توجد عبارة شائعة حول أسعار الفائدة: إنها تنخفض بسرعة وترتفع ببطء. تسلط هذه الميتافورا الضوء على مدى سرعة الاحتياطي الفيدرالي في خفض تكاليف الاقتراض، غالبًا خلال الأزمات الاقتصادية، وكيفية رفعها تدريجيًا عندما يتعافى الاقتصاد.
لم يحدث ذلك في أعنف ارتفاع للتضخم في أربعة عقود. يمكنك القول أن تكاليف الاقتراض ارتفعت بسرعة. في غضون 16 شهرًا فقط، رفع مسؤولو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) معدلهم الأساسي من القرب من الصفر إلى أعلى مستوى له في 22 عامًا بنسبة 5.25-5.5 في المئة. والآن، مع إشارة المصرفيين المركزيين الأمريكيين إلى أنهم يستعدون لخفض تكاليف الاقتراض في وقت ما هذا العام، يبدو أن الأسعار ستختار السلم في رحلتها الهابطة.
توقعات أسعار الفائدة لعام 2024
من المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، حيث يستغرق التضخم وقتًا أطول للتباطؤ مما يعتقد المصرفيون المركزيون الأمريكيون حاليًا، وفقًا لتوقعات أسعار الفائدة لعام 2024 من كبير المحللين الماليين في بنكريت غريغ ماكبرايد، CFA. هذا هو خفض واحد أقل مما يتوقعه المصرفيون المركزيون الأمريكيون أنفسهم للعام المقبل، وفقًا لتوقعاتهم الأخيرة لأسعار الفائدة في ديسمبر. كما أنه أقل توجهًا للتيسير النقدي مما يعتقد المستثمرون حاليًا. تشير أدوات CME Group’s FedWatch إلى أن الأسواق تقدر بأن هناك ستة خفض ربع نقطة في جميع اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024.
أي خفض في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي سيساعد في تخفيض تكلفة الاقتراض. ويتوقع ماكبرايد أن يصبح كل نوع من الاقتراض للمستهلك أرخص هذا العام، بدءًا من سعر تمويل السيارة إلى تكلفة الاستفادة من حقوق الملكية في منزلك.
توقعات أسعار الرهن العقاري
من المتوقع أن تنخفض أسعار الرهن العقاري ولكنها ستظل على أعلى مستوى في أكثر من عقد. انتهت أسعار الرهن العقاري لعام 2023 بتبريد تقريبًا بنفس سرعة الارتفاع. بدأ معدل شراء المنزل الرئيسي العام على منحدر هابط، حيث انخفض إلى 6.27 في المئة في أوائل فبراير بعد أن بدأ العام عند 6.71 في المئة. ولكنها تذبذبت بسرعة لتصل إلى ذروتها، حيث تجاوزت 8 في المئة لأول مرة منذ عام 2000 بحلول نهاية أكتوبر 2023.
لم يكن ارتفاع العام الماضي في أسعار الرهن العقاري يجعل شراء منزل أمرًا أسهل بكثير. كان سعر الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا بقيمة 500،000 دولار سيكلف 2،089 دولارًا شهريًا في الرأسمال والفائدة عندما كانت الأسعار في أدنى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 2.93 في المئة، وفقًا لآلة حاسبة الرهن العقاري في بنكريت. ستكون تكلفة الشهرية الآن 3،293 دولارًا – زيادة بنسبة 58 في المئة – مع معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا بنسبة 6.9 في المئة. تساعد انخفاض أسعار الرهن العقاري في توفير حوالي 400 دولار من التكلفة التي كانت ستكون عندما كانت تصل إلى 8 في المئة.
مع استمرار تباطؤ التضخم هذا العام، سيؤدي ذلك إلى انخفاض عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات بشكل أكبر من مستواه الحالي. يتوقع ماكبرايد أن يصل عائد السندات الرئيسية لمدة 10 سنوات إلى 3 في المئة، مقارنة بمستواه في نهاية العام عند 3.88 في المئة. من المرجح أن ينخفض معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا إلى 5.75 في المئة، وفقًا لتوقعاته.
قد يكون الأمر رحلة متقلبة قليلاً، وفقًا لما يقوله ماكبرايد. ستقضي أسعار الرهن العقاري معظم العام في نطاق 6 في المئة، وتتوقع أن تكون الحركة دون 6 في المئة مقتصرة على النصف الثاني من العام.
ولكن هذا الانخفاض سيعيد معدل تمويل المنازل الرئيسي الأساسي فقط إلى مستويات عام 2022. وقبل زيادة أسعار الفائدة السريعة من الاحتياطي الفيدرالي، لم تصل أسعار الرهن العقاري إلى هذا المستوى العالي منذ عام 2009.
وفي الوقت نفسه، قد لا تفعل انخفاض أسعار الرهن العقاري الكثير لحل مشكلات القدرة على الدفع الرئيسية في سوق الإسكان في الولايات المتحدة. في بعض الحالات، قد يزيد من تفاقم المشكلة.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “إذا كانت عوائد السندات وأسعار الرهن العقاري في انخفاض بطيء يتسق مع نمو اقتصادي أكثر اعتدالًا وتخفيف ضغوط التضخم، فمن المحتمل أنها لن تؤدي إلى زيادة في أسعار المنازل”. “ولكن إذا انخفضت أسعار الرهن العقاري فجأة، فقد يجلب ذلك الطلب الكافي إلى السوق بالنظر إلى العرض المحدود جدًا الذي لا يزال موجودًا”.
توقعات قروض حقوق الملكية في المنزل
من المتوقع أن تستمر قروض حقوق الملكية في المنزل في أن تكون أشكالًا مكلفة للديون في عام 2024. طوال العام، ارتفعت أسعار السحب على الائتمان العقاري وقروض حقوق الملكية بشكل مطرد. ولكن كل ذلك انتهى في نوفمبر 2023. تجاوز معدل السحب على الائتمان العقاري المتوسط 10 في المئة، وهو أعلى مستوى في السجلات التي تعود إلى أكثر من 31 عامًا. في حين اقتربت أسعار قروض حقوق الملكية في المنزل من 9 في المئة.
من البداية إلى النهاية، ارتفعت أسعار السحب على الائتمان العقاري بنسبة 2.5 نقطة في المئة، بينما ارتفعت أسعار قروض حقوق الملكية في المنزل بأكثر من نقطة في المئة. كانت سرعة الارتفاع مفاجئة بالنسبة لشكل من أشكال الديون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمعدلات الفائدة الاتحادية، وفقًا لما يقوله ماكبرايد.
يقدر ماكبرايد حتى أن المقترضين من حقوق الملكية في المنزل ربما كانوا يرى تلك المستويات القياسية العالية قبل ظهورها في استطلاع بنكريت، حيث ربما أبقت العروض التقديمية على انخفاض المعدل الوطني. ومع انتهاء بعضها، جاءت الواقعية.
وفقًا لتوقعاته، ستنخفض معدلات السحب على الائتمان العقاري إلى 8.45 في المئة بحلول نهاية عام 2024، أي أكثر من 1.5 نقطة في المئة أقل من مستواها في نهاية عام 2023. من المتوقع أن ينخفض معدل قروض حقوق الملكية في المنزل بنسبة تقريبًا نصف نقطة في المئة من مستواه الحالي إلى 8.5 في المئة. ستكون كلا تلك المستويات من بين الأعلى في سنوات – إن لم تكن عقودًا.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “تلك الأسعار مرتفعة جدًا بحيث ليست شيئًا تختاره بقدر ما تحتاج إلى القيام به. إنها لأنك تحتاج إلى استبدال السقف وهذا هو مصدر الأموال؛ لديك إصلاحات أو تحديثات ضرورية. بدلاً من توفر النقود لدفع ثمنها، تصبح حقوق الملكية في المنزل البديل”.
ليس لدى جميع مالكي المنازل القدرة على توقيت السوق، وهناك نقطة إيجابية واحدة للعام المقبل وهي استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي. يعني تجنب النظام المالي الركود أن القروض قد تكون أكثر استعدادًا لإعادة بعض العروض التقديمية المغرية – على الرغم من أنه ما إذا كان المقترضون يمكنهم الاستفادة منها يعتمد على درجة الائتمان الخاصة بهم.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “تأكد من أن رصيدك الائتماني في حالة جيدة، وتسوق لرؤية أفضل الأسعار. هذان هما الشيئان اللذان يمكنك القيام بهما لتحريك الإبرة والحصول على سعر أفضل. أكبر تأثير على السعر الذي ستحصل عليه العام المقبل لن يكون ما يفعله الاحتياطي الفيدرالي”.
توقعات أسعار القروض السيارات
من المتوقع أن تنخفض أسعار القروض السيارات، ولكن المقترضين ذوي الدخل المنخفض قد يشعرون بالضغط. من المتوقع أن تخفف خفضات الأسعار من الاحتياطي الفيدرالي من تكلفة تمويل السيارة. يتوقع ماكبرايد أن تصل أسعار قروض السيارات الجديدة لمدة خمس سنوات إلى 7 في المئة من مستواها الحالي البالغ 7.71 في المئة، في حين يمكن أن تنخفض أسعار قروض السيارات المستعملة لمدة أربع سنوات إلى 7.5 في المئة من 8.29 في المئة. قد يزداد التنافس بين القروض البنكية إذا استمر الاقتصاد في تجنب الركود، مما يؤدي إلى تقديم بعض الشركات لأسعار أفضل من الأخرى.
ومع ذلك، تحتفظ البنوك بأفضل عروضها لأولئك الذين لديهم ملفات ائتمانية أكثر جاذبية.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “سيجد المقترضون ذوو الائتمان الضعيف طريقًا مليئًا بالائتمان الضيق وأسعار الفائدة ذات الأرقام المزدوجة”.
بدأت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة في الانخفاض منذ بداية الجائحة، ولكنها لا تزال أغلى اليوم مقارنة بما كانت عليه قبل الانتشار.
ارتفعت أسعار السيارات الجديدة بنسبة 21 في المئة منذ فبراير 2020، في حين ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنسبة 51 في المئة، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات العمل. تظهر بيانات كيلي بلو بوك أن المتوسط الشهري للدفعة السيارة يبلغ ما يقرب من 800 دولار – وهو ما يعتبر “مدمرًا للميزانية”، كما يصفه ماكبرايد.
ضربت الزيادة الكبيرة في الأسعار وتكاليف التمويل العالية بشكل خاص المقترضين ذوي الدرجات الائتمانية بين 501 و 600. معدلات التأخر في السداد لأولئك في فئة الائتمان الفرعية تعد الأعلى منذ عهد بيل كلينتون.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “هذه مشكلة تتفاقم منذ سنوات. كان المقترضون يقومون بتمديد مدة القروض لجعل دفعاتهم الشهرية أكثر قابلية للدفع، وهو ما يمكن أيضًا أن يمنعهم من بناء حقوقهم بسرعة. قد يؤثر ذلك على فرصهم في إعادة التمويل أو إجراء صفقة – خاصة إذا كان هؤلاء المقترضون يدينون بمبلغ أكبر من قيمة سيارتهم”.
توقعات عوائد الودائع
من المحتمل أن تكون العوائد على الودائع قد وصلت إلى ذروتها، ولكن الفوز للمدخرين لن ينتهي في عام 2024 – حتى إذا بدأت البنوك في تقليص العروض. من المتوقع أن تظل العوائد على أعلى مستوياتها في أكثر من عقد على الرغم من خفضين في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لما يقوله ماكبرايد.
من المتوقع أن تنخفض العائدات المتوسطة على شهادة الوديعة لمدة سنة واحدة إلى 1.15 في المئة على المستوى الوطني في العام المقبل من مستواها الحالي البالغ 1.77 في المئة، وفقًا لتوقعات ماكبرايد لعام 2024. وفي الوقت نفسه، يجب أن ينخفض معدل الفائدة المتوسط على شهادة الوديعة لمدة 5 سنوات إلى 1 في المئة من 1.43 في المئة.
ومع ذلك، من المتوقع أن تصل العوائد الأعلى إلى 4.25 في المئة و 4 في المئة على التوالي. وهذه لا تزال أعلى من أي وقت مضى منذ الركود الكبير في الفترة من 2007 إلى 2009.
تنطبق القصة نفسها على حسابات التوفير. من المتوقع أن تنخفض تلك العوائد إلى 0.3 في المئة بحلول نهاية عام 2024، على الرغم من أن أفضل العروض على السوق ستصل إلى 4.45 في المئة، وفقًا لتوقعات ماكبرايد. ستنخفض حسابات السوق النقدية إلى 0.35 في المئة. أفضل الأخبار على الإطلاق: يعني التضخم المعتدل أن المال الذي لديك في الجانب لن يفقد الكثير من القوة الشرائية. إذا قمت بالاحتفاظ بمدخراتك في الحساب الصحيح، فمن المرجح أن تتفوق عوائدك على ضغوط الأسعار.
يقارن ماكبرايد ذلك بالأجر الإجمالي والصافي للعامل. قد يكون الأجر الإجمالي هو ما يركز عليه العمال، ولكن الأجر الصافي بعد الضرائب والاستقطاعات الأخرى هو ما يدفع الفواتير.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “سيكون عامًا رائعًا للمدخرين عندما يتم قياس تلك العوائد مقابل معدل التضخم المنخفض. في عام 2024، ستعني البحث عن عوائد أفضل تحقيق تفوق على التضخم. عدم البحث عنها والاكتفاء بالمتوسط سيعني تأخر التضخم”.
توقعات أسعار بطاقات الائتمان
من المتوقع أن تنخفض أسعار بطاقات الائتمان، ولكنها ستظل مكلفة. لم يكن حمل رصيد بطاقة الائتمان أبدًا رخيصًا. حتى عندما كان معدل الفائدة الرئيسي للبنك المركزي قرب الصفر، كانت أسعار بطاقات الائتمان تتراوح حوالي 16 في المئة، وفقًا لبيانات أسعار بنكريت.
جعل الاحتياطي الفيدرالي العدواني العواقب المترتبة على ديون بطاقات الائتمان أسوأ بكثير. تجاوزت أسعار بطاقات الائتمان لأول مرة 19 في المئة – أعلى مستوى على الإطلاق – في نوفمبر 2022. طوال عام 2023، ارتفعت أكثر بينما كان الاحتياطي الفيدرالي يواصل رفع الأسعار.
سيكلف القيام بالدفعات الدنيا للقضاء على الرصيد المتوسط لبطاقة الائتمان البالغ حوالي 6،000 دولار حوالي 25 عامًا من الوقت للمقترضين – وقرابة 10،000 دولار في الفائدة، وفقًا لآلة حاسبة دفعات بطاقة الائتمان في بنكريت.
تتوقع توقعات بنكريت تخفيفًا متواضعًا فقط. يتوقع ماكبرايد أن يظل المعدل المتوسط فوق 20 في المئة معظم العام وأن ينخفض في نهاية عام 2024 إلى 19.9 في المئة مع خفض أسعار الاحتياطي الفيدرالي. سيؤدي ذلك إلى خفض ما يقرب من نقطة في المئة من أعلى مستوى لها حتى الآن: 20.74 في المئة خلال الأسبوع الذي انتهى في 27 ديسمبر.
تتبع أسعار بطاقات الائتمان معدل الفائدة الأساسي، الذي يتتبع عن كثب معدل الفائدة الاتحادية. يجب أن يرى الأمريكيون فرقًا في بياناتهم الشهرية في غضون واحد إلى اثنين من دورات الفوترة بعد أي تغيير في معدل الفائدة.
يجب أن يستمر القضاء على ديون بطاقات الائتمان في أن يكون أحد أولويات الأمريكيين المالية في العام الجديد. وأخبار أفضل بالنسبة للمقترضين، تجنب النظام المالي الركود يعني أنه لن يكون من الصعب على الأمريكيين العثور على بطاقات تحويل الرصيد بنسبة فائدة سنوية (APR) صفر في العام المقبل.
في الواقع، أحد الأسباب التي يتوقع فيها ماكبرايد أن تنخفض أسعار بطاقات الائتمان بشكل أسرع من معدل الفائدة الرئيسي للبنك المركزي في العام المقبل هو أنه يتوقع استمرار تجنب الاقتصاد الأمريكي للركود.
وفقًا لما يقوله ماكبرايد: “سيكون هذا هو أسهل مخرج لديك من ديون بطاقات الائتمان بنسبة 20 في المئة. يمكن أن يساعدك الاستفادة من عروض تحويل الرصيد بمعدلات منخفضة في تسريع سداد الديون”.
انظر كيف أداء توقعاتنا لأسعار الفائدة في عام 2023
كان العام الماضي عامًا آخر متقلبًا بالنسبة لأسعار الفائدة. انتهى الرهن العقاري لمدة 30 عامًا فنيًا عام 2023 بفارق 19 نقطة أ
Source: https://www.aol.com/bankrate-interest-rate-forecast-2024-051007248.html
اترك تعليقاً