليم من خلال الدورات. بالنسبة لأولئك الذين قد لا يمتلكون خلفية تقنية، ينصح ليبانتينو وأورمان المغيرين في المهنة بعدم السماح لخوفهم من مجال جديد تمامًا أن يعوقهم عن تحقيق أهدافهم المهنية. أما فينبرغ، فإنه يقول أنه لا حاجة حتى لترك وظيفتك الحالية للانتقال إلى مجال الذكاء الاصطناعي. يقول الرئيس التنفيذي لشركة البدء في مجال الذكاء الاصطناعي أنه يمكنك أن تصبح الشخص المختص في الذكاء الاصطناعي في جهة العمل الحالية التي تعمل بها والتي تعرف كيفية تطبيق سير العمل بشكل تلقائي. يقول: “كل شركة ترغب في تنفيذ الذكاء الاصطناعي الآن، وبصراحة ربما ستحصل على ترقية”.

Source: https://www.aol.com/meet-5-workers-quit-jobs-100002922.html